💎( القول المختصر في باب القضاء والقَدَر)

👈🏾الله تبارك وتعالى جعل الحياة الدنيا دار امتحان واختبار وجعلها وسيلة إلى الدار الآخرة ،

👈🏾فأنزل الله الكتب وأرسل الرسل حتى يعرف الناس الطريق الصحيح الذي يوصلهم إلى الله ويعبدوه ويشكروه بالشكل الصحيح الذي يُرضي الله ،

👈🏾وآخر كُتُب الله هو القرآن الكريم وهو كلامه وكل الكتب التي أنزلها الله من كلامه وليست مخلوقة فكلام الله صفة من صفاته ،

👈🏾وآخر الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلّم ، فلا يقبل اللهُ دين سوى الإسلام وهو دين نبيّنا الكريم محمد صلى عليه وسلّم ،

👈🏾ومن ليس على الإسلام يكون كافر بالله العظيم ،

👈🏾فالله يُريد من العِباد أن يدخلوا الإسلام

👈🏾والله تبارك وتعالى قد بيّن الطريق الصحيح الذي يوصلنا إلى رضاه والدار الآخرة عن طريق القرآن وصحيح سُنّة نبيّنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم

👈🏾وقد تكفّل الله بحفظ القرآن والسُنّة الصحيحة ، وسخّر علماء في هذه الأمّة لكي يُعلّمونا ما في القرآن والسُنّة ولكي يُفَهِّمُونا الفهم الصحيح للقرآن والسُنّة ،

👈🏾وجعل الله تعالى الإختيار للناس فجعل فيهم إرادة وقدرة

👈🏾فمن شاء منهم أن يكفر ويظلم ويفعل المعاصي والفجور فليفعل

👈🏾فالله أَذِنَ لهم بذلك وجعل ملائكة كرام عليهم السلام يُسَجّلون كل ما فعلوه وقالوه ،

👈🏾 ومن الأسباب أنّ الله أذِنَ لهم بهذا :
👈🏾 أنّ هذه الحياة الدنيا دار اختبار وليست دار حِساب فالحساب يوم القيامة

👈🏾فإن ماتوا على الكفر والشرك ولم يتوبوا فلهم العذاب الأليم في القبر ويوم القيامة ويدخلون نار جهّنم خالدين فيها أبدا

👈🏾ومن مات على الإسلام وعنده كبائر الذنوب وظلم للناس ومعاصي فهذا تحت مشيئة الله فإن شاء غفر لهم ودخلوا الجنّة من غير عذاب
👈🏾وإن شاء عذّبهم بِقَدِر ذنوبهم ثم يدخلون الجنّة لأنّهم ماتوا على التوحيد و الإسلام
👈🏾وكل من مات على الإسلام فمصيره إلى الجنّة

👈🏾والجنّة درجات وليست درجة واحدة
👈🏾وكذلك النار فهي دركات وليست دركة واحدة

👈🏾تنبيه: وحق جميع المظلومين لا يضيع عند الله يوم القيامة فسيأخذ حقّهم جميعا إن لم يعفو فإن عفو وسامحوا فأجرهم عند الله عظيم ،
👈🏾وأمّا إن كان المظلومين من الكفّار فلعلَّ الله يُخَفّف عنهم العذاب في نار جَهَنّم

📚وإن اختار الناس في الحياة الدنيا الإيمان والعمل الصالح واتّباع نبيّنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم فالله يجزيهم خيرا في الحياة الدنيا وفي الآخرة

👈🏾وأما المصائب التي تقع للناس فهي تقع بحكمة الله وتقديره ،

👈🏾وأمر المؤمن كله خير إن أصابه خير شكر الله فينال محبة الله ورضاه والأجر العظيم عند الله ورفعة الدرجات والله يحب الشاكرين

👈🏾وإن أصابته ضَرّاء صبر واحتسب فينال محبة الله ورضاه وتكفير السيئات ورفعة الدرجات والله يحب الصابرين

📚والله تعالى أعلم

👈🏽 مَنْ كان للهِ كما يُريد ( الإرادة الشرعية)، كان اللهُ له فوق ما يُريد❗

💎 قال الإمام ابن القيّم رحمه الله:

(فإنَّ اللهَ عزَّ وَجَل قَضَى أنْ لا يُنالَ ما عنده إلاّ بطاعته، ومن كان للهِ كما يُريد، كان اللهُ له فوق ما يريد؛ فَمَن أقْبَلَ إليه، تَلَقَّاه مِنْ بعيد؛ ومَن تَصَرَّفَ بِحَوْلِهِ وقُوَّتِهِ، أَلَانَ له الحديد؛ ومَن تَرَكَ لأجله، أعطاه فوق المزيد، ومَن أرادَ مُرَادَه الدِّينيَّ، أرادَ ما يريد)

📚"طريق الهجرتين وباب السعادتين" (ص ٩٠)

اااا مهم💎 (من أسباب الكِبِر وعدم قَبول الحق)

👈🏽١-. سبب في المتكبِّر، وهو (العُجْب)، فيرى في نفسه من الميزات التي تجعله يترفّع عن الغير ويُحَقِّرَهم ولا يقبل الحق منهم.

👈🏽٢-. سبب في المتكبَّرِ عليه وهو (الحقد والحسد)، فَيَتَعالى على غيره بسبب حقده عليه وحسده ليُنزِله عن منزلته التي هو فيها.

👈🏽٣-. سبب مُتَعَلّق بغيرهما وهو (الرياء)، وذلك حينما يظهر معرفة أو حسنة امتنَّ الله بها عليه ويرى أنه في هذه النعمة أفضل من غيره، فيمنعه ذلك من قبول الحق الذي عند الغير

💎وعلاج هذه الثلاث :

👈🏽١- أن تعلم أنّ كل النعم الدينيّة والدنيوية فهي من الله ومن رحمته بك وأنّك مُقَصّر في شكر الله فتُكثر من الإستغفار ومن طاعة الله وشكره وبذلك يذهب عنك العُجب

👈🏽٢- أن تعلم أن الحسد فيه نوع اعتراض على الله وأنّ الحسد من صفات إبليس واليهود ،
وأن تحب الخير للناس كما تحب لنفسك وتسأل الله أن يرزقك الرزق الديني أو الدنيوي كما رزقهم وبذلك يذهب عنك الحقد والحسد

👈🏽٣- أن تجتنب الرياء والسمعة في حياتك وأصل الرياء والسمعة بأن تريد المنزلة والمكانة في قلوب الناس ليُكرموك ويمدحوك ويُعَظّموك وعلاجه بأن لا تبحث عن المكانة في قلوب الناس بل تحرص بأن تكون لك المكانة عند الله وتسعى لمرضاة الله وتعلم أنّ الناس مخلوقين فقراء إلى الله فلولا الله لا يستطيعون أن يشربوا شربة ماء ولولا الله مااستطاعوا أن يأكلوا ويشربوا ويناموا

👈🏽فالنفع والضر بِيَد الله والدنيا كلها بِيَد الله والجنة والنار بِيَد الله فإذا أردت الدنيا فاطلبها من الله لكي تستعين بها على طاعة الله ولا تطلبها من المخلوقين ،

💎وتُعلِّق قلبك بالله ولا ترجوا إلاّ الله ولا تخاف إلاّ من الله وأن تجعل همّك الآخرة لأن الدنيا فانية وقصيرة و كلنا سنموت فعلينا أن نستعد للقاء الله والذي يستعد للقاء الله لا يُعلّق قلبه بالمخلوقين الضعفاء الفُقُراء إلى الله بل يُعلّق قلبه بالله الذي لا يموت فالله يريد منّا أن نُعلّق قلوبنا به ونسعى لمرضاته وأن نجتنب الرياء والسمعة

👈🏽والسعادة في معاملة الناس أن تُحسن إليهم بالكلام الطيّب وإدخال السرور عليهم والصدقات والهدايا وصلة الأرحام وبر الوالدين وغيرها لا ترجوا منهم أن يشكروك أو يمدوحك أو يحترموك لا ترجو منهم شيء ،
👈🏽بل ترجوا رضا الله ومحبة الله وأن يُكرمك الله يوم القيامة بدخول الجنّة والله يحب المُحسنين ،

👈🏽وأن لا تخافهم بل تخاف الله فيهم تخاف أن تظلمهم لأنّ الله لا يحب الظالمين وخوفا من عذاب الله يوم القيامة وبذلك تجتنب الرياء والسمعة وتُعَلّق قلبك بالله وحده.

💎والله تعالى أعلم.

ــ?ــ?ــ

? عُــنوان المقطع :

【الجزء الثامن والعشرون : (فضائل حسن الخُلُق) تعليقات على كتاب الرياض الناضرة … للعلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله]

*?شرح الشيخ : عبدالرزّاق البدر حفظه الله*

《 *⌚ المُدّة : ٢٤ دقيقة و ١٦ ثانية》*

ــ?ــ?ــ

? عُــنوان المقطع :

【الجزء السابع والعشرون : (العلم وفوائده) تعليقات على كتاب الرياض الناضرة … للعلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله]

*?شرح الشيخ : عبدالرزّاق البدر حفظه الله*

《 *⌚ المُدّة : ٢٠ دقيقة و ٣١ ثانية》*

ــ?ــ?ــ

? عُــنوان المقطع :

【الجزء العشرون : شرح أسماء الله الحسنى من كتاب فتح الرحيم للعلامة عبدالرحمن السعدي
شرح اسم ( الواحد ، الأحد ]

*?شرح الشيخ : عبدالرزّاق البدر حفظه الله

《 ⌚ المُدّة : ٨ دقائق و ٤٢ ثانية 》