شمِلتكَ رحمتُهُ وأنتَ لاهِ، فكيف بها وأنت آيبٌ مُنكبٌّ على بابِهِ بِقَلِبِكَ وجوارحِكَ.

‏من مقاماتِ التّوكل العَظيمة؛
‏ أن لا يبالي الإنسان بإقبالِ الأسبابِ وإدبارها، ولا يضطرب قلبه ويَخفق عند إدبارِ ما يُحِب وإقبالِ ما يكره؛ لأن اعتماده على الله، لا على الأسباب.

فطرقتُ بابكَ يا كريمُ مناجيًا
حاشى بلطفكَ أن يخيّب ظنّي.

ما يُطمئننِي في أحلَك أيامِي ثلاث..
ناصِيتي بِيَدك، ماضٍ في حُكمِك، عَدلٌ في قضَائك.

الحقيقة ...
أن الدنيا لا تستحق منكَ كل هذا الحزن، اللهُ معك، والدنيا كلُّها بيده .. ترى صدق لا تستحق منك كل هذا الحزن.

‏أفضل شيء تبدأ بهِ يومك بعد صلاة الفجر، قراءة ماتيسر من القرآن، أذكارك التي بها الحفظ والبركة، والصدقة التي تقيك مصارع السوء، بعدها تشعر بخفّة روحك وانشراح صدرك، وطمأنينة قلبك.

‏صباح جديد؛ يعني بداية جديدة، نبدأ بالتوكّل عليه، بأن يبارك لنا في وقتنا، ويدلنا على الخير الذي ينفعنا في الدنيا والآخرة، ويحيطنا برحمته وحفظه.

‏أعلم أنك الآن مُتعب فهذه نصيحتي إليك:

‏لا تحمل هم كيف سيستجيب الله دعائك رغم تعسّر سبلها، بل احمل هم الدعاء فقط، والله سيتكفل بالإجابة، المهم أن تدعو بقلب ممتلئ يقين، قلب موقن أنه لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه .. وهذا الافتقار سرٌ من أسرار إجابة الدعاء.

آهٍ؛ لو كانَ اللهُ في قلبك!
يستوحشُ الناسُ كلهم وأنت في أمان.

صباحٌ بذكر اللهِ قد شعَّ نورُهُ
‏على الرُّوح وانهلَّت عليها سحائبُهْ
‏وهل تُشرقُ الأرواحُ إلا بذكرهِ؟
‏فطوبى لمن بالذَّكر سارت مراكبُهْ.