‏برد الشتاء كمعزوفة تعيد ترتيب مشاعرنا، وفي كل قطرة مطر تنساب على زجاج النافذة، ينسكب في القلب دفء خفي، يشعل الحنين إلى لحظات دافئة تحت ضوء خافت. في الشتاء، ندرك أن الجمال لا يقاس بوهجٍ خارجي، بل بتلك الومضات الصغيرة التي تزهر داخلنا، رغم صقيع الأيام.

أسعد الناس هم الذين لا يتوقعون شيئًا من الآخرين، ولا ينتظرون شيئًا من أحد، ولا يحصرون تطلعاتهم في أحد، ولا يربطون سعادتهم بأحد.

دائما ما تُقال لنا الحقائق على هيئة نكتة لكننا نحن من يصر أن يضحك عليها !

مُثخنون بالأمَل ننتَظر، كُلنا لا نزال نَنتظر والحيّاة كُلها ليست سوى تجسيّدٌ للإنتظَار .

اسّتغفروا.
لعلّ جبال من الهُمومِ تُنسف
وأبوابٌ للدُعاءِ تُفتح

آستغفرالله العظيم وآتوب إليه..

‏والفكرة الأكثر إيذاءً ورعباً
هي مرور العمر وتغير أرقامه وأنت أنت لا زلت في المكان ذاته الذي كُنت عليه قبل سنوات
بل وأسواء..

تعلمت من خوارزميات الفرز (Sorting) أن ترتيب الأولويات أمر حاسم، وأن الأساليب المختلفة للوصول إلى الحل تعتمد على الظروف والإمكانات، تمامًا كما في الحياة حيث لا يوجد طريق واحد يناسب الجميع.

لم يعلّمنا أستاذ علوم الحاسوب كيف نحل أخطاء الكود التي تعجز عن تفسيرها حتى محركات البحث، ولم يخبرنا أستاذ الذكاء الاصطناعي كيف نتعامل مع قراراتنا غير المنطقية عندما نكون نحن الخوارزمية. لم يتحدث أستاذ هندسة البرمجيات عن كيفية إعادة بناء الذات بعد انهيار نظامنا الداخلي، ولم يشرح أستاذ قواعد البيانات طريقة استرجاع اللحظات الجميلة التي حذفناها عن طريق الخطأ.

‏إكتشاف مسلسل جميل في لحظة يأس يدخل ضمن انتصارات الحياة.

لكَ الحمدُ
لا أُحصِي الجميلَ!.