ومن الغبن والخسارة أن يقضيَ حافظ القرآن عمرا مديدا يعيش فيه مع القرآن يُقيم حروفه، ويصحّح محفوظه، وربما استطالة همّته فعلم شيئا من القراءات والأوجه، بل ربما عكف على حفظ أبيات الشاطبية أو الطيبة .. ثم هو يُسأل عن معنى آية فلا يجد في قلبه المعنى حاضرا!
وما أتمّ تفسيرا كاملا لكتاب الله يوما!.

كتابُ الله إنما تحفظه وتكرره وتغوص في أحرفه لتصل إلى التدبّر القائد إلى العمل!.

فكيف بمن تصدّر حلقة تدريس ثم هو لا يفقه شيئا من غريب القرآن فضلا عن الإتيان باللطائف التفسيرية والمعاني الإيمانية.

وتسمعُ كثيرا هذه الآية:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ﴾

يُفتتح بها المسابقات والندوات والجوائز والحفلات.. وكثير من أولئك ما فهم من لفظ ( يتلون ) إلا معنى التلاوة، وما علموا أنها محمولة أيضا على " التّلْوِ" وهو الإتباع، فيكون المعنى يتلاونه بإقامة حروفه واتباع حدوده!.

~~أما آن أن تُصحّح الوجهة!.~~

▫️"ادعوا لبعضكم البعض، توسّلوا إِلى اللهِ
لشفاء فُلانٍ، ورزقِ فلانةٍ، وقضاء دينِ فلانٍ
وجَبر قلبِ فُلَانة.

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّىٰ اللَّهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمْ: يَدْعُو لِأَصْحَابِهِ الأسارىٰ عنْدَ قُرَيِش بأسمائِهم، فَكَانَ يَقُولُ:
"اللهمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ."

وكان الإمام أحمد يدعو لسبعين منهم في قنوته.

تقربوا إِلى الله بِاللّهفة على أحبابكم ثُم عمّموا، فلربما يطلِعُ اللهُ عليك مشغولٌ ومتلَهف بأمر أَخيك لتفْريج كربتهِ؛ فيعطيك ويعطيهِ."

( وَیَـٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوۤا۟ إِلَیۡهِ یُرۡسِلِ ٱلسَّمَاۤءَ عَلَیۡكُم مِّدۡرَارࣰا وَیَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡا۟ مُجۡرِمِینَ ).

ثُمَّ أَمَرَهُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ الَّذِي فِيهِ تَكْفِيرُ الذُّنُوبِ السَّالِفَةِ، وَبِالتَّوْبَةِ عَمَّا يَسْتَقْبِلُونَ، وَمَنِ اتَّصَفَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِزْقَهُ، وَسَهَّلَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَحَفِظَ [عَلَيْهِ] شَأْنَهُ [وَقُوَّتَهُ]وَلِهَذَا قَالَ: ﴿يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ ،وَفِي الْحَدِيثِ: "مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مَنْ كُلِّ هَم فَرَجًا، وَمَنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ".

•تفسيرُ ابن كثير | هـود.

"إذَا انقطَعت الأعمالُ بالمَوت، وطُويَتْ صَحيفةُ العَبد، فأهلُ العِلم حَسناتُهم تَتزَايدُ كُلّما انتفعَ بإرشَادِهم، واهْتُدِيَ بأقوالهِم وأفعَالهِم، ‏فَحقيقٌ بالعَاقلِ المُوفَّق أنْ ينفقَ فيهِ نَفائسَ أوقَاتِه، وجواهرَ عُمُره، وأن يَعُدَّهُ ليومِ فَقرِهِ وفَاقَتِهِ".

- العلّامةُ السّعدي رحمهُ الله.

يقول القحطَانيّ في "نونيَّتهِ" عن كلام الله عزّ وجل: امزِجهُ يارَبّي بِلحْمِي معَ دمِي واغْسِل بهِ قلبِي مِنَ الأَضغَانِ

يقول القحطَانيّ في "نونيَّتهِ" عن كلام الله عزّ وجل:

امزِجهُ يارَبّي بِلحْمِي معَ دمِي
واغْسِل بهِ قلبِي مِنَ الأَضغَانِ

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . أُختِ عندها عملية مستعجلة في الجلاء ، وزي ماتعرفوا في بلادنا الحبيبة كان ما عندكش واسطة يخلوك تموتي ، فـ بالله اللي عندها واسطة ماتقصّرش ، سواء في الجلاء أو غيره من المستشفيات العامة لأن العيادات ما يبوش يقبلوها…

تذكر دوماً: "‏اغضض من صوتك ما دمت في غمار إنجازك، ولا تُجلِب بصوتك ليرى الناس سيرَك، ففي الجلَبة العثْرة. ‏ومن أكثر الحديث عن نيته انقطعت به، ومن سكت عن غراسه تكلمت عنه ثماره، ‏وما استعان أحد على الإتقان بخيرٍ من الكتمان. ‏قال أكثم لقومه: إياكم وكثرة الصياح…

تذكر دوماً:
"‏اغضض من صوتك ما دمت في غمار إنجازك، ولا تُجلِب بصوتك ليرى الناس سيرَك، ففي الجلَبة العثْرة.
‏ومن أكثر الحديث عن نيته انقطعت به، ومن سكت عن غراسه تكلمت عنه ثماره،
‏وما استعان أحد على الإتقان بخيرٍ من الكتمان.
‏قال أكثم لقومه: إياكم وكثرة الصياح في الحرب فإن كثرة الصياح من الفشل".

اللهمّ سلّم اللهمّ سلّم?