في مدح رسول الله ص/المبعث الشريف
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

قد كنتَ روحَ اللهِ في الأرواحِ
أخرجتني من عالمِ الأشباحِ

وعجنتني بفتاتِ نوركَ سيدي
أشرقتَ من عَدَمِ الظلامِ صباحي

ونديمَ حبّ ٍ تصطفيني للهوى
بالعشقِ أولدُ حاملاً أقداحي!

طيراً يحلقُ في سمائكَ عاشقاً
أنبَتَّ من ريشِ الغرامِ جناحي

وفراشةً في نارِ نورِكَ تصطلي
حتى تموتَ شهيدةَ المصباحِ !!

وحبستُ قلبي في محبةِ أحمدٍ
ورميتُ في بحرِ الهوى مفتاحي

ذوبوا كموسى في غرامِ محمدٍ
نطقت وصايا اللهِ في "الألواحِ "!

ظمأت من الأحزانِ تربةُ مكةٍ
أنوارُ طه واحةُ الأفراحِ

نادتكَ والنيرانُ تُحرقُ ثوبَها
أطلِق من النارِ الجحيمِ سراحي

في البعثةِ الغراءِ يولدُ فجرُنا
مولاي نورُكَ مبضعُ الجَرّاحِ

الحبُّ قربانٌ لمذبحِ حقدِهم
والعدلُ والخُلُقُ الكريمُ أضاحي !

سبحان من سوّاكَ مظهرَ رحمةٍ
ورسولَ عدلٍ للظُلامةِ ماحي

وحباكَ من فردوسِهِ "تفاحةً"
أهوى لأجلكَ زهرةَ التفاحِ !

للحبِ أنت روايةٌ قدسيةٌ
في الدهرِ أعيت أعظمَ الشُرّاحِ

نصٌّ إلهيٌّ يفيضُ محبةً
وبهِ يذوبُ الحقدُ كالأملاحِ

وبُعثتَ في أرضِ التناحُرِ هاتِفاً
العفو ديني والسلامُ سلاحي

ألقوا سلاحَ الثأرِ عودوا للحِجى
جهلٌ حوارُ السيفِ والأرماحِ !!!!

محمد طالب العاملي

مجلس استشهاد الامام الكاظم ع
💧💧💧💧💧💧💧💧💧

حزني يطوفُ بهِ ودمعي يُحرِمُ
لمن الجنازةُ ؟ قيلَ: موسى الكاظم ُ

عميت عيون ٌ لا تفيضُ دموعُها
ومن البكاء ِ عليهِ لا تتورَّمُ !

يا حجةَ اللهِ الصدورُ تأوهت
شوقاً لهُ ذاب َ الفؤاد ُ المُغرمُ

أفلا تزورُ مُغيَّباً تحت الثرى
ما زال حيا ً أم قضى ؟ لا نعلمُ

فانزل عميقاً سيدي للقائهِ
ما ذاك سجنٌ ذاك قبرٌ مظلمُ

واحمل من الرئتينِ أنفاسي لهُ
إن الهواء َ على الإمام ِ مُحَرَّمُ

سترى عيونُكَ ساقَهُ مرضوضةً
في جَرّ ِ أنفاس ٍ لهُ يتألم ُ

ومن السلاسل ِ -آهِ - يسقطُ لحمُهُ
يجري على خَدّيهِ والصدر ِ الدم ُ

في قيدِهِ والأسرِ تَحضُرُ زينبٌ
في ظُلمِهِ والكسرِ تحضرُ فاطمُ

والمجتبى المسموم ُ يحضرُ ها هنا
قد عادَ بالرطبِ الجَنيِّ يُسمَّم ُ

هنا كربلا المأساةِ حاضرةٌ بهِ
في سوطِهِ السنديُّ شمرٌ يهجمُ

مُلقىً على الجسرِ الحسينُ ثلاثةً
وعلى جنازتِهِ ينادي المجرمُ

في كلِّ عامٍ سيدي لكَ وقفةٌ
في جسرِ بغدادٍ تئنّ ُ وتلطمُ

فمتى سنشهدُ للغريبِ جنازةً
والنعش ُ يحملُهُ الإمامُ القائمُ

ومتى تصلي يا حبيبُ أمامنا
صلى عليك الأنبياءُ وسلموا ....!!

محمد طالب العاملي

معجزة الصبر زينب..
💧💧💧💧💧💧💧

بدءُ الولادةِ بالوفاة ِ ؟
هل أنتِ إحدى المعجزاتِ !

ُ شيخُ النبوةِ مًوقِنٌ
ما هَمّهُ نارُ البُغاةِ

موسى المُؤيَدُ بالعصا
قد زلزلت قصرَ الطغاةِ

أم أنتِ عيسى لم يزل
في رفعِهِ روحَ الحياةِ

أم انتِ نوح ُ الدهر ِ من
في نَوحِهِ فلك ُ النجاةِ

يطفو على دمعاتِهِ
يبكي إمامَ التضحيات ِ

أم وحيُ أحمد َ مُنزَلٌ
بالماء ِ للأرضِ المَواتِ

جدّدتِ حيدرَ في الورى
"ما مات من يلِدُ البناتِ"!

يا أم ّ كلِّ الصبرِ في
عصفِ الردى والنائباتِ

بايعتُ حزنكِ بلسماً
ودواءَ حزنِ الكائناتِ

مدّي العباءة َ خيمةً
واستجمعي فيها شتاتي

فأنا المحاصَرُ باللظى
طُوّقتُ من كلِّ الجهاتِ

وغسلتُ وجهي من دمي
متوضئاً وقت الصلاةِ

في الصدرِ ألفُ رصاصةٍ
طعناتُ ظهري بالمئات ِ !

قدّيسةُ الحزنِ التي
قد هرولت نحو الفراتِ

عادت إلينا كفُّها
بحنان ِ كلِّ الأمهاتِ

وقفت بقامة ِ حيدرٍ
لتصدَّ أرتالَ الغزاة ِ

مع فتيةٍ قد آمنوا
بحسينها حتى المماتِ

قد ألهمتهم زينبٌ
بثباتها معنى الثبات ِ !!

جئنا لدفنِ حسيننا
المطروحِ في حَرِّ الفلاةِ

جئنا نشدُّ جراحنا
بعباءةٍ للطاهراتِ

جئنا لننصبَ خيمة ً
فوق الديارِ الدارساتِ

جئنا نلملمُ بعضَنا
ونلمُّ بعضاً من رفاتِ

جئنا لدفنِ أحبةٍ
قد أكملوا فرضَ الزكاةِ

جئنا نقول تقبّلي
قرباننا والأضحياتِ

جئنا نخزّنُ حزننا
ونصوغُ أحلى الأغنيات ِ

نتلو نشيدَكِ زينبٌ
"مهديُّنا الموعودُ آتِ'!!!

محمد طالب العاملي

مجلس الرضيع وليلة العاشر ١٤٤٦
????????
(تعزية لصاحب الزمان عج ):

قلبي وقلبُ العالمينَ جميعا
مولايَ يفدي قلبَكَ الموجوعا

لكمُ العزاءُ بقيةَ اللهِ فقد
ذبحوا لكم في كربلاءَ رضيعا

يرميهِ حرملةٌ بسهمٍ حاقدٍ
فيموتُ في حِجرِ الحسينِ صريعا !

يرمي دِما طفلِ البراءةِ للسما
والعينُ تُمطرُ كالسحابِ دموعا

فاطلب ْ بِحَدِّ السيفِ ثأرَ رضيعِهِ
مولايَ بَرِّد ْ قلبَهُ المفجوعا

لهفي لهُ في الطفِ ليلةَ عاشرٍ
نادى هلمّوا يا كرامُ سريعا

ويلاهُ واويلاهُ صاحت زينبٌ
هذا حسينٌ يطلبُ التوديعا

كفراشةِ المصباحِ حامت حولَهُ
والوجهُ قد فاقَ البدورَ سُطوعا

قال استعدوا للبلاءِ ففي غدٍ
سترضُّ في صدري الخيولُ ضلوعا

سيحز ُّ سيفُ الشمرِ نحري من قَفا
وترونَ رأسي في القنا مرفوعا

جسدي سيفترشُ الترابَ مُقطّعاً
بسيوفِ آلِ أميةٍ تقطيعا!

وغداً نُلاقي اللهَ جل جلالُهُ
ظمأى الحشا ومُغسَّلينَ نجيعا!

وغداً لأرضِ الشامِ تسبى زينبٌ
رأسي يسيرُ أمامَها مقطوعا!!!!

محمد طالب العاملي

نعي/ القاسم ١٤٤٦
??????
(وقف الحسين ع حزيناً في مصرع القاسم وكأني به وهو في تلك الحالة يناجي أخاه الحسن ع):

قم يا حسن خذ يدي عند المسير
قم يا حسن شيِّع الشبلَ الصغير

أخفِ إبنَك إن أمي قادِمة
أخفِ إبنَك عن عيونِ فاطمة

مات قاسم مات من طعنِ الرماحِ
مات قاسم غسَّلوهُ بالجراحِ

لا تَعِدّوا فالجراحاتُ كثيرة
وأعِدّوا نعشَهُ تلك الحصيرة !

قطّعوهُ أطفأوا للسبطِ شمعة
إجمعوهُ قطعةً في إثرِ قطعة

صوتُ زينب صاحَ آهٍ يا زمن
صوتُ زينب. مات واللهِ الحسن !!!!

محمد طالب العاملي

مجلس القاسم ع ١٤٤٦
??????

١/يا صاحبَ الكبدِ المقطَّعِ يا حسن
هذا فتاكم صاحبُ الوجهِ الحسن
فيهِ تجدَّدَ رزؤكم يا للزمن
بأخيهِ قد فُجِعَ الحسينُ بكربلا

٢/ هو قاسمٌ زينُ الشبابِ الهاشمي
قمرٌ بهيٌّ حيدريٌّ فاطمي
وجمالُهُ قد خضّبوهُ بالدمِ
أفدي سناهُ بالدماءِ تكللا !

٣/ورثَ الشجاعةَ مع بهاءِ جمالهِ
قالوا عليُّ اليومَ عادَ بآلِهِ
قطعوا لهُ في الحربِ شِسعَ نعالِهِ
شهقَ الحسينُ الآنَ قد حَلَّ البلا !

٤/تتناوبُ الأسيافُ في تقطيعِهِ
وعليهِ ناحَ السبطُ في توديعِهِ
يا بُرعُماً قد مات قبل ربيعِهِ
عَزّ َ عََلَيّ َ بأن تموتَ وتُقتلا !!

٥/ حسنٌ بأرضِ الطفِ يسألُ حيدرا
قمري الصغيرُ اليومَ يبدو أصغرا !
أشلاؤهُ نُثِرت على وجهِ الثرى
يا لهفتي دَوْرَ الصِبا ما أكمَلا !!!

٦/ حارَ الحسينُ بقاسمٍ ما يَصنَعُ
والجسمُ من ضربِ السيوفِ مُقطَّعُ
تلك الحصيرةُ نعشُ قاسمَ يُرفَعُ
وحسينُ خلف النعشِ سارَ مُهلِّلا !

٧/ لم يبقَ عضوٌ سالماً في جسمِهِ
يا حسرتي ماذا يقولُ لأمِّهِ
هاذي بقايا قِطعةٍ من لحمِهِ
ضُمّيهِ فيها وادفنيها في الفلا !

٨/ زفّوا العريسَ مخضّباً بدماءِ
في نعشِهِ مع زفّةِ الشهداءِ
في وجهِ كلِّ مقاومٍ وفدائي
إني أراهُ في الجنوبِ مُقاتِلا !!!!

محمد طالب العاملي

نعي/ الأكبر ع ١٤٤٦
??????
(وقف الحسين في مصرع الأكبر بهيئة المُحتضر وكأني به يخاطب شيعته عبر الأزمان):

ألا يا شيعتي قوموا
وكونوا في الأسى مددي

على المحبوبِ فلتبكوا
ولا تبكوا على أحدِ

هوى فوق الثرى قمري
وضعتُ يدي على كبدي

أحاولُ جَمعَهُ قِطعَاً
لأُرجِعَ هيئةَ الجسدِ

على ظمأٍ تبسَّمَ لي
وودَّعني إلى الأبدِ

وروحُ الروحِ يهجرني
يموتُ الآن َ بين يدي

أنا يا شيعتي في الطف ِ_
مُتُّ بمصرعِ الولدِ !!!!

محمد طالب العاملي

مجلس الأكبر ع ١٤٤٦
???????

للحسينِ السبطِ في الدنيا ولد ْ
في الجمالِ ما لهُ كفوٌ أحد ْ !

لو رآهُ هامَ فيهِ يوسفٌ
وعلى الأرضِ احتراماً قد سجَد ْ

منذ بدءِ الخلقِ أبكى آدماً
رزؤهُ في القلبِ جمرٌ ما بَرَد ْ

هو للهادي النبيِّ صورةٌ
لُفَّ بالبُرقُعِ من شرِّ الحسدْ

مع حسينٍ سوف يبكيهِ دماً
كلُّ من في الدهرِ للإبنِ فقَدْ

غاصَ في بحرِ الرماحِ والقنا
ولدي الأكبرُ عن عيني ابتعد ْ

معهُ روحي هوت لمّا هوى
يا حسينٌ صوتهُ صاحَ مَدَدْ !

لهف نفسي مزّقوهُ قطعاً
وبخيلٍ سحقوا منهُ الجسد ْ

لذئابِ الطفِ طَعمٌ لحمُهُ
ليس للأسيافِ في الطَعنِ عددْ

أجمَعُ الآنَ بقايا جسمهِ
ذاكَ راسٌ..ذاكَ صدرٌ..تلك يد ْ!

قالَ :جدّي قد سقاني شربةً
ثم غابَ عن عيوني للأبد ْ

مَن تُرى في الهَمِّ مثلي في الورى
فاطمٌ في الخُلدِ صاحت: لا أحد ْ!!!!!

محمد طالب العاملي

نعي / الحسين ع والعباس ع ١٤٤٦
?????????

(جاء الحسين ع لمصرع العباس فخاله العباس أحد الجنود جاء ليحتز رأسه فناداه بلسان الحال):

ألا يا أيها الآتي ليذبحني
أنا أعمى وعيني لا ترى شيّا

بلا كفٍّ فلا تخشى الأذى مني
فأمهِلني ودعني لحظةً حَيَّا !

لكي يأتي عزيزُ أبي يودعني
وعند الموت ِ يُغمِضُ جَفنَ عينيَّا !

إذا ما مَدَّ للتسليم ِ كفّيهِ
ألا فاجمَع ْ من التربانِ كفَّيا !

جواب الحسين ع :

أيا عباسُ يا روحي تحسَّسني
أخوكَ أنا أتيتُ فقم وودِّعني

فأين جمالكَ المشهورُ ياقمري
وكيف النزفُ يُخفي آيةَ الحُْسْنِ

نزعتُ السهمَ سالَ الدمُّ أنهاراً
فأين العينُ والهفي وواحزني!

قطيعَ الكفِّ مطروحاً تناجيني
حسينُ أخي على التقصيرِ سامحني !!!!

محمد طالب العاملي

مجلس العباس ع ١٤٤٦
??????
بقيةَ اللهِ صُبَّ الدمعَ كالمطرِ
عن حارسِ الماءِ جاء النهرُ بالخبرِ

جنبَ الفراتِ قضى العباسُ فارسُكم
أقِمْ عزاءَكَ يا مولايَ في السفرِ

أدرك ْ حسينَكَ إنَّ الجدَّ في خطرٍ
يُعاينُ الموتَ فوق الرملِ والمَدَر ِ

تراهُ في مصرعِ العباسِ محتضراً
يُجري الدموعَ ويتلو" سورةَ القمرِ"

الساعةُ اقتربت وانشقَّ لي قمرٌ
عيناهُ كانت سراجَ الضوءِ في السحرِ

عباسُ بعدَكَ من في الطفِ ينصرُني
حولي ذئابٌ بدت في هيئةِ البشرِ

لنهشِ لحمي لها الأنيابُ بارزةٌ
صَفُّ السيوفِ مدى عينيَّ والنظرِ

يُقبّلُ الكفَّ للعباسِ يحضنُهُ
وينزعُ السهمَ ما للعينِ من أثرِ !

بحجرهِ الرأسُ والعباسُ يُنزلهُ
ويُلصِقُ الخدَّ بالتربان ِ في خَفَرِ

قدستُ رأسكَ لا حِجْرٌ سيحضنهُ
يُرمى جبينُكَ بعد الشَتْمِ بالحجرِ

حوراءُ جاءت فغَيِّبْ في الثرى جسدي
قم يا حسينُ وراءَ النخلِ فاستَتِرِ

مع شهقةِ الروحِ قد ناجى بمصرعِهِ
"شكراً إلهي لِسَلْبِ النورِ من بصري"

كي لا أشاهدَ حَرقَ النارِ خيمتَها
والأختَ تركضُ بين النارِ والشرر ِ!!!!

محمد طالب العاملي