مبارك ليبيا ♡
والعاقبة لباقي البلدان المسلمة 🏴🏳

أول عشرون سوط فقط .. بعدها لن تشعر بشيئ من الألم

أسير قديم يخفف عن أسير جديد

🦜🔗

احذَرْ أَنْ يَڪونَ هَدَفَك مِن دَعوَتِكَ إِلىٰ اللَّهِ أَنْ تَظهَرَ أَنْت . .

احذَرْ أَنْ تَرجُو مِنْ عَمَلِك فِي الإِصلاحِ أَنْ تَرَى اسمَك هُنَا وَهُنَاكَ يُذڪر وَيُحفَظ وَيُڪرِّر . .

احذَرْ أَنْ تُرِيدَ الصَّدَارَة وَالتَّقَدُّم وَالرِّفعَة عَبَّر الدَّعوَةُ إلىٰ سَبِيلِ اللَّهِ . .

احذَرْ أَنْ تَڪونَ قُوَّتُكَ فِيَّ الدَّعوَةِ لِيُقَال قَوِيٌّ،
احذَرْ أَنْ يَڪونَ التزامك لِيُقَال مُتَدَيِّن.
احذَرْ أَنْ يَڪونَ وعظك لِيُقَال قَارِئٍ أَوْ مُثَقَّف أَو مُتَكَلِّمٍ
أَوْ فَصِيحٍ أَوْ مُؤَثِّرُ . .

احْذَر تَسَرَّب العُجبُ إلىٰ قَلبِك إذَا أنطقك اللَّه حقًّا
أَوْ مَنَّ عَلَيك بِأَن ڪنْت طريقًا لَه.

أُعيذُك بالله
مِن فُتور الهمّة ، وأنْ تنسى المُهمة ، وأن تَكُون عاَدياً في زمنٍ تُهتكُ فيه أسوار الأمة ..

مِن أن تَكُون فَقير العِلم ، قَلِيل الْفَهم ، فَتطرُق غير بابِ الله عندمَا يَعتَرِيكَ الْحزن والألم.

مِن فراغٍ يقتُل أفضَلَ ما فيكَ ، و أَن يهُون عَليكَ ولَو لِثَانية ذَنبُك ، و أَن لَا تُدرك أثَر النّبي فِي خُطاك  ...!!

حسنًا، لنترَتّب قليلًا..

لا تنتظر فَقدَ مَن تُحِبّ، لِتَفعَلَ ما يَجِب! حسنًا؟ ثمّ انتبه، هذا الطّريق مهما عَرَفتَ فيه من أسماء، مهما رأيتَ فيه من وجوه، فالرّحلة فرديّة، لَن يأخُذ بيدك مثل يدك! فاحرِص عليك جيّدًا.

هناك ثُغور لا تُرىٰ، ومنها يكون المُنطَلَق، مثل إخلاصك، صِدقك، عبادتك، دمعتك، توبتك، كلّها محاولات لا يراها أحد، تُكابد فيها نفسك ألف مرّة، ليس شرطًا أن تُثبت للنّاس إحسانك.

وهناك ثغور مشتركة، تتقاسَمُها مع النّاس، صلاة الجماعة، التّطوّع، المبادرات، العمل الجماعي، وظيفة، دراسة، أندية، فيها جانب فرديّ، تقيس فيه التزامك، وإنجازك، وفيه جانب جماعيّ تقيس فيه إحسانك، إتقانك، معاملاتك، ومدى أثرك في كلّ مكان.

وهناك ثغور متفَوّقة، وهي جهدك على نفسك، توَلَّدَت من حاجةٍ في نفسك لأن تكون أحسن! قيام اللّيل، الصّيام، القراءة، البرامج، الدّراسة الذّاتيّة، تنظيم الوقت، الدّعوة، العطاء، التَّلمَذة،

وهناك ثغور ضروريّة، تنعكس على غرسك القادم، مثل تأسيس أسرة، فهم مشروع الزّواج، تقدير دورك كأب/أم، صناعة بيتٍ مسلم، إدراك دورك كمسلم، معرفة دينك، الحياة لأُمّتك.

وهناك ثغور أُمّة، كلّ ما ذكرناه يَصُبّ فيها، لكنّها تحوي زاويةً للنُّخبة، مثل الجهاد، الرّباط، الثّبات، السِرّ، عمل الخَفاء، القيادة الرَّبّانيّة، الإصلاح، تربية الجيل، غرس الأفكار، إعداد الأرقام الصّعبة، وأن تكون للّه!

كلّ ثغرٍ يُفضي إلى الآخر والعامل المشترك بين كلّ نقطة هو أنت، ماذا تريد؟ ما هي غايتك؟ ثَبِّت نَظَرَك وابدأ سَيرَك.

دقيقة انتباه..
قد يكون دورك صغيرًا، قد يكون ثغرك لا يُرىٰ! ركّز عليه، أتمِم ما فيه، أنجزه كأنّه ثغرك الوحيد، إيّاك أن تَحلُم بقِمّة الجبل وخُطاك ضعيفة رَخوة، شُدّ أزر نفسك بتقدير مكانك، والعمل عليه، ثم تنتقل للخطوة التي بعدها

نقطة نظام..
لست في سباق مع أحد، أنت تنافس نفسك، ما تأخّرت، ما فاتك القطار، لَم يَفُتك شيء، طالما أدرَكتَ مكانك، أدرِك مكانتك!

نحتاجك كما أنت، بخطئك، بعثرتك، بثغرتك، بقلبك، لا حُرِمنا خُطوتك.

قصي عاصم العسيلي

جلسة خفيفة بعنوان [أنت مسؤول]
اللهُمّ اجعلنا على ثغر تُحبّه وترضاه

اللهم إن إيران واليهود وروسيا وأمريكا والصين وأنظمة العرب فعلوا بالمسلمين الافاعيل وانتهكوا حرماتنا ودمائنا وأبنائنا وأموالنا وأرضنا وديارنا لأجلك يا قوي
فافعل بهم ما تراه نافعا لأمّتك وعبادك الموحدين يا خير الفاصلين
اللهم قد عجزنا وننتظر فعلك بهم يا خير الماكرين
فافتح لنا طريقا يبساً لا نخاف فيه ولا نخشى يا خير الناصرين
وأصلح ديننا وأحبابنا وذات بيننا يا خير الفاتحين
واجعل لنا عزةً وتمكينًا لدينك يا خير الحاكمين ويا خير الرازقين
لا حول ولا قوة لنا إلا بك يا خير الراحمين

لعيونك ابو العبد ✌?

مُستراحٌ منه..

نعم، لطالما استراح اللئام بغياب الكرام؛ فوجودهم داءُ قلبِ اللئيم، وتعظيم الناس لهم حُمّى روحه، وسبقهم للمكرمات والمعالي سوطٌ تنزله يد الملاحم والنوازل على ظهره؛ إذ يَظهَرُ فيها إقدامهم واستخفافهم بالمهالك؛ يفضح جبنه وخوره، وتظهر فيها رجولتهم الكاملة تكشف زيف رجولته الكاذبة، تؤلمه كلّما رأى مواقفها منهم، وتؤذيه كلما سمع أخبارَها عنهم؛ تذكّره بقعوده، وتدنّي همومه وهمّته، وسفولِ معدنه وأرومته، وانسحاق ذاته، وذُل نفسه، وزيف ذرائعه واعتذاراته..

يتعذب بكونهم ملء السمع والبصر؛ فلا يدّخر جهدا لإسقاطهم من الأعين بالافتراء والكذب، ولا يفتر عن حجب ذكرهم عن الأسماع بالطعن في مآثرهم وبطولاتهم، وهو في ذلك كله مُعذَّب، متصل المعاناة، يلعنه حديث نفسه، ويشتمه همس وسادته، ويحتقره ضميره المضطهَد، ترى فيه معنى من معاني قوله تعالى "يُعذِّبْهُم اللهُ بِأيْدِيْكُم"، في ساحات النزال، وفي مواقع الجدال، وفي تموجات النفس وحديثها.

حسام الدين بن السنوسي