يُقال عِندَ الوِداع : مع السَّلامة
أين السَّلامة في وَداع المُحِبّين؟

ماكان خوفي من وداعٍ قد مضى
بل كان خوفي من فراقٍ آتي

بقربها تُشْفى الجِراحُ فإِنّها
طِبٌّ إذا عجزَ الطبيبُ عن الدّوا

‏تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
وتلُوعُكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ

قد نلتقي أَو لا نَعُودُ لِحُبنا
‏كُل النتائجِ فِي النهايةِ واردةْ
‏ أُولَى علاماتِ الرحِيلِ قطِيعَةٌ
‏ وَدَلِيلُهَا خُطُوَاتنا المُتباعدةْ
‏ لِلكِبرياءِ نتائجٌ مَذمُومَةٌ
‏بينَ الأَحبةِ لَا تَعُودُ بِفائِدةْ

وَ يَا وَيل قَلبي مِن بُعدك يَا عزيزَ قَلبي
آلَم ترَا مَا أحدَث بِيَ بُعداك يَا مَحبوبَ روُحي؟.
مَا بَال قَلبي يَا من سَكنت آضلُعي ولِما بَات مُتيمًا بِك وقَد اقسَم علَى أنَ لا يَعشَق غَيرُكَ وأنَ لَا يَغرَق إلَا بِبحرِ عَيناك؟.
ولِما بُتُ لا أستَطيع النَظرَ في غَير عينَاك اتأَمل سحرهُم الَذي يَجذبني؟.
ولِما قَد يؤذيني قَلبي بِفُراقِكَ ويؤذَيني أكثَر حَين تَبتَعِد عني؟.
مَا بالُ قَلبي يَرفُض سِواك ويتوق لِـ لُقيَاكَ؟.
آهَذا هوَ الحُب؟ آم هوَ اقصَى درجات الحُب؟ آحبگ م انه الوَصب يَا خلَيل روحَي؟.
لَقد آذَيت قَلبي بِبعدِكَ عنَي وآذَاني الحَنينْ فَ إجبُر بِحطامِ روَحي ولاقَيني فَ إنَ الروَح مُتعبتًا رغم الهُمومِ آذا لاقتكَ تَبتسِم.