تعاهدْ قلبكَ دائماً ولا تهملهفالقلبُ يحتاجُ لتطهيرٍ بين فترةٍ وأخرى
مثله مثل تعاهد نظافة المنزل وما يعلقُ فيه من الغبار، حتى إذا خرجَ العبدُ من الدنيا تيقن ألا شيءَ في قلبهِ غيرَ الله ..

فكلُّ خارجٍ من الدنيا: إما مُتَخَلِّصٌ من الحبس
وإما ذاهبٌ إلى الحبس..

‏﴿ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم ﴾

‏أعظم باعِث على العملِ الصالح استشعار لذة رؤية ربّك لكَ وأنتَ تعمل سعيا لرضاه.

.
قال ابن القيم رحمه الله:

بُلي العدوّ بالذنب فأصرّ، واحتج وعارض الأمر، وقدح فى الحكمة، ولم يسأل الإقالة، ولا ندم على الزلة.

وبُلي الحبيب بالذنب فاعترف وتاب وندم، وتضرع واستكان وفزع إلى مفزع الخليقة، وهو التوحيد والاستغفار =

• فأزيل عنه العتب
• وغفر له الذنب
• وقبل منه المتاب
• وفتح له من الرحمة والهداية كلٌّ باب

ونحن الأبناء، ومن أشبه أباه فما ظلم

• ومن كانت شيمته التوبة والاستغفار فقد هدى لأحسن الشيم.

[إغاثة اللهفان ٩٥٤/٢].

‏مع سطوة الغفلة، وكثرة الشواغل، وتوالي الصوارف، غَذّوا أرواحكم بكثرة الذكر .. أسعدوا قلوبكم بكثرة الذكر .. ذِكْر الله بهجة وسعادة، ذِكْر الله ثبات وطمأنينة .. ذِكْر الله حفظ وتأييد.

‏

قال ابن الجوزي: -
‏"من طلب المعالي استقبل العَوالي، ومن لَازَمَ الرُّقاد فاته المُراد، ومن دام كسله خاب أمله."
‏[التبصرة لابن الجوزي (٢٤/٢)].
.

"والله ما استقبل مؤمنا أمرا بالرضى؛ إلا ووجد الخير في طريقه، فلا تكره قضاء الله وقدره في أمرك كله، فكم ممن تمنى شيئا ثم صرفه الله عنه وحزن! ثم بعد مدة من الزمن: قال الحمد لله الذي صرفه الله عني، ووجد الطمأنينة والسعادة في قضاء الله له، وهذا معلوم بالكثرة التي لا تحصى ولا تعد".