أن للمجالسة أثراً عجيبًا على الإنسان في أفكاره أو منهجيته للحياة، فعليه أن يحرص في اختيار من يجالسهم أو يرتادهم لما يحقق له من وضوح الطريق الصحيح والمنفعة المعنوية في التعامل مع الحياة، فلا يجعل اختياره للمجالس من أجل التسلية أو قضاء الوقت. وكما قال سيد البلغاء (ع):

تنزه عن مجالسة اللئام وألمم بالكرام بني الكرام
ولا تك واثقا بالدهر يوما فإن الدهر منحل النظام.

كثير في المجتمع من يتخذ منافعة الشخصية الهً يتبعه لا يهمه في ذلك ضر الاخرين وتمرده على تعاليم دينه وفقدان الصحبة يسير وفق معتقده

ولكن أين الإنسان المنصف الذي يحفظ الأمانة ولا يغلب عليه هواه، ولا يجعل الحق باطلاً والباطل حقاً، ولا ينحرف عن الحقيقة في سبيل معتقداته ومنافعه؟

إن الإنسان الذي له شيطان قرين، وهذا الاقتران في الذات، وفي الباطن.. هل هذا الإنسان تنفعه المساجد،؟.. وهل تنفعه المواعظ؟.. وهل تنفعه الثقافة العامة، والكتاب؟.. وهل تنفعه العبادة؟.. إذا كان من الداخل لا هوية له، فماذا ينفعه الوجود الخارجي؟!..

أتعَبَتني الذكريَات ..
افتَح لي قَلبكَ
أُريدُ أن أستَريحَ
فيه !

_كوثر

‏تَشجيع أيّ إنسانٍ على إحساس يستحيل مداواته،
لأن الآخر، ناصحهُ، لديهِ تماسٌ مع سموهُ الخاص،
قَد عكَس ميولهُ الهدامة ليدُله على الزَمن،
إنَ المتألمين على دوام تُخنقهم التعبيرات الناتِجة عن حيويّة فردٍ مرح، لأنَ المُتَمَدد في "شخص الوجود"، يتقبَل السلبية حتَّى لا يموت من التفاؤل.

إن تكرار القول الكاذب يؤدي أحيانًا بصاحب القول نفسه إلى تصديق ما يقوله هو. وتكرارنا لأكاذيبنا أدى بنا حقًا إلى تصديق ربوبية آمون. كما أن حلاوة الدنيا تصد المرء وتعميه عن رؤية الحق. - حوار من مسلسل يوسف الصديق أحيانًا يصنع الإنسان فكرة في عقله الخيالي وباستمراره…

ان المعارف الأولية و إن كانت تحصل للانسان بالتدريج ، إلا أن هذا التدريج ليس معناه أنها حصلت بسبب التجارب الخارجية ، أن التجارب الخارجية لايمكن أن تكون المصدر الأساسي للمعرفة ، بل إن التدرج إنما هو باعتبار الحركة الجوهرية و التطور في النفس الانسانية ، فهذا التطور و التكامل الجوهري هو الذي يجعلها تزداد كمالا و وعيا للمعلومات الأولية و المبادئ الأساسية فيفتح ما كمن فيها من طاقات و قوى

ان تقويم النفس خير من تقويم الغير وان تحصيل التكامل المعنوي اولى من تحصيل التكامل الاجتماعي

الفرق الحاصل بين حكم النفس والعقل هي ان النفس ليس لها احكام نظرية وانما هي الرغبة والشهوة والطمع

من يحمل بيده المصباح ويجد هناك أناساً يعيشون في الظلام يجد نفسه مسؤولاً عن إنارة الطريق لهم ولا يجوز أن يتّخذ منهم موقفاً سلبياً فيقول ما بالي وبالهم أنا في نور وهم في ظلام