=

• قال أبو محمد [ابن أبي حاتم]: وسَمِعتُ أبي يقول:

٣٩- وعلامةُ أهلِ البِدَع: الوَقِيعَةُ في أهلِ الأثَر.

٤٠- وعلامةُ الزَّنادِقَة: تَسمِيَتُهم أهلَ الأثر: "حَشْوِيَّة" يريدونَ إبطالَ الآثار.

٤١- وعلامةُ الجَهمِيَّة: تَسمِيَتُهم أهلَ السُّنَّة: "مُشَبِّهَة".

٤٢- وعلامةُ القَدَرِيَّة: تَسمِيَتُهم أهلَ الأثَر: "مُجْبِرَة".

٤٣- وعلامةُ المُرجِئَة: تَسمِيَتُهم أهلَ السُّنَّة: "مُخَالِفيَّة ونُقصَانِيَّة".

٤٤- وعلامةُ الرّافِضَة: تَسمِيَتُهم أهلَ السُّنَّة: "ناصِبَة".

← ولا يَلحَقُ أهلَ السُّنَّةِ إلا اسمٌ واحِد، ويَستَحِيلُ أن تَجمَعَهُم هذه الأسماء.

• قال أبو محمد: وسَمِعتُ أبي وأبا زرعة، يأمُرانِ بهُجرانِ أهلِ الزَّيغِ والبِدَع -يُغلِظَانِ في ذلكَ أشَدَّ التَّغلِيظ- ويُنكِران وَضْعَ الكُتبِ برأيٍ في غَيرِ آثار، ويَنهَيانِ عن مُجالسَةِ أهلِ الكلامِ والنَّظرِ في كُتبِ المُتَكَلِّمِين، ويقولان: "لا يُفلِحُ صاحبُ كلامٍ أبداً".

- قال أبو محمد: وبهِ أقولُ أنا، وقال أبو علي بن حبش المقرئ: وبهِ أقول، قال شيخنا -يعني المُصَنِّفَ الطبري-: وبهِ أقول ①.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
⑴. كتاب شَرحُ أصُولِ الاعتِقاد للالكائي، تحقيق: عادل آل حمدان: (جـ١ صـ٢٧٨ ← صـ٢٨٥).

°○.

•• مَتنُ عَقِيدَةِ الرّازِيَّين ••

[٢٩٣]- قال اللالكائي في كتابه «شَرحُ أصُولِ اعتِقَادِ أهلِ السُّنَّة والجَماعَة»: أخبرنا محمد بن المظفر المقرئ، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن حبش المقرئ، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال : سألتُ أبي وأبا زرعة، عن مَذاهبِ أهلِ السُّنَّة في أصُولِ الدِّيْن، وما أدرَكا عليه العلماءَ في جميعِ الأمصار، وما يَعتَقِدانِ مِن ذلك، فقالا:

- أدرَكنا العلماءَ في جميعِ الأمصار؛ حجازاً، وعراقاً، وشاماً، ويمناً، فكانَ مِن مَذهَبِهم:

١- الإيمانُ قولٌ وعَمل، يَزيدُ ويَنقُص.

٢- والقرآنُ كلامُ الله، غيرُ مخلوقٍ بجميعِ جِهَاتِه.

٣- والقَدَرُ خَيرُه وشَرُّه مِن اللهِ عز وجل.

٤- وخَيرُ هذه الأُمَّةِ بعدَ نَبِيِّهَا عليه الصلاة والسلام: أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهم الخلفاءُ الرَّاشِدُونَ المُهتَدُون.

٥- وأنَّ العشرةَ الذينَ سَمّاهُم النبي ﷺ وشَهِدَ لهم بالجنةِ على ما شَهِدَ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وقولُه الحَق.

٦- والتَّرَحُم على جميعِ أصحاب محمد ﷺ، والكَفُّ عمّا شَجَرَ بينهم.

٧- وأنَّ الله عز وجل على عَرشِه، بائنٌ مِن خَلْقِه، كما وصفَ نفسَه في كتابِه وعلى لسانِ رسوله ﷺ، بلا كيف، أحاطَ بكُلِّ شيءٍ عِلْماً، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [حم عسق: ١١]

٨- وأنه تبارك وتعالى يُرَى في الآخِرة؛ يَراهُ أهلُ الجنةِ بأبصارِهم، ويَسْمَعُونَ كلامَه كيفَ شاء، وكما شاء.

٩- والجنةُ حَقٌّ، والنارُ حَقٌّ، وهما مَخلُوقَتان، لا يَفنَيانِ أبداً، والجنةُ ثوابٌ لأوليائِه، والنارُ عقابٌ لأهلِ مَعصِيَتِه إلا مَن رَحِمَ اللهُ عز وجل.

١٠- والصراطُ حَقٌّ.

١١- والميزانُ حَقٌّ، له كِفَّتان، تُوزَنُ فيه أعمالُ العِباد، حَسَنُهَا وسَيِّئُهَا حَقٌّ.

١٢- والحوضُ المُكَرَّمُ بهِ نَبِيُّنَا حَقٌّ.

١٣ - والشفاعةُ حَقٌّ.

١٤- والبعثُ بعدَ الموتِ حَقٌّ.

١٥- وأهلُ الكَبائِر في مَشِيئَة اللهِ عز وجل.

١٦- لا نُكَفِّرُ أهلَ القِبْلَة بذُنوبِهم، ونَكِلُ سَرائِرَهُم إلى الله عز وجل.

١٧- ونُقِيمُ فرضَ الجهادِ والحجِّ مع أئِمَّة المسلمينَ في كلِّ دَهْرٍ وزَمان.

١٨- ولا نَرى الخروجَ على الأئِمَّة، ولا القتالَ في الفِتنَة.

١٩- ونَسمَعُ ونُطِيعُ لمَن وَلّاهُ اللهُ عز وجل أمرَنا، ولا نَنزِعُ يداً مِن طاعَة.

٢٠- ونَتَّبِعُ السُّنَّة والجماعَة، ونَجتَنِبُ الشذوذَ والخِلافَ والفُرقَة.

٢١- وأنَّ الجهادَ ماضٍ منذُ بعثَ الله عز وجل نبيهُ عليه الصلاة والسلام إلى قيامِ السّاعَة مع أُولِي الأمرِ مِن أئِمَّة المسلمين؛ لا يُبطِلُه شيء.

٢٢- والحجُّ كذلك.

٢٣- ودَفعُ الصَّدقاتِ مِن السَّوائِم إلى أُولِي الأمرِ مِن أئِمَّة المسلمين.

٢٤- والناسُ مؤمنونَ في أحكامِهم ومَواريثِهم، ولا نَدري ما هم عندَ الله عز وجل.

٢٥- فمَن قال: "إنه مؤمنٌ حَقّاً" فهو مُبتَدِع.

٢٦- ومَن قال: "هو مؤمنٌ عندَ الله" فهو مِن الكاذبِين.

٢٧- ومَن قال: "هو مؤمنٌ باللهِ عز وجل حَقّاً" فهو مُصِيب.

٢٨- والمُرجِئَةُ والمُبتَدِعَةُ ضُلّال.

٢٩- والقَدَرِيَّةُ المبتدعةُ ضُلّال، فمَن أنكرَ منهم أنَّ الله عز وجل لا يَعلَمُ ما لم يكن قبلَ أن يكون: فهو كافر.

٣٠- وأنَّ الجَهمِيَّةَ كُفّار.

٣١- وأنَّ الرّافِضَة رَفَضُوا الإسلام.

٣٢- والخوارجُ مُرّاق.

٣٣- ومَن زعمَ: "أنَّ القرآنَ مَخلُوق" فهو كافرٌ باللهِ العظيم، كُفْراً يَنقِلُ عن المِلَّة.

٣٤- ومَن شَكَّ في كُفرِه مِمَّن يَفهَمُ: فهو كافر.

٣٥-ومَن شَكَّ في كلامِ اللهِ عز وجل؛ فَوَقَفَ شاكّاً فيه يقول: "لا أدري مَخلُوقٌ أو غيرُ مَخلُوقٍ؟" فهو جَهمِي.

٣٦- ومَن وَقَفَ في القرآنِ جاهِلاً: عُلِّمَ وبُدِّع، ولم يُكَفَّر.

٣٧- ومَن قال: "لَفظِي بالقرآنِ مَخلُوق" فهو جَهمِي.

٣٨- أو: "القرآنُ بلَفظِي مَخلُوق" فهو جَهمِي.
.

= (يتبع) =

°○.

«صَيحَةُ الإنكَار بكُفْرِ القائلينَ بفَناءِ النَّار»

• تحقيقُ القولِ في مسألةِ بَقاءِ دارِ الخُلْدِ والبَوار، والإنكارِ على مَن قال بفَنائها أو انقِطَاعِ شيءٍ مِن عذابها.

• قسم الكتابة: #عقيدة

- كتبه: أبو الأدهم ابن بدران الهاشمي -عفا الله عنه-

• كتاب «الرد على الجهمية» للإمام: أبي سعيد عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله [تـ: ٢٨٠ﮪ]

• تحقيق: عادل آل حمدان الغامدي.