لنسأل أنفُسنا:
أنُريدُ الجنّة فقط؟ أم نُريد الجنّة أيضًا!
وشتّان بينهما.
ستبقى تائِهًا حتّى تختارَ أن تبيع الدنيا مُقابل الآخرة، لن تستقيم نفسك وأنتَ تسعى خلفَ شهواتِها والهوى عليك سُلطان، وفي ذاتِ الوقتِ تطلبُ الجنة!

ماهي إلّا دُنيا، وماسميت هكذا إلا لدُنوِّ قدرها، فلا تُبالغ في حبها ولا تركنن إليها، أنت هنا لتطلب الجنّة، دار القرار، سلعة الله الغالية..🤎

‏"يارب ولا أمرًا فيه سعادتنا إلا ويسرت حدوثه
وأتممته ، ورضيته ، وباركته ، وأدمته."🤎

حين تموت!

لن ينفعك اعراضك عن الله
ولين ينفعك تقصيرك وتركك للصلاة
ولين يفيد إسبال ثوبك
ولن ينقذك تبرجك
لن تنقذك شهواتك واتباعك لهوى نفسك
حين تموت يتخلى الكل عنك

ويبقى ما قدمت وعملك،ان كان خير فخير لك كثيرًا
وان كان شر فشر عليك

التوبة تجب ماقبلها ورب غفور رحيم بادر قبل الفوات.🤎

‏"لن ينسى لك ربّك كلّ لحظة سعيت فيها لسعادة أحد وأنت المخنوقُ من حزنك، لن ينسى جودك وبذلك لأشياء تحبّها ولم يبذلها لك أحد في يوم، لن ينسى خطوتك لجبر المؤمنين وأنت المغمور بكسورك،
‏سترى كيف يصنع الشّكور -تبارك وتعالى- بهذا كله!
‏طوبى لمن جرّحتهم تصاريف الحياة، فكانوا بلسمًا ولطفًا، الذين جعلوا الضيّم في صدورهم والإبتسام على شفاههم، الذين كلما ضغطتهم ظروفهم الصعبة طفحت قلوبهم رضًا وحمدًا.
‏طوبى لهم ?"

والله أكرمُ من أن يرَاكَ تُحبّ الخَير للنَّاس و لا يُؤتِيكَ مِنه??.

لا حياةَ لمن يظل واقفًا على الضفاف، خائفًا من الأمواج والأعاصير، الحياة لمن يتحرك، يُقدِم، يُقبِل، يخوض، يتعثر، ينهض، يصبر، حتى يظفر أخيرًا!.?

﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾

الحمدُللهِ حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فِيه????.

ما أبلغه لمن عقله!

قال ابن تيمية: «الذنوب مثل أكل السم؛ فهو إذا أكل السم مرض أو مات.. فإن شرب الترياق النافع؛ عافاه الله.
فالذنوب كأكل السم، والترياق النافع كالتوبة النافعة، والعبد فقير إلى الله تعالى في كل حال، فهو بفضله ورحمته يلهمه التوبة، فإذا تاب تاب عليه، فإذا سأله العبد ودعاه استجاب دعاءه».

«مجموع الفتاوى» ٢٤٠/٨.

قيام الليل هو مُفتاح البداية لأي حال صالح نفسك تكون عليه، يعني لو أنت بقالك فترة كل حاجة واقفة رجَع قيام الليل، أرجع تاني بقيام الليل، اعتبره شيء مُقدس، اتعامل معاه إنه إنقاذ، إنه جهاز تنفس صناعي لو اتشالت من عليه تموت، ربنا هيبصرك وهيهديك، أنت مش لوحدك في الدنيا، حالة الشلل الِلي بتيجيلنا خايف أضيع!
أختار ايه؟!
أروح فين؟
هو انت ماشي في الهوا لوحدك كدا؟ أين الله، ربنا مش هيسيبك أبدًا حتى لو أختارت اختيارات غلط ربنا مش هيضيعك مادام أنت صادق، قيام الليل نور في القلب والبصيرة قبل الوجه، أحرص على القيام بأقل القليل يوميًا ولو ركعتين وأخيرًا:

الحصون التي بينك وبين الانتكاسة تُبْنَى في قيام الليل

د. أحمد عبد المنعم

#قيام_الليل.?