📚🖋📚

*📝فائدة في باب النقل*

#قال ابن الجزري: 《 إذا كان قبل لام التعريف المنقول إليها حرف من حروف المد أو ساكن غيرهن لم يجز إثبات حرف المد ولا رد سكون الساكن مع تحريك اللام، لأن التحريك في ذلك عارض فلم يُعتد به وقُدٌر السكون إذ هو الأصل، ولذلك حذف حرف المد وحرك  الساكن حالة الوصل، وذلك نحو ( وألقى الألواح)،( وسيرتها الاولى) و(إذا الارض) و(أولي الامر) و(في الانعام) و(أشرقت الارض)، (فلينظر الانسان).
وكذلك لو كان الصلة أو ميم جمع نحو و(بداره الارض)،( لا تدركه الابصار)،(وهذه الانهار)،(وهذه الانعام)،(ويلههم الامل)،(وأنتم الاعلون)، وهذا مما لا خلاف فيه عن أئمة القراءة، نص على ذلك غير واحد كالحافظ أبي عمرو الداني وأبي محمد سبط الخياط وأبي الحسن، وغيرهم ،وإن كان جائزا في اللغة وعند ائمة العربية الوجهان؛ الاعتداد بحركة النقل وعدم الاعتداد بها، وأجروا على كل وجه ما يقتضي من الأحكام، ولم يخصوا بذلك وصلا ولا ابتداء ولا دخول الهمزة ولا عدم دخولها، بل قالوا إن اعتدوا بالعارض فلا حاجة إلى حذف حرف من (في الارض) ولا إلى تحريك النون من (لان)》.1

وقال:《 فإن قيل:
لم اعتد بالعارض في الابتداء دون الوصل وفرق بينهما رواية مع الجواز فيهما لغة؟
فالجواب: أن حرف المد للساكن والحركة لأجله في الوصل سابق للنقل، والنقل طارئ عليه فأبقي على حاله لطرآن النقل عليه ولم يعتد فيه بالحركة.
وأما حال الابتداء فإن النقل سابق للابتداء، والابتداء طارئ عليه فحسن الاعتداد فيه.》2

📝وخلاصة قول ابن الجزري فيما وضحه أن علة حذف الألف المدية وصلا في نحو(في الارض) هي الاعتداد بالأصل ، وعلة الاعتداد بالأصل أن حذف الألف سابق عن النقل ، والنقل طارئ عليه.#وذكر **المحقق أن الوجهان جائزان وصلا عند أئمة العربية سواء اعتددنا بالأصل أو بالعارض؛بمعنى حذف الألف للساكن أو الإبقاء عليه بسبب التحريك جائز لغة،وأما رواية فلا يجوز إلا الحذف وهو الاعتداد بالأصل.

🔻فإن قيل:
لماذا اعتددنا بالأصل وصلا ولم نعتد به ابتداء؟
نقول: لأن النقل سابق للابتداء فحسن الاعتداد بالعارض فيه.**
----------------------------------------------

1~ كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري.ص416
2~ نفس المصدر انظر ص417-418

🖋أم عبير

https://t.me/fawaidwarch