••

للصلاة على النبي ﷺ بركةٌ على قائلها، وهي مؤثرة في قَبول العمل والدعاء، وقد تواترت الأحاديث والآثار في فضل الصلاة على النبي ﷺ عامة، وصحت في مواضع خاصة؛ منها: يوم الجمعة وليلتها فقد رُوِي فيها أحاديث مرفوعة.? دُرَرُ الطَّريِفي ?

يوم عرفة

أهمّ يوم في حياتك كلّها

من فجر يوم ( السبت ) إن شاء الله هتبدأ أهمّ ١٦ ساعة في السنة كلها ....أهمّ ١٦ ساعة في حياتك

١- صيامه ... يُكفّر سنتين من الذنوب .. سنة قبله وسنة بعده

٢- الدعوة فيه مُستجابة وعن تجارب لا تعد ولا تُحصى ...أصحاب الحاجات والهموم والكروب والأمنيات ... أمامكم ١٦ ساعه ذهبية الدعوة فيها لا تُردّ ... ١٦ ساعة تقدر تصنع قدرك فيهم بإيدك

٣- قال بعض السلف : كنّا ندّخر حاجاتنا ليوم عرفة .. ليقيننا أن الدعوة مُستجابة في هذا اليوم

٤- قال أحد الصالحين : والله ما دعوتُ دعوة يوم عرفة وما دار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح ( أشهد والله )

٥- أكثرُ يوم يعتق الله فيه الرقاب من النّار ... في الحديث (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ) ..... إن لم تُعتق رقبتك من النّار في هذا اليوم فمتى تُعتق ؟؟؟

٦- ربنا جلّ جلاله بينزل ( كل ليلة ) في ( الثلث الأخير من الليل ) .... أما في يوم عرفة ينزل سبحانه وتعالي من أول النّهار .... ليسمع شكوى المظلوم .. ويستجيب دعاء صاحب الحاجة .. ويرفع همّ المهموم .. ويجبر قلب المكسور

٧- ( ١٦ ساعة ) فقط لو استغلّتهم صحّ ممكن يغيّروا مجرى حياتك كلها ... وتصنع قدرك بنفسك بإلحاحك بالدعاء فيهم ... بس بشرط إنك تكون بتدعي من قلبك ... بقلب حيّ صادق ... وتكون منظّف طريق الدعاء من وسخ الذنوب ...وتدعي وأنت معلق قلبك بالله وموقن بالإجابة وبإنّ نتيجة الدعاء بتاعك أيّاً كانت هيا الخير والمصلحة ليك

٨- إن استطعت أن تعتكف يوم عرفة في المسجد من صلاة الفجر حتى صلاة المغرب فلا تتردّد ... وإن لم تستطع فحتماً من صلاة العصر حتى أذان المغرب ... ما تخرجش من المسجد من بعد العصر ... خد من العصر للمغرب ساعة قرآن وساعة دعاء

٩- هات ورقة وقلم من دلوقتي ... واكتب فيها كل الدعوات الل نفسك فيها ... وكل الحاجات الل تتمنى تشوفها وتلمسها ....والذنوب الل أرهقتك ومش عارف تبطّلها .... ومن بعد صلاة عصر يوم عرفة حتى آذان المغرب استقبل القبلة وارفع ايدك والهج بالدعاء ... ادعي دعاء الغريق ... ادعي ببكاء ....ادعي وكأنّه آخر يوم ليك في الدنيا

١٠- في الحديث ... (خير الدعاء دعاء يوم عرفة ...وخير ما قلتُ أنا والنّبيون من قبلي ...لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) ...

ردّد هذا الذكر ١٠٠٠ مرة يوم عرفة

١١- تصدّق بأي مبلغ في هذا اليوم

١٢- خلّص أشغالك من دلوقتي وفضّي نفسك من دلوقتي واختم كل ارتباطاتك ومشاويرك من دلوقتي ... يوم السبت ده اجتماع خاص بينك وبين ربنا

١٣- نصيحتان للبنات :

١- يوم عرفة يوم عبادة .. يوم تحقيق المعجزات ... يوم الرحمات ... يوم النفحات ...يوم العتق من النار ... ليس يوم لتنظيف البيوت ...ولا يوم للتسوّق ... ولا يوم للنوم ...ولا يوم للراحة....ما تضيعيش فرصتك في الترويق والتنفيض وترتيب البيت والإستعداد ليوم العيد .. فرّغي وقتك وخلّصي مهامك قبل يوم عرفة ....أو ابدأي بعد مغرب يوم عرفة

٢- بالنسبه للحيّض : أخدتي الأجر بالنية إن شاء الله .. عباداتك كما هي غير منقوصة إلا الصلاة والصوم .. إقرأي قرآنك من هاتفك أو من المصحف بس بجوانتي ...مسبحتك معاكي أكثري من الذكر والتكبير والاستغفار .....خدي نصيبك من الدعاء .....تفنّني في صنوف الطاعات والقُربات .... وفضل الله واسع

⭕️⭕️ وأخيراً .... التليفون والنت معانا علطول في كل وقت وكل ساعة ... ما استفدناش حاجه منهم .... والنت ومواقع التواصل في يوم زيّ ده هيخسّروك حاجات كتير ... هيخسّروك تركيزك ... وخشوعك ... وحضور قلبك .... بلاش النت ال ١٦ ساعه دول ... اقفل بيانات النت من الفجر للمغرب ... انقطع عن دُنيا النّاس ... جرّب العزلة لله في اهم ١٦ ساعة في حياتك

كلمة الجمعة:
سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
- حال النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان
ـــــــــــــــــــــــــــ
إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن حاله المشرف أن يصوم ويقوم ويشكر ويقرأ ويصلي ويتصدق في رمضان، ثم يترك العبادة بعد ذلك؛ وكأن رب رمضان ليس موجوداً في شوال وفي بقية الشهور؛ ولكنه صلى الله عليه وسلم، كما جاء في حديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كان عمله ديمة –دائما-.
وذلك لأن هذا الدائم هو الأحب إلى الله تعالى؛ فالحريص لآخرته، المترقب لها، المحب لربه، المقبل عليه، قد خرج من رمضان ليكون عمله في الطاعة عملا متصلاً دائماً، فلا يمنعه عن محبوبه شيء؛ ولكن تجده متعلقًا بربه، مقبلاً عليه، محبًّا له؛ تزهق روحه ولا يبتعد عن الإقبال عليه والتعلق به والقيام له ومناجاته؛ فإن مناجاة الله تعالى ليست من الدنيا، بل هي من الجنة، وقد اصطفى لها أناساً أوصلهم إليها، الذين قال المولى عز وجل فيهم: (تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ) [السجدة: ١٦].
لذلك ينبغي أن يكون مبدأ المرء بعد رمضان: أن يقوم لله تبارك وتعالى شيئًا مما كان يقوم به في رمضان، وألا ينام حتى يوتر، يستشعر بذلك العودة إلى الله تعالى، ويستشعر به حلاوة الإيمان التي كان فيها، ويستشعر به أنه صار من أصحاب قيام الليل لله تبارك تعالى، الذين لهم ليلهم مع ربهم في التضرع والمناجاة والدعاء والذكر والإقبال على الله سبحانه؛ وليحذر من أن يفسد عليه الشيطان هذا القيام، أو أن يفسد عليه ورده من القرآن؛ لأنه إن فعل ذلك، انتهت مشكلته مع المرء، واستراح منه، وعلم أنه لن يستطيع المقاومة، وأبعده عن الطاعات والعبادات، وأوقعه في النوم والكسل والتسويف؛ حتى يصل في النهاية إلى ما كان عليه؛ إلا من رحم الله.
ـــــــــــــــــــــــــــ
من خطب ودروس فضيلة الشيخ/ د. محمد الدبيسي. مسجد الهدي المحمدي بالظاهر.

#بلغوا_عني_ولو_آية
#شارك_وانشر_العلم
https://t.me/tazkiahway

••﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾••

?الحمد الذي بلّغنا الصيام ثم أشهدنا مسك الخِتام، وجعل فرحنا فيها تعبُّد.
فآن لنا أن نستشعر فرحة هذا العيد ونسعد بعطايا الرحمن ونحتسب هذه الفرحة فهي قربى وعبادة نؤجر عليها رغم كل الجراح.
كل عام وعيدُكم مُباركٌ طيّب.
ثم ‏كل عامٍ والقرآن ربيعكم، وأنيسكم، ونوركم، واستبشاركم?

?تـقـبــــل اللــــه طـــاعــاتــكم