---
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أرجو أن تكونوا في تمام الصحة والعافية، بفضل الله ورعايته.

لقد شغلتني في الآونة الأخيرة مسألة تتعلق بالإعلانات التي تُنشر على مدار اليوم، والغاية منها زيادة المتابعين. أود طرح هذه القضية للاستشارة الصادقة، لأنها تتعلق بإخلاص العمل وصحة النية.
أولاً: إن انشغال الإنسان بعدد المتابعين قد يكون مدخلاً للشيطان ليصرفه عن الهدف الأسمى، ألا وهو تقديم المعرفة النافعة والتقرب إلى الله بما يُرضيه. فإذا تزعزعت نية المرء من نشر الفائدة إلى مجرد السعي وراء الشهرة أو زيادة المتابعين، فإن ذلك يؤدي إلى فساد العمل وضياع الأجر، وقد يقع الإنسان في شراك الرياء والغرور.
ثانياً: كثرة الإعلانات المتكررة قد تُشوش على مضمون القنوات وتؤدي إلى تمييع الرسالة الأساسية. فالهدف ليس مجرد الاحتفاء بالمنشورات، ولكن المشكلة تكمن في أن هذه الإعلانات قد تصبح في كل وقت، دون ضبط أو تنظيم. ومن خلال تجربتي مع بعض القنوات المعلنة، وجدت أن بعضها لا يقدم الفائدة المرجوة، بل تركز أكثر على الدعم والإعلانات بدلاً من نشر العلم النافع. ومع أن هناك قنوات أخرى تُقدم محتوى فيما يفيد في التعلم، إلا أن الخوف يراودني من أن يُشغل الإنسان مستقبلاً بعدد المشتركين أو بكمية المنشورات، مما قد يؤدي إلى انزلاق نية في مستنقع رياء وغيره.

بعد تأملي في الأمر، وصلت إلى قناعة بأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من الدنيا وما فيها. ولذلك، أطلب منكم نصيحتكم الصادقة حول هذا الموضوع، بما فيه من أمانة وشفافية.

ختاماً، أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يُبعد عنا مداخل الشيطان، ويثبتنا على طريق الحق.

---

﴿إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجࣲ نَّبۡتَلِیهِ﴾ [الإنسان ٢]

﴿وَهُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامࣲ وَكَانَ عَرۡشُهُۥ عَلَى ٱلۡمَاۤءِ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۗ﴾ [هود ٧]

﴿ٱلَّذِی خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَیَوٰةَ لِیَبۡلُوَكُمۡ أَیُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰاۚ﴾ [الملك ٢]

حقائق كبرى مبثوثة في كتاب الله تحل كثيرًا من إشكالات الواقع؛ مغفول عنها مع طول العهد والألفة..

إننا بحاجة حقيقية لإعادة تلقي القرآن بشكل صحيح؛ تلقيًا يؤدي إلى زيادة الإيمان، وإلى زيادة اليقين، وإلى إعادة ضبط التصورات والمفاهيم، وإلى ترتيب الأولويات، **وإلى إعادة إبصار الكون والحياة كما وصفها الله بارئها..

" مدونه "**

اضغط ع أي وردة فوق وشوف حظك:??** **?****

ما يجري على غزّة اليوم قد يجري على غيرها غداً،
وما نشاهده من عجز وتخاذل عنها اليوم قد يحصل مثله لغيرها غداً؛
فالظروف هي الظروف، والعجز هو العجز،
والعدوّ يعمل ليل نهار، وشهيته مفتوحة لمزيد من التمدد والتدمير والتقسيم.
والمنافقون بيننا يؤيدونه ويحرضونه،
والمصلحون الصادقون القادرون على التأثير في الأمة يُحَيَّدون ويُبعَدون ويُسجَنون في ظل العجز عن نصرتهم أو الخذلان لهم.
والصادقون من أبناء الأمة تائهون حائرون وكثير منهم يائس محبط،
والتافهون الغثاء هم التافهون سيستمرون في لهوهم وغفلتهم كما هم اليوم في ظروف غزة والسودان،
والمنشغلون بدنياهم وظروف معيشتهم سيظلون هكذا،
والمنحرفون الذين يشتغلون بالطعن في المصلحين والصادقين ويثيرون المعارك الصغيرة في ظل هذه الظروف هم المنحرفون مهما احترقت الأمة،

ثم بعد ذلك نطلب نتائج مختلفة؟

إذا لم تتغير المعادلات من وسط الأمة وقلبها،
ويُعَزَّز الوعي،
وتصنع الأمة مصلحيها ورموزها، وتسمع لهم وتدافع عنهم، وتنصرهم،
وتستعد للبذل والتضحية ولو بالوقت والمال،
وتنبذ سفهاءها ومنحرفيها،
فما الذي سيتغير؟

على أننا حين نقول ذلك لا نغلق أبواب الأمل ولا نقول إنه يجب البدء من الصفر بل إن كثيرا من أبناء الأمة بدؤوا فعلا بالسير في الطريق الصحيح لصناعة نماذج مختلفة تكون على قدر المرحلة.
ومنهم من بدأ باليقظة المثمرة مع أحداث غزة،
ومنهم من بدأ يعيد النظر في حاله وحياته والواقع من حوله،
وأن ذلك كله سيثمر بإذن الله تعالى يقظة وصلاحاً وأثراً مختلفاً في السنوات القادمة.

لما كانت غزوة بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين: قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض.

فقال عمير بن الحمام: يا رسول الله! جنة عرضها السماوات والأرض؟! قال: نعم.

قال: بخ بخ -وهي كلمة تقال عند الرضا وعند الإعجاب والاستحسان للشيء-!
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على قولك بخ بخ؟! قال: لا -والله- إلا رجاء أن أكون من أهلها.

قال: فإنك من أهلها (أي أنه سيموت في هذه المعركة وسيدخل الجنة)

فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن، ثم قال: إن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طولية -أي: كيف ينتظر في الدنيا حتى يفرغ من أكل تمرة أو تمرتين أو ثلاث؟! - فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل) رضي الله تعالى عنه.

" فطرة"

المباحثة في قوله "إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" سِرُّ الخَلْقِ والأمر، والكُتُبِ والشَّرائع، والثواب والعقاب، انتهى إلى هاتين الكلمتين، وعليهما مدارُ العبودية والتوحيد، حتى قيل: أنزل الله مائة كتاب وأربعةَ كتب، جمع معانيها في التوراة والإنجيل…

°
هناك فرصة عندما تفوت، لا تعود..
لا لأنها مميزة أو استثنائية، ففضل الله واسع ويشمل عباده، ولكن لأن تلك سنن الله في خلقه..

ولك في حديث (سبقك بها عكاشة) أسوة وعبرة..

- انتبه للاشارات من حولك...
- انتبه لقراراتك التي تتخذها في وقت الضغوط النفسية أو وقت الاحباط...
- انتبه ثم انتبه ثم انتبه لعاقبة الاستهتار والإهمال والغفلة وتأثيرهم على ضياع الفرص من بين يديك..

قال صلى الله عليه وسلم:
"يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، قالوا: ومَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ ولا يَسْتَرْقُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقامَ عُكّاشَةُ، فقالَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: أنْتَ منهمْ، قالَ: فَقامَ رَجُلٌ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ." (رواه مسلم)

خليك فاكر:
ألم المكابدة والتعب في تحصيل الفرص أهون بكثير من ألم الحسرة والحزن على فواتها بسبب الكسل والتسويف

"نافع"

أفكلما اشتهيتَ، اشتريتَ؟ فمتى تتعلم الصبر؟
أفكلما خلوتَ، عصيتَ؟ فمتى تتعلم التقوى؟
أفكلما تعبتَ، استرحتَ؟ فمتى تتعلم المقاومة؟
أفكلما يُسِّرَ لك، تماديتَ؟ فمتى تبدأ التوبة؟

قال أحد الصالحين: إذا دعتك نفسك إلى معصية، فحاورها حوارًا لطيفًا بهذه الآية:
{ قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ }

°•

? لبيك وإن لم أكن بين الزحامِ مُلبيًا
لبيك وإن لم أكن بين الحجيج ساعيًا?*?***