قال نَبِيُّنَا ﷺ:
يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي.

جديرٌ بِمَنْ ألهمك الدعاءَ أن يُقِرَّ عَينَكَ بالإجابة.

تأتي على المرءِ فترةٌ يريد أن ينعزل، عن أبيهِ وأمهِ، عن صفوة أخلائه وإخوته.
تلك العلامة الخضراء التي تَنُم عن كونه نشط، ليس معناها بالأحرى أنه يحادث أحدًا،
بل يقلب بصره بين منشورات ومنشورات، لا يركز في أحدهم، مجرد روتين محض، لا يتفاعل ولا يتحدث.
يرى صديقه يقول (أهلًا) يريد محادثته، على الشاشة آخر يتصل به ليطمأن،
وهو تالله بين الصمت والهدوء راضخ، لا يريد أن يبدأ مع أحدهم أمرًا ونفسه غير مهيأةٍ.
أمره غير مفهوم، وعزلته غير مبررة، لكنها الروح تجد راحتها في البعد عن كل الدنيا، في فترة نقاهةٍ لتجدد ما ذهب منها مع العابرين والأقارب.
إنها النَّفْسُ، تريد وحدةً لا يشوبها أي شيء.

مُحاضرة (38)
- الأربعون النووية :

متستغربش لمّا تلاقي نفسك بتنقُص إيمانيًا طالما أنت واقف مكانك مش بتتحرك..!

(مفيش مدخلات = مفيش مخرجات)
بمعنى لو مفيش شحن إيماني وعلم وتزكية وتطهير للنفس، مش هتلاقي قلبك وعبادتك.

فـإيمانك لو مزادش هيقل، فإنك لن تخالف المعادلة..

فاحرص على شحن وتزويد نفسك دائماً واثبت على طريق الطاعة لا تحيد عنه..

إن للنية صوتًا يسمعهُ الله جل جلاله، وإن لها رائحةً تفوح على جسد صاحبها؛ فتجد الرجل الذي استأنس قلبه بالإخلاص بل واستأنس بالله يأنس به كل واحد.

- الشيخ وجدان العليّ.

‏" ومن رحمة ﷲ بأهل البلاء أن يتابع عليهم نفحات الفرج كلما أجدبت أرواحهم وقلّت موارد صبرهم, فتكون كالغيث الذي يحيي آمالهم ويملأ حياض الصبر في أرواحهم, وهي رياح البشرى التي يسوقها ﷲ بين يدي رحمته, فمن أحسها فليستبشر, فالله أكرم من أن يُذيق عبدَه نَفْحَةَ الفرج ثم لا يبلُّغه إياه”

شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه يقول: «من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية».