قيمتك لا تستمدّها من ماديّات ومُمتلكات وقشور تُحِيط نفسك بها، ولا من أسماء وألقاب، قيمتك الحقيقية تتجَلّى في جَوْهرك الإنساني الصافي الذي تحمله في أعماقك، في أخلاقك وشمائلك، في قِيَمك السامية ومبادئك، في مدى أن تكون نافِعًا في هذه الحياة، وما سوى ذلك لا معنى له.

اللهُم إن كان هناك ذنبًا يمنعُ فرحتي، واستجابة دعائي فاغفرهُ يا الله، ولا تخيب فيكَ عشمي ولا تخذِل رجائي

قد نتفق أو نختلف مع النتائج التي آلت إليها هذه الحرب، لكنْ علينا ألا نُحَمِّل المقاومة فوق طاقتها..
وبإمكان كل واحدٍ منا أن يُعيد طرح رؤاه تجاه الذي حَدث: إن كان ثمة أفضل، أو إن كان بالإمكان أفضل مما كان.
لكن في النهاية علينا أن نعود لنقطة البدء، إن كان ثمة مشروع غير المقاومة يُجدي، فاسردوا لنا رؤاه
وأشيروا علينا باستراتيجياته وخطاه
فلا يصح بحال أن نجلد المنتصبين رجالاً في وجه العدو..
ونخرس حين تقصفنا خيارات الذين انحنوا، ويريدون من الجميع أن ينحني..

‏"دعها على اللهِ أقداراً مُقدرةً
‏ لم يخلق اللهُ إنساناً وينساهُ."

‏"أيًّا كان الذي يحدث الآن .. معي أو معك أو معنا جميعًا ، ‏أثقُ أن الله ألطف بكثير من أن يتركنا موجوعين في مُنتصف الطَّريق."

‏"ظن إخوة يوسف أنهم أوقفوا مستقبله، لكن الله استخدمهم لبناء مستقبله. لا يمكن لأي شيء أن يمنع ما قدّره الله لك، تأكد بأنك لست تحت رحمة الظروف أو الأشخاص، حافظ على تفاؤلك وواصل سعيك وثق بأن كل مشكلة وحظ عاثر جزء من خير عظيم سيقدره الله لك"

عندما ينظر الإنسان إلى الحياة من منظور الوداع، ويُجَرِّدها من فكرة الديمومة، ومن الألوان الساطعة، والتفاصيل اللامعة، والقشور الشكليّة؛ سيراها بحقيقتها كما هي، سيُدرِك أنّ هناك أشياء تستحقّ فِعلاً اهتمامه، وهناك ما لا يستحقّ لحظة من وقته الثمين.

اللهم إنا نرجو جبرك، ونرتقب فرجك، فلا نعول إلا عليك، ولا نؤمل إلا فيك، فارزقنا يا ربنا بشرى تمحو حزننا، وتطفئ حربنا، وتعيد لنا بهجة الحياة.

اللهم أذق أهل غزة حلاوة الجبر بعد مرارة الصبر، اللهم ارزقهم فرحة تنسيهم قسوة هذه الأيام الثقيلة، وسعادة تجدد الحياة في قلوبهم المكلومة !!

اللهم آمين؛ لكل دعوة رُفِعَت إليك، لكل أمرٍ أُوكِل إليك، لكل رجاءٍ وأملٍ عُلِّق بك، لكل أُمنيّة بُعِثَت إلى أبوابك، لكل توكُّل عليك، فإنّك القريب، الذي تُجِيب دعوة الداعِ إذا دعاك، وإنّك الكريم الذي تُعطِي وعطاؤك لا حَدّ له، وإنّك الرحيم الذي وسعَت رحمته كل شيء.