كم رفَّ قلبي حين كنتَ المتَّصلْ
‏يا من بصوتكَ كُل همٍّ يرتحلْ
‏والسّعدُ في روحي أقام خيامهُ
‏فرحًا وقلبي قد تراقصَ في خجَلْ
‏بالحبِّ تسألُ كيف صارت حالتي؟
‏وأراكَ بين القلبِ أغلى مَن سألْ
‏حتّى إذا نمّقتُ شكلَ إجابتي
‏تتلعثمُ الكلماتُ منّي والجُملْ

البدرُ يكملُ كلَّ شهرٍ مرّةً
و هلالُ وجهكَ كلُّ يومٍ كاملُ

وما كنتُ ممن يدخلُ العشقُ قلبَهُ
ولكن من يُبصرْ جفونَكِ يعشقِ
أغركِ مني أن حبَّكِ قاتلي
وأنكِ مهما تأمري القلبَ يفعلِ
يهواكِ ما عشتُ الفؤادُ وإنْ أمتْ
يتبعْ صدايَ صداكِ في الأقبرِ

أُشْهِدُ أَنْ لا اِمْرَأَةً
أتتْ إلى الدنيا كَما أتَيْتِ
ولا خَبَّأتْ شَمْساً في جَفْنَتَيْها
وزرعتِ الكَرْمَ في خَدَّيْها
ولا صَفَحَتْ عَنْي.. ولا غَفَرَتْ
إلاَّ أَنْتِ

هَبْ أنكَ الشَّمسُ في الأفلاكِ طالعةً
‏هل تسلمُ الشَّمسُ من كَسفٍ وأكدارِ
‏والشَّمسُ في برجِها شمسٌ ولو كَسَفَت
‏فلا يَحُطُّ عُلاها كسفُ أنوارِ

‏حديثُهُ أو حَديثٌ عنْهُ يُطْرِبُنِي
‏هذا إذا غابَ أو هذا إذا حَضَرَا
‏كِلاَهُمَا حَسَنٌ عندي أُسَرُّ به
‏لكنَّ أحلاهُما ما وافَقَ النّظرا

فأنتِ النساءُ وأنتِ التمني
‏وأنتِ البدايةُ .. أنتِ المفرْ
‏وأنتِ التواضع والكبرياءُ
‏وأنتِ السكينةُ أنتِ المطرْ
‏أراكِ بكل الوجوه أمامي
‏ووجهكِ يسكن كل الصور
‏ولستُ أناقش حبكِ يومًا
‏وهل من يعاندُ حكم القدرْ
‏فقولي أحبكً ثم استريحي
‏فليس لغيركِ أهوى النظرْ

‏بَيني في الحُبِّ وَبَينَكَ ما
‏لا يَقدِرُ واشٍ يُفسِدُهُ

حاولتُ أن أهدي الورودَ إليك
‏لكنَّ حُسنَ الوردِ كان لديك
‏ورأيتُ وجهكِ فاحَ منهُ عبيرًا
‏يامن يهيمُ الوردُ في عينيك

‏متى ستعرف كم أهواك يا رجلاً
‏أبيع من أجلك الدنيا وما فيها
‏لو تطلب البحر في عينك أسكبه
‏أو تطلب الشمس في كفيك أرميها