📍لَقطاتٌ مِن بَينِ قُرآنِهم وحَدِيثهم هـٰذهِ اللَّقطاتُ تَعرِضُ لنا حالاتٍ يَتلاشى فِيها هـٰذا التَّقسيمُ الزَّمانيُّ ما بَينَ الماضي والحاضِرِ والمستقبل. 📚في سورة الكهف، الآيةُ الحادِيةُ والخمسون بعدَ البَسملة: ﴿مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ…

📍لَقطاتٌ مِن بَينِ قُرآنِهم وحَدِيثهم هـٰذهِ اللَّقطاتُ تَعرِضُ لنا حالاتٍ يَتلاشى فِيها هـٰذا التَّقسيمُ الزَّمانيُّ ما بَينَ الماضي والحاضِرِ والمستقبل.
📚في سورة الكهف، الآيةُ الحادِيةُ والخمسون بعدَ البَسملة: ﴿مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ - هـٰذا يعني أنَّهُ يُمكِنُ أن يَشهَدوا ذٰلكَ قبلَ أن يُخلَقوا - وَمَاكُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً﴾، لأنَّ الأمرَ لو لَم يَكُن مُمكِناً لَمَا تَحدَّثت الآيةُ عَنه.

📚في (الكافي الشريف)، الجزءُ الأوَّل، طبعة دار الأسوة/ طهران- إيران/ صفحة 501/ مِن بابِ مَولِد النَّبيّ ووفَاتهِ صلَّىٰ اللّهُ عليهِ وآلِه/ الحدِيثُ الخامِس: بِسند الكُليني، عَن مُحمَّد بنِ سِنَان، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي - إنَّهُ إمامُنا الجوادُ صلواتُ اللّهِ عليه - فَأَجْرَيتُ اخْتِلافَ الشِّيْعَة - ذكرتُ اختلافَ الشيعة في فَهْمِهم في إدرَاكِهم في عَقائِدهِم في تَعامُلِهم معَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد - فَقَالَ: يَا مُحَمَّد - الإمامُ الجوادُ يُخاطِبُ مُحمَّدَ بنَ سِنان - إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وَتَعَالَىٰ لَم يَزَل مُتَفَرﱢدَاً بِوَحْدَانِيَّتِهِ - كانَ ولَم يَكُن مَعهُ شَيء، ولا زَالَ فإنَّهُ لم يَكُن مَعهُ شيء لا زالَ هـٰذا المقام، لأنَّنا لَسنا في مَقامٍ أن نَكُونَ معَ اللّه - ثُمَّ خَلَقَ مُحَمَّداً وَعَلِيَّاً وَفَاطِمَة - هـٰذهِ العَناوينُ تُشيرُ إلىٰ الحقيقةِ الـمُحَمَّديَّةِ العُظمىٰ فَكانَ ولم يَكُن معهُ شَيء ثُمَّ خَلقَ الحقيقة الـمُحَمَّديَّة العُظمىٰ - فَمَكَثُوا أَلْفَ دَهْر - وهـٰذهِ الأرقامُ لَيست أرقاماً رِياضيَّةً إنَّما تَتحدَّثُ عن عظيم الفارِقِ - ثُمَّ خَلَقَ جَمِيعَ الأَشْيَاء فَأَشْهَدَهُم خَلْقَهَا - جميعُ الأشياء، مِثلما تتحدَّثُ الآيةُ هُنا عن السَّماواتِ والأرض: ﴿مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً﴾، الـمُضِلُّونَ لن يكونوا بهـٰذهِ المنازل ولكنَّ الهَادُونَ الـمُهتدونَ سيكونُونَ بهـٰذهِ المنازِل.

📚في دُعاءِ شهر رجب المرويّ عن إمام زَمانِنا صلواتُ اللّهِ وسلامهُ عليه، الدُّعاءُ الَّذي أوَّلهُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَانِي جَمِيع مَا يَدْعُوكَ بِهِ وِلَاةُ أَمْرِك)، إلىٰ أن يقولَ الدُّعاء: لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا إِلَّا أَنَّهُم عِبَادُكَ وَخَلْقُك، فَتْقُهَا وَرَتْقُهَا بِيَدِك بَدْؤُهَا مِنْكَ وَعَوْدُهَا إِلَيْك، أَعْضَادٌ وَأَشْهَاد - أعْضَادٌ وأشْهَاد، الـمُضِلُّونَ لا يَتَّخِذُهم اللّهُ عَضُداً، أمَّا الهَادُونَ الـمُهتَدونَ فإنَّهُ يَتِّخِذُهم أعضاداً، هـٰؤلاء الَّذِينَ لا فَرقَ بَينَكَ وبَينَهُم إلَّا أنَّهُم عِبادُكَ وخَلْقُك قد اتَّخذتَهُم أعضاداً وأشهاداً - وَمُنَاةٌ وَأَذْوَاد - الـمُناةُ جمعٌ لِمَاني، والـمَانِي هُو الَّذي يُقَدﱢرُ الأمور وهُو الَّذي يُكافِئُ - وَحَفَظَةٌ وَرُوَّاد فَبِهِم مَلَأتَ سَمَاءَكَ وَأَرْضَكَ حَتَّىٰ ظَهَرَ أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت..
- ثُمَّ خَلَقَ جَمِيعَ الأَشْيَاء فَأَشْهَدَهُم خَلْقَهَا وَأَجْرَى طَاعَتَهُم عَلَيْهَا وَفَوَّضَ أُمُورَهَا إِلَيْهِم فَهُم يُحِلُّونَ مَا يَشَاءُون وَيُحَرﱢمُونَ مَا يَشَاءُون - التَّحليلُ والتَّحريمُ هُنا ليسَ تَشريعيَّاً، التَّحليلُ والتَّحريمُ هُنا تَكوينيٌّ وبحاشيتهِ يأتي التَّحليلُ والتَّشريعُ والتَّحريم، الوَلايةُ التَّشريعيَّةُ تأتي بحاشيةِ الوَلايَةِ التَّكوينيَّة..
- وَلَن يَشَاؤوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ - ثُمَّ قَالَ إمامُنا الجوادُ لِمُحمَّد بنِ سِنان: يَا مُحَمَّد، هَـٰذهِ الدِّيانَةُ الَّتِي مَن تَقَدَّمَهَا مَرَق - كحالِ مراجع النَّجفِ وكربلاء الَّذينَ أنكروا الوَلاية التَّشريعيَّة فضلاً عن الوَلايَة التَّكوينيَّة - وَمَن تَخَلَّفَ عَنْهَا مَحَق - مَحَقَ دِينَهُ ومَحَقَ عَقْلَهُ - وَمَن لَزِمَهَا لَحِق خُذْهَا إِلَيْكَ يَا مُحَمَّد - مَن لَزِمَ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد "وَمَن لَزِمَنَا لَزِمْنَاه"، هـٰذهِ وسائلُ التزامِهم..

➖تُلاحظونَ في هـٰذهِ اللَّوحةِ الحقائقيَّةِ تتلاشى الفَوارِقُ في الزَّمانِ ما بينَ ماضٍ وحاضرٍ ومُستقبل، حِينما نَنظُرُ إلىٰ مجموعة الآيات الَّتي وردت في الكِتاب الكريم والَّتي تُخاطِبُ النَّبيَّ صلَّىٰ اللّهُ عليهِ وآلِه وهـٰذا الخِطابُ لَفظاً لِرَسُول اللّه ومضموناً للأُمَّة لأنَّ القُرآنَ نَزلَ بإيَّاكِ أعنِي واسْمَعي يا جارة..

•لَقطاتٌ مِن بَينِ قُرآنِهم وحَدِيثهم تَعرِضُ لنا حالاتٍ يَتلاشى فِيها التَّقسيمُ الزَّمانيُّ ما بَينَ الماضي والحاضِرِ والمستقبل•

#الشيخ_الغزي
#زيارة_الاربعين_قراءة_زهرائية_بامتياز ح9

📍عليكُم أن تَعرِفوا مِن أنَّ دَولة المهديّ دولةُ العَدل، فإنَّ الإمامَ لا يَمنَحُ النَّاسَ جميعاً مُستوىً عَقليَّاً واحداً، هـٰذا ليسَ مُمكِناً، هـٰذا خِلافٌ للعَدل، ولا يَمنحُ النَّاسَ مُستوىً أخلاقيَّاً واحِداً، هـٰذا خِلافُ العَدل، قانونُ الغَيبَةِ الـمُستَلُّ مِن حقائق القُرآن: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ نَفْسَاً إِيْمَانُهَا لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبْل أو كَسَبَت فِي إِيْمَانِهَا خَيْراً﴾، الَّذي أتعبَ نَفسهُ وأدركَ ما أدركَ مِنَ العَقل بِدرجةِ ثَمانينَ بالمئة لا يُمكِنُ أن يُمنَحَ مِن العَقلِ في رُقيﱢ عَقلهِ كهـٰذا الَّذي لا عقلَ لهُ، أو كهـٰذا الَّذي لا يَملِكُ مِنَ العَقلِ إلَّا بدرجةِ واحدٍ بالمئة أو بدرجةِ عِشرينَ بالمئة، فهـٰذا الرُّقيُّ سيكونُ نِسبيَّاً لأنَّنا في دولةِ العَدل..

—>التكمِيلُ الأخلاقيُّ؛ يكونُ قَلبِيَّاً وِجدَانِيَّاً.
—>والتكميلُ العَقليُّ؛ عِبرَ الإدراك العَقليﱢ للإنسان.
"وَضَعَ يَدَهُ"؛ هـٰذهِ إشارةٌ فالإمامُ لن يَضعَ يَدَهُ علىٰ رأسِ كُلﱢ إنسان، إنَّها وَلايَتُهُ التَّكوينيَّة يُشِيرُ بِيَدِه إشارةً ويَنتَهي كُلُّ شيء، وهُوَ لَيسَ مُحتاجاً للإشارةِ بِيدهِ لكنَّ النَّاسَ تَحتاجُ أن ترىٰ هـٰذهِ الإشارة، إذا أرادَ لشيءٍ أن يكون فإنَّهُ يكون حتَّىٰ مِن دُونِ كَلِمةِ (كُن)، إذا أرادَ شيئاً فإنَّ الشيء سيتحقَّق، هُم إرادةُ اللّه، هُم مَشيئةُ اللّه، (إذا شِئْنَا شَاءَ اللّه وَإِذَا شَاءَ اللّه شِئْنَا)، هـٰذا مَنطِقُهم، هـٰذا هُو دِينُهُم، هـٰذهِ عَقيدَتُهم، هـٰذهِ حقائقُ دِين العترةِ الطاهرة..

📚الجزءُ الثاني مِن (الخرائجِ والجرائح)، لقطب الدﱢين الرَّاوندي، المتوفّىٰ سنة 573 للهجرة، طبعةُ مؤسَّسةِ الإمام المهديّ / قُم المقدَّسة/ صفحة 840/ الحدِيثُ السابعُ والخمسون: بِسندهِ، عَن أَبِي خَالدٍ الكَابُلي، عَن إِمَامِنَا البَاقِر صَلواتُ اللّهِ وسَلامهُ عَلَيه - المعنى المضمونُ هُوَ هُوَ - إِذَا قَامَ قَائِمُنا وَضَعَ يَدَهُ عَلَىٰ رُؤُوسِ العِبَاد فَجَمَعَ بِهَا عُقُولَهُم وَأَكْمَلَ بِهَا أَخْلَاقَهُم.

➖في الصفحةِ الَّتي بَعدَها؛ الحدِيثُ التاسعُ والخمسون: بِسندهِ - بِسند الرَّاوندي - عَن أَبَان، عَن إِمَامِنا الصَّادِقِ صَلواتُ اللّهِ وسَلامهُ عليه - إنَّهُ أبانُ بنُ تَغلِب مِن كِبارِ أصحابِ إمامِنا الصَّادِق، الصَّادِقُ صلواتُ اللّه عليه يقول: العِلْمُ سَبْعَةٌ وَعشرُونَ جُزْءَاً، فَجَمِيعُ مَا جَاءت بِهِ الرُّسُل جُزْآن - الحدِيثُ عن العِلم الدﱢينيّ وعن العِلم الدُّنيويّ، أُسُسُ العُلُومِ الدُّنيويَّةِ جاءت مِن قِبَل الأنبياء، أضرِبُ لَكُم مِثالاً: القِراءةُ والكِتابة جاءت مِن قِبَل الأنبياء، الزﱢراعةُ جاءت مِن قِبَل الأنبياء وهـٰكذا..
صَحيحٌ أنَّ الأنبياءَ ما كانَ شُغلُهم الشَّاغِل أن يُعَلِّموا النَّاسَ العُلُومَ الدُّنيويَّة، لكنَّهُم يُعَلِّمونَ النَّاسَ مِنَ العُلُومِ الدُّنيويَّةِ ما هُوَ الضروريّ..

➖فَهُناكَ خَمسةٌ وعشرونَ جُزءاً إلىٰ الآن لم تَصِل إلىٰ البشر، الإمامُ سيُظهِرُها للبَشر - فَلَم يَعرِف النَّاسُ حَتَّىٰ اليَوْمَ غَيرَ الجُزْأين، فَإِذَا قَامَ القَائِمُ أَخْرَجَ الخَمْسَةَ وَالعِشْرِينَ جُزْءاً فَبَثَّها فِي النَّاس وَضَمَّ إِلَيْهَا الجُزْأيْن - بعد أن يُنَقِّي الجُزأين مِنَ العُيوبِ والأخطاءِ والاشتباهات الَّتي لَحِقت بِهما بِفعلِ النَّاسِ بِفعلِ إبليس بِفعلِ شياطين الإنسِ والجنّ، مِثلما يأتينا بكتابٍ جديد وفي الوقتِ نَفسهِ يُعَلِّمنا القُرآنَ كما أُنْزِل، الأمرُ هُوَ هُوَ فإنَّهُ يُظهِرُ لنا الخمسة والعشرينَ جُزءاً وفي الوقتِ نَفسهِ يعودُ إلىٰ الجُزأينِ كي يُكَمِّلَهُما كي يُصَحِّحهُما - حَتَّىٰ يَبُثَّهَا سَبْعَةً وَعِشْرِينَ جُزْءَاً - كاملاً صحيحاً دقيقاً وبِعَينين لَيسَ بِعَينٍ واحدة كعين الأعور الدَّجَّال..

#الشيخ_الغزي
#بانوراما_الظهور_المهدوي ح34

#الشيخ_الغزي
#زيارة_الاربعين_قراءة_زهرائية_بامتياز ح9

فنحنُ جُزءٌ مِنَ البَشر، ما يَجري علىٰ عامَّة البَشرِ يَجري علينا، لابُدَّ أن نُشَخِّصَ هـٰذهِ النُقطة ومِنَ البِدايةِ قبلَ أن أتحدَّث في تفاصيل الموضوع، الحاجةُ الجِنسيَّةُ هُوَ أمرٌ طبيعيٌّ عِندَ الرَّجُلِ وعِندَ المرأةِ ولا فارِقَ بينَ الاثنين، ما هُو موجودٌ…