https://t.me/crueyff

وعدتُك أنْ لا أعودَ وعُدْتْ
وأنْ لا أموتَ اشتياقاً ومُتّ
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ
والحمدُللّٰهِ أنّى كذبتْ

كُنت أرىٰ نعيم الدُنيا و الطرُق تُفتح أماميْ
وصلتُ الىٰ ما اصبُ إليهِ بـ مُعاناةٍ دامتْ لثلاثْ سنين متواصلةْ ، حققتُ فيها ما ارادهُ قلبي و هوَ " الطب " لأعالجْ هؤلاء الناسِ المُتهالكة ، مع مرورِ هذهِ الأيامْ قلتُ في نفسي ، أنِ أرىٰ فقط من يأتي أليَ بمرضهِ؟ لما لا اذهب انا اليهم؟

من بعد هذا اخذتُ اسيرُ في المُدن و رأيتُ خدوش الناسِ من خارجهم و داخلهم يحكمهمْ ظالمٌ يجترُ بهم مُقنعًا لهم لِقبولِ هذهِ الحقيقة الصارمة و الجوعُ يقتلهم و الخوفُ ، لا أذنٌ تسمعُ لهم و لا لسانٌ ينطقُ!

" كـَ من يُحاربُ هذا العالم و هوَ في قفصٍ مُغلقُ "

قررتُ حينها أن سعيُك لا يُكمل ألا بأنقاذ الشعبِ ! و هُنا تركتُ ما كسبتهُ مِن مهنة وتخليتُ عنها في سبيلِ انقاذ هذا الشعب التعيس الذي تحكمهُ هذهِ اليد الغليظه ، انتشلتُ شعُوبًا مِن قوانينها المرفوضةِ بحق شعبها وعانيتُ و أنا اُكُون حلفًا ليكون بجانبي ، حررتُ العديدَ و العديد و أنا اقولُ

أما " الوطن او الموت " .

حينها بحثتُ عن مُدنٍ جديده ، و أجل وجدتها لٰكن لم يكن بالحُسبانِ أن تلكفة هذا حياتي ، حاربتُ الظلم فيها و كنتُ في المُنتصفِ بعدما قتلوا العديد مِن شعبي و بقيتُ لوحدي و رميتُ بالرصاصِ لحد الموت و انا اُرددُ ...

" لا تحزني أمي إن متُ في غض الشباب , غدًا سَأحرض أهل القبور وأجعلها ثورةً تحتَ التراب "

يا كاتب التاريخ لا تغلق الصفحات...