جاء قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) بعد الإقرار لله بخلقه، وملكه، وبيان اسميه الرحمن الرحيم، اللذين يتضمنان صفة الرحمة.
وذلك كله إقرار قلبي علمي معرفي، يستلزم عبادته، ولا تتحقق عبادته إلا بالاستعانة به.
قال العلماء : وأفادت (إياك) الحصر؛ فلا عبادة إلا له سبحانه.
فما أعظم هذه الآية، وما أقوى مضمونها، وما أروع دلالتها، وما أنفع عاقبتها، وما أجمل لفظها.

الشيخ: محمد بن غالب العُمري -حفظه الله-.

من لطيف قول العرب:

"نُعمى عين".
أي أفعَلُ ذلك إنعامًا لعينك وإكراما.
ومن نداءاتهم يا نُعمى عيني"، أي يا قرّة عيني.

«السكن في الدُنيا يحتاجُ إلى فِكر، وسكنُ الأخرةِ يحتاجُ إلى ذِكر، فلا يشغلنكَ الفِكر عنِ الذِكر فتعمر الأُولى وتَخرب الثَانية»

يقول ابن القيَّم: الذِّكر هو بابُ الله الأعظم المفتوح بينهُ وبين عبده ما لم يُغلقه العبدُ بِغفلته.

المصارف خزائن أموالكم، وصحف الملائكة خزائن أعمالكم؛ فيا خازنًا مالًا بعد مالٍ؛ ماذا خزنت من محاسن الأعمال؟ إذا متَّ تركت مالك، واستقبلت في القبر أعمالك، فأيُّهما أحقُّ بعنايتك، وأولى برعايتك؟