واحذر يا فتى أن يمنعكَ من التَّمتُّع بما أنت فيه، ندمٌ على ما فات، أو خوفٌ ممٌا هو آتٍ..

فإنّ الإنسانَ لا يَعبُرُ النّهرَ نفسهُ مرّتين.. وكما يتغيّر النّهر في كل لحظة، نتغير نحن.. وإنّك الآن لستَ الشّخصَ الذي قد كُنتَهُ بالأمس.. كنتَ جاهلاً فعلمت، وأعمى فأبصرت، وتائهاً فاهتديت.. وعليه فإنّ عتَبَك على الشّخص الذي كنت، كعتَبِكَ على ميّت.. وما للميّت إلا السّماح..

كما أنّ خوفُكَ ممّا هو آت ٍ، يوهِنُ عزيمتَك في مجابهتِه.. ويعظّمُه في عينِك وإن كان صغيراً ..
وإنّك غداً أقدر على همّك ممّا انت الآن.. وهمّك في غدٍ أهونُ ممّا تراهُ الآن..
ولقد صَعِدْتَ سُلّمَ الدُّنيا درجةً درجة .. فما وهَنْتَ ولا استَكنْتَ.. وليس ما هو آتي بأصعب عليك ممّا قد فات.. فعلام القلق والتّخاذل؟

استعِن بالله يا فتى ، وثِق بيديكَ فيما تعمل، وبما بين كتفيكَ فيما تسمعُ وتُبصر، وبقلبكَ فيما يَحكم.. وعِش ساعتَك .. فإنّما الإنسانُ ابنُ ساعته.. ولعلَّ ما تخشاهُ ليس بكائِن ولعلَّ ما ترجوهُ سوفَ يكون..

والسلام

"‏وأدركت أن السبيل الوحيد لبقاء الأشياء هو عدم التشبث بها؛ فالتشبث إما يؤدي لتمزق الأشياء، إما يؤدي لتمزق أصابعي الممسكة بها
وفي الحالتين الفقد محتوم والنتيجة واحدة، ‏وفهمت أن عصفوري الذي يسكن هناك في القفص صحيح أملكه ولكنه في الحقيقة لا يطيق صُحبتي وينتظر ذلة نسياني لأبواب القفص كي يحلق بعيدًا عني حتى وإن أحبني
وأيقنت أن عصفور على الشجرة يأتني بنظرة مني وإرادته، أفضل من مئة في اليد في إنتظار لحظة هروب بلا عودة."

صاحيين؟

"دعِ السَّوادَ الذِي يُغشى ضمائِرَهم
وعِش نقيًا فداك القَال والقِيلُ!"

كان من دُعاء النبي ﷺ:

"وأسألُك قُرَّةَ عينٍ لا تنقطع"

وقُرَّة العين قيل: معناها بَردُها، وانقطاعُ بُكائِها واستِحرارها بالدَّمع؛ فإنَّ للسُّرورِ دَمعةً باردةً، وللحُزن دمعة حارَّة، وقيل: هو من القرار أي: رأَت ما كانت مُتشوِّقة إليه، فقَرَّت ونامت!"

متخليش كترة الأفراح والخطوبات يأثروا عليك!
خليك ثابت
موسم وهيعدي

"الحقُّ يُرجِعهُ سيفٌ ورشاشُ
وفارسٌ ضاربٌ في الحربِ جياشُ."

-أيمن العتوم

تبقي قاعد مش عارف تلاقيها منين ولا منين فينزلك جدول الميد
تبقي مش عارف تلاقيها منين ولا منين ولا منين

كُلّ عظيمٍ يحتاج إلى إعداد..

وكُلّ تغييرٍ لا بُدّ له مِن ثَمَن، تأكّد من ذلك؛ لن يرتفع بناؤك دون أساس، ولن تلتقط ثمرةً دون بذرة، ولن يَبتَلَّ ريقُكَ دون طول ظمأ! فإن رُمتَ قِمَّةً لا بُدّ أن تَعبُرَ الصّخور، وإن أرَدتَ نَصرًا فارفَع رايةَ الصّدق والعمل! حتّى لا تخذلك أنفاسك يا فتىٰ، ولا تهترئ بالطَّريق خطاك.