ما الدين نصبك للخلاف سفاهةً
بين الرسول وبين قول فلان

.......?مسائل منهجية?.......

((حكم عقد المناظرات ودعوة الناس إليها))

_._._._.▪︎?شرح الوصية الصغرى?▪︎._._._._

(مَوَانِعُ إِنفَاذِ الوَعِيدِ عِندَ أهلِ السُّنَةِ وَالجَمَاعَةِ)

لأبي صفوان
عمرو آل شتا الدمياطي
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه

#قضايا_منهجية

@amrshet44

حقيقة مصادر معتقدات الفرق التي خرجت في الإسلام

---------*?المصحف المرتل?---------
(سورة لقمان)*

رابعا: عليك بكثرة الاهتمام بكتاب الله حفظا وتدبرا وتلاوة وسماعا ومراجعة فإنه أصل العلوم ومادتها ؛ وكل العلوم خادمة له ؛ ومن رزق فهم القرآن فتحت له أبواب العلم.

وأحاديث فضل القرآن كثيرة ؛ وأذكر منها على سبيل المثال:

١- قول عمر رضي الله عنه: "أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين". ?رواه مسلم. 

قوله: "يرفع بهذا الكتاب": أي بقراءته والعمل به. "ويضع به": أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه. 

٢- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ?رواه البخاري.

٣- قال طلحة بن مصرف: سألت عبد الله بن أبي أوفى؛ هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى ؟ فقال : "لا". فقلت: كيف كتب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية ؟ قال: "أوصى بكتاب الله".
?رواه البخاري. 

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "قوله:(كيف كتب على الناس الوصية) أو (كيف أمروا بالوصية ) أي كيف يؤمر المسلمون بشيء ولا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم". 

٤-حديث ابن عباس رضي الله عنهما:(أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً ؛ فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال :"رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن". وكبر عليه أربعاً).
?رواه الترمذي ؛ وقال: حديث حسن. 

_#قلت:
والشاهد من حديث الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لصاحب القرآن الذي كان تاليا له وعاملا به بالرحمة وشهد له بالخير وكبر عليه أربعا كأنه لم يكن حضر جنازته فذهب لقبره ليصلي عليه وذلك لشرف ما حمل في صدره من القرآن والله أعلم.

خامسا: عليك بحفظ المتون وضبطها على يد رجل متقن لتجمع شتات المسائل وتحصر ذهنك على أصولها؛ وتلك سنة متبعة عند العلماء قديما وحديثا ؛ فسر بسير سلفك تفز بالعلم منضبطة مسائله.

سادسا: عليك بصغار العلم قبل كباره ؛ وبالمختصرات قبل المطولات؛ لأن ذلك دأب الربانيين في العلم.

قال تعالى:﴿ما كانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤتِيَهُ اللَّهُ الكِتابَ وَالحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقولَ لِلنّاسِ كونوا عِبادًا لي مِن دونِ اللَّهِ وَلكِن كونوا رَبّانِيّينَ بِما كُنتُم تُعَلِّمونَ الكِتابَ وَبِما كُنتُم تَدرُسونَ﴾ آل عمران: ٧٩. 

_#قلت:
ومعنى الآية: ما كان ينبغي لبشر أن يؤتيه الله كتابًا منزلاً من عنده، ويرزقه العلم والفهم، ويختاره نبيًّا؛ ثم يقول للناس: "كونوا عبادًا لي من دون الله" وإنما يقول: "كونوا علماء عاملين مربين للناس مصلحين لأمورهم بسبب تعليمكم الكتاب المنزل لهم، وبما كنتم تدرسونه منه حفظًا وفهمًا.

وطريقة تدريس العلم قد توارثها الجيل بعد الجيل وأنها بالتدرج والترقي شيئا فشيئا بين مسائل الشريعة.

سابعا: أوصيك بتخير الرفيق الذي يعينك على الحق والثبات عليه.

لأن:"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وإياك وصحبة أهل البدع والسوء ؛ فإن مخالتطهم ممرضة للقلب ؛ وعلى هذا جميع أهل السنة.

ثامنا: عليك بحسن الخلق فإن صاحبه من أقرب الناس منزلة من النبي صلى الله عليه وسلم.
وحسن الخلق هو ما رباه عليه ربه تبارك وتعالى فقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ﴾القلم: ٤.

_#قلت:
ومعنى الآية:
وإنك لعلى الخلق العظيم الذي جاء به القرآن، فأنت مُتَخَلِّق بما فيه على أكمل وجه.

وهو كذلك من مقاصد الإسلام العظيمة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم.

فقال صلى الله عليه وسلم:(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ؛ وفي رواية:"صالح الاخلاق" وفي رواية:"أحسن الأخلاق".
?رواه أحمد وغيره بسند صحيح وصححه العلامة الألباني رحمه الله  في الصحيحة.

فأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهلها إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وبهذا القدر الكفاية ونكمل في لقاء قادم إن شاء الله تعالى.

*?كتبه/ عمروآل شتا الدمياطي.*
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه