عقلٌ مثمرٌ
والأفكارُ نجومٌ ساطعةٌ
تُضيءُ الدروبَ،
كيفَ لا يرتقي وهو يحلق
والطموحُ صاروخٌ هادر؟

حلاوةُ النجاحِ في كلِّ مجهودٍ
نجومُ العلمِ أشرقت في السماءِ
وللأهدافِ قممٌ تُسعى.

هل للنجاحِ من يأسٍ
أم هو دائماً أملٌ وتفاؤل؟
متى ستصل القممُ
من دفقاتِ عزيمةٍ؟
ومتى تثمر الجهودُ
في حقلِ العمل؟✍️♡

-السُميعي

‏لا تحزن إذا ضاقت بك الدنيا،
‏فإن الله تعالى يقول: "إن مع العسر يسرا" ..
‏ولا تيأس إذا تأخر الفرج،
‏فإن الله تعالى يقول: "وبشر الصابرين" ..
‏وثق بالله تعالى في كل أحوالك،
‏فإن الله تعالى يقول: "أنا عند ظن عبدي بي" ..
‏وتوكل على الله تعالى في كل أمورك،
‏فإن الله تعالى يقول: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" ..
‏واصبر على قضاء الله تعالى وقدره،
‏فإن الله تعالى يقول: "والله يحب الصابرين" ..
‏وارض بما قسم الله تعالى لك،
‏فإن الله تعالى يقول: "ورضي الله عنهم ورضوا عنه" ..
‏واستغفر الله تعالى وتب إليه،
‏فإن الله تعالى يقول: "إن الله يحب التوابين" ..
‏وادع الله تعالى وتضرع إليه،
‏فإن الله تعالى يقول: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" ..
‏وتصدق من مالك،
‏فإن الله تعالى يقول: "إن الله يحب المتصدقين" ..
‏واعمل الخير،
‏فإن الله تعالى يقول: "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون" ..
‏وابتسم،
‏فإن الله تعالى يقول: "فتبسم ضاحكا مستبشرا" ..
‏وعش يومك،
‏فإن الله تعالى يقول: "وأنفقوا مما رزقناهم فهم ينفقون" ..
‏ولا تيأس،
‏فإن الله تعالى يقول: "ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" ✍️♡

-السُميعي

أقلامٌ قد أرهقها النزف،
فوقَ دفاترِ الخيبة.
دفاترُ مُثقلةٌ بأطنانٍ من الكلماتِ المبتورة.
تصبُ أطرافُ الأصابعِ حبراً مُلطخاً بالمرارةِ
على بياضٍ من الضياعِ.
فكم من كاتبٍ قد أمسكَ القلمَ والوجعُ قد تغلغلَ في أعماقه.
وكم كاتباً قد أمسكَ بهِ والشكُّ قد اتخذَ من روحهِ مسكناً.
شكٌّ بأن تصلَ كلماتُهُ إلى قلبٍ مُنصت،
لا تجدُ من هو مأوى لكلّ فكرةٍ قصدتِ التعبير،
لا تجدُ أرضاً خصبة...
وكاتبٌ آخر... قد ودَّعَ إلهامَهُ
بعدَ صراعٍ مُضنٍ تُدمي لهُ الأفكار،
فهو يعرفُ أنَّ يوماً آخرَ لن يأتي
وقد سطَّرت أناملُهُ سطراً يُخلّد،
فقد خَتَمَ يومَهُ بتنهيدةٍ عرفت معنى الانكسارِ في قعرِ صدرِهِ...
وكاتبٌ يعقبُ هؤلاء
قد عانقَ ما تبقَّى من عزيمتِهِ،
عناقٌ مُثقلٌ بالإحباطِ مع أشدِّ خصومِهِ،
خصمٌ كامنٌ في ذاتِهِ،
صوتُ اليأسِ المُلتهمِ للطموحِ...
فدفترٌ كهذا يضعُ بذراً في ممراتِ تفكيرِ كلِّ كاتبٍ،
لينبتَ غصناً يحملُ فكرةً تستحوذُ على خيالاتِهِم.
فيأسُهُم هذا آتٍ من جلوسِهِم أمامَ صفحاتٍ تتجهُ نحو فراغٍ ما كهذا.
فليتَهُم يعرفون أنَّ الفراغَ أمامَهُم،
الفراغَ قد وصلَ إلى حوافِ إبداعِهِم
وهو موشكٌ بالوصولِ ليُطفئَ كلَّ شعلةِ أملٍ قطنت بهدوءٍ مُتطلعةً إلى نورٍ من كلماتِهِم.
كلماتُهُم الصادقةُ التي قد صارت حبراً نحو مصيرٍ سرُّهُ مُبهم✍️♡

-السُميعي

في سماءٍ واسعةٍ تحلق النسور ، عمالقة الأجواء، وعندما يبلغون أربعين ربيعًا، يبدأون يشعرون بمرور الزمن، تتقادم مخالبهم، وينحني منقارهم، وثقل الريش يثقل أجنحتهم. في تلك اللحظة، يقف النسر أمام مفترق طرق: الاستسلام لمصيره، أو تحدي الطبيعة. فينعزل في مكانٍ بعيد، بعيدًا عن أعين العالم، ويخضع لتجربةٍ قاسيةٍ، يتخلص فيها من كل ما يثقل كاهله، من مخالبٍ باهتة ومنقارٍ مكسور وريشٍ متعب، في عزلةٍ صارمة، يشرع النسر في تجديد نفسه، وكأنّه ينحت من جديد، حتى يخرج من هذه التجربة أقوى وأشجع، مستعدًا لمواجهة الحياة بكل ما فيها من تحديات.
كذلك نحن، عندما تواجهنا المحن، علينا أن ننسحب قليلاً، إلى عالمٍ داخليٍّ هادئ، لنعيد ترتيب أفكارنا، ونستجمع قوانا، قد يكون هذا الانسحاب مؤلمًا، وقد يتطلب منا التضحية بأشياءٍ عزيزة على قلوبنا، لكنه ضروري لتجديد أنفسنا، والعودة إلى الحياة أقوى وأكثر حكمة...♡
#السميعي

قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها." هذا القول الخالد يختصر مسيرة الإنسان بين النور والظلام، بين العلو والهوى.
فالإنسان، بحسب ما أوتي من نفس وعقل وقلب، هو لوحة فنية تتشكل بألوانه الخاصة. قلبه، بوصلته التي تدله على الخير والشر، وعقله، سيفه الذي يواجه به الظلمات، ونفسه، ساحة المعركة بين الشهوات والفضائل، إذا ما زكى الإنسان نفسه، فكأنما زرع في روحه بذور النور، فسقتها بماء العبادة والصبر، فأنبتت شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. وهكذا، ترقى النفس وتسمو، فتكون نوراً يضيء الدروب، وحضارة تبني الأمم، ورسالة تحملها الأجيال، أما إذا ترك نفسه رهينة لهواها، فكأنما أطلق العنان لسفينة بلا دفة في بحر عاصف، فتضيع في أمواج الغواية والضلال، وهكذا، تهوي النفس سافلة، فتغرق في مستنقعات الخرافة والجهل، وتصبح أداة في يد الشر والظلام، لا عجب إذن أن نجد نفوساً مريضة تتشبث بالخرافات، وتدافع عنها بكل قوة، فهي لا ترى سواها، ولا عجب أن نجد نفوساً أخرى قد بلغت من العلو مبلغاً، فتشمئز من سفاسف الأمور، وتسعى إلى الكمال والمثالية، فالإنسان، بحسب ما يختاره لنفسه، إما أن يكون ملكاً يتحكم في مصيره، وإما أن يكون عبداً لأهوائه والخيار، بكل تأكيد، بيده وحده...♡
#السميعي

في هذا الدرب الشاق، الذي يمتد كأفق بعيد، حيث تتداخل الظلمات بالنور، يقف الإنسان وحيداً يصارع تحدياته، ولكنه ليس وحيداً حقاً، ففي عليائه ينظر الله عز وجل، يراقب كل خطوة، يستمع لكل همس، ينظر إلى السالكين في هذا الدرب الصعب، فيُلهمهم الصبر والثبات، ويُعينهم على مواجهة الصعاب، ينظر إلى الجهاد في النفس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيُلهم القلوب إيماناً راسخاً، ويُلهم الألسن حججاً قوية. وينظر إلى كل محاولة، مهما كانت صغيرة، للوصول إلى رضاه، فيمد يد العون والتوفيق، ويُيسر الأمور، وينظر إلى الصبر على البلاء، والإحسان إلى الخلق، فيجزِيهم خير الجزاء، ويفتح لهم أبواب الجنة. إن الذين جاهدوا في الله، ليصلوا إليه ويتصلوا به، هم الأبطال الحقيقيون، الذين يستحقون الثناء والشكر، فهم قدوة لنا جميعاً، ودليلنا على طريق الحق...♡
#السميعي

كلما ازدادت حلقات العمر حول معصمك، ستدرك أن السعادة الحقيقية تكمن في صنعها للآخرين، وأن الرضا النفسي لا يأتي من التملك بل من العطاء، ستجد أن التواضع زينة المتقين، وأن الكبرياء ثوب المنافقين، ستكتشف أن القوة الحقيقية ليست في الضجيج والصخب، بل في الهدوء والثبات، وأن الأصدقاء الحقيقيين هم كنوز لا تُقدر بثمن، ستدرك أن الرضا أغنى من الثراء، وأن الشكر أقوى سلاح في مواجهة الشكوى، وأن الأمل هو نور الدرب في كل ظلمة، وأن العفو عن المسيء يريح النفس قبل أن يريح القلب، وأن الحياة رحلة قصيرة، فاجعلها مليئة بالأعمال الصالحة والأقوال الطيبة...♡
#السميعي

يا سائلاً عن لحظة التحول، يا باحثًا عن وصف لا يوصف، يا متعطشًا لقطرة من بحر الإحساس الذي غمر قلوب من تحقق لهم الأمل!
لا أدري كيف أصف لك تلك اللحظة التي تتحول فيها الأحلام من مجرد أمنيات إلى وقائع ملموسة، وكيف تتغير نظرة العيون من وهج الشوق إلى لمعة الإمتنان، ربما هي لحظة صمت عميق، يكسرها نبض قلب يرقص فرحًا، أو ربما هي انفجار عاصفة من المشاعر، تخرج من أعماق الروح لتغمر كل شيء حولها، إنها لحظة يكتشف فيها الإنسان عمق إيمانه، وقوة صبره، وعظمة الأمل الذي حمله في قلبه. إنها لحظة يدرك فيها أن كل لحظة عانى فيها، وكل دمعة سالت من عينيه، وكل صلاة ارتفعت إلى السماء، لم تكن عبثً، ربنا، يا من بيده الخير كله، ارزقنا جميعًا أن نشعر بلذة تحقيق الأماني، وأن نذوق حلاوة النجاح، وأن ننعم بصحبة الأحبة. ولا تحرمنا من نعمة الإيمان بالقدر والخير، وأن نكون من الصابرين الشاكرين...♡
#السميعي

الأيام الصعبة.. منجم لتشكيل النفوس، ففي أعماق محنتها تكمن فرصتنا للنهوض. هي كالسندان الذي يصقل حديد النفس، فكل ضربة تشكله ويجعله أقوى. لا شك أننا نخرج منها أشخاصًا مختلفين، ولكن الأهم أن نخرج منها وقد صقلنا أنفسنا، ووجهنا عقولنا نحو الحكمة، وفهمنا معنى الحياة الحقيقي، فالحياة ليست مجرد تجربة عابرة، بل هي رحلة طويلة تتطلب منا الصبر والقوة والإيمان. قد نتعرض فيها لمواقف صعبة تجرح قلوبنا وتضعف عزيمتنا، ولكن في هذه اللحظات يجب أن نتذكر أن الألم هو جزء لا يتجزأ من الحياة، وأن علينا أن نتعلم منه وأن نستفيد منه، النجاة الحقيقية ليست في تجنب الألم، بل في مواجهته والتغلب عليه. ليست في أن نكون سعداء دائمًا، بل في أن نجد السعادة في أصعب الظروف، ليست في أن نعيش لأنفسنا فقط، بل في أن نسعى لجعل حياة الآخرين أفضل، إن الهدف الأسمى من الحياة هو أن نصل إلى الله بقلب سليم، وقد أدينا الأمانة التي حملناها. وأن نكون قد تركنا في هذا العالم أثرًا طيباً، وأننا قد استطعنا أن نجعل حياة من حولنا أجمل...♡
#السميعي

سيدون التاريخ أشد فصول الخزي والعار، حين وقف العالم الإسلامي عاجزًا عن نصرة إخوانه في غزة، فتركهم يواجهون وحدهم آلة الحرب المتوحشة، في مشهد مؤلم يكشف عمق الجراح التي أصابته، سيذكر التاريخ بأسماء سوداء أولئك الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات في أيدي الظالمين، فباعوا ضمائرهم مقابل حفنة من الدنيا، متناسين عهد الله ورسوله، في مشهد يثير الحسرة والألم، ستسجل صفحات التاريخ ملحمة كبرى من الصمود والتحدي، حيث ارتطمت أطماع القوى العظمى بصخرة إيمان شعب بأرضه وحقه المشروع في العيش الكريم، فاندلعت حرب طاحنة أزهقت الأرواح ودمرت الديار، في ظل صمت مريب من العالم أجمع الذي غض الطرف عن معاناة الأبرياء، سيشهد التاريخ أن التخاذل العربي والإسلامي لم يقتصر على قضية فلسطين فقط، بل امتد ليشمل العديد من القضايا الأخرى، فبينما كان المسلمون مشغولين بخلافاتهم الطائفية والمذهبية، كانت أراضيهم تُغتصب وثرواتها تُنهب،سيشهد أن الصمت المدوي للدول الكبرى حيال هذه المآسي كان أكبر جريمة ارتكبت في حق الإنسانية، فبينما كانت المدافع تدوي والدم يسيل، كانت هذه الدول تتفرج بلا مبالاة، وكأنها تستمتع بمعاناة الشعوب المستضعفة، سيشهد أن أكبر حروب الإبادة الجماعية ارتكبت في القرن الواحد والعشرين، حيث تم استهداف المدنيين الأبرياء بلا رحمة، وتدمير البنية التحتية للمدن، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الإنسانية،سيشهد التاريخ أن أولى القبلتين وأقصى المسجدين أصبحتا رهينتين بصراعات سياسية دولية، في حين يتفرج العالم الإسلامي متخاذلاً، وكأن هذه الأماكن المقدسة ليست جزءًا من إيمانه، سيشهد أن الفتاوى الدينية أصبحت سلاحاً يستخدمه الحكام لتبرير أفعالهم، وتكميم الأفواه، بدلاً من أن تكون دليلاً للناس إلى الحق والخير...♡
#السميعي