﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾.

هَوِّن عَلَيكَ فَكُلُّ الأَمرِ يَنقَطِعُ
‏وَخَلِّ عَنكَ عِنانَ الهَمِّ يَندَفِعُ
‏فَكُلُّ هَمٍّ لَهُ مِن بَعدِهِ فَرَجٌ
‏وَكُلُّ أَمرٍ إِذا ماضاقَ يَتَّسِعُ
‏إِنَّ البَلاءَ وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ
‏فَالمَوتُ يَقطَعُهُ أَو سَوفَ يَنقَطِعُ

ولم يبقَ ممّا كانَ بَيني وبينهُ
‏مِن الوُدِّ إلّا مُخفَياتُ الرسائلِ.

وها انا اخيطُ جِراحي بِهدوءٍ
ألملمُ ما بَقى مني اصفُ شُتاتي على احد الرَصف الملمُ الدِموع من بين اجفاني
اسعى جاهدة بأن تَصطفَ كَلماتي المُتقطعة مُجدداً اسعى بأن اجمعها
ارتبُ حِروفي ببطئ
اجمعُ فصولي لترتيبها واجدُ الرَبيع بات طَويلاً كُلما رَكضت كُلما
ابتعَد مُجدداً اما الشتاء جَمد قَلبي وبقى ساكناً بمكانهِ، كَم تَمنيت ان تَشرق يوماً شمسي، وعِندما شَرقت احتَرقتُ بها، الحقُ بشطآن تائهَ ومَوجةٍ لا تَعرفُ الطريق، حَتى ضَربني اعصار ما هَدم أركانُ قَلبي
وسِحابة خُلقت مِن رمادٍ تَلحقني، وغيمة من ظلام تأسرني، باتت ارضي صَحراء قَاحلةٍ ما التقت بمائها، وها هي النَجوم
عَجزت ان تُضيء عالمي،
ها انا مِن جهةٍ اغرق ومن جهةٍ احترق.

نَجـمـٰة

أَينَ أنَا ؟
لَم أَجِد لِي أَثرًا بأيّ مَكان
لستُ سعيدًا ولستُ حزينًا
ضَائِع بمكان ضَيِق يَتَثاقَلُ قَلبِي
ويَضيِق صَدرِي وتتبعثر حُروفي
امشِي باهتًا وحيدًا مع ظِلَال ضَجيجِي العمِيق
أحَاولُ قَتلَ أفكاري وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ تَقتُلُني
حَتَّى لَم أعُد أعرف صوتي واتساءلُ فِي كُلِّ مَرَّة
هل أنَا مِن يَصرُخ ؟
لَا يَستَمُر مَعي أي شَيء طَويلاً
كُنت أغادر عَن كُلّ شَيِء عَمّا أحَب
وعَمّا أكره عَمّا أُريد وَعمّا لَا أُريد
قَضيتُ عُمري كُلّه وأنا أشعُر دَائمِاً
بأن عَليّ أن أغادر .

ما بالُهم كانَت الأيَّام عَامرةٌ
‏واليَوم غابوا فلا أُنسٌ ولا سمرُ .

وقَد وجَدتُ طيوفك اليوم
مَرت بدياري
وعَادت عَينيك نُدبة تُخدش على أقداري
وعُدت انتَ هروبي وبَقائي ومَداري
عُدتَ انتَ ذلكَ الكِتاب الذَي لسنوات احتضنَ بالخفا أسراري
عُدت انتَ ماضي ومُستقبل وكُل أعماري
عُدت انتَ نَبضي وأوتاري.

نَجـمـٰة

اما الحَكاية التي بَقت منا
تَحولت الى شُتاتٍ والذَكريات المَهجورة عَم بها الخَراب صارت بالية مُتسخة
من تَعبها الشَديد تَحولت الى عالمٍ مظلم كأنها عاشت سنينها أضعاف
ذَبل كُل مافيها من زهور ومات كُل حيٍ فيها تِلكَ الحكاية التي لا تُكتب
ولا تُقرأ مُعقدة بأشجانها الكَثيرة

نَجـمـٰة

كُل شاعرٍ بأسمها هَمس
فيا لَيتَني كُنتُ كُل الشُعراءِ

قُل لي
هَل ستُحبني لو لم اكن انا
أعني لو كُنت طائراً او نجمةٍ او ان اكون غيمةٍ واحمل لكَ شطأن من الغيث في قَلبي او اكون رياحٍ غاضبة أهرب لكَ مُسرعة وأحتم حَولك احتَضنك بدون ان يرانا احدٍ، اذكرُ عِندما كُنت تَقول انتِ هي ليلى وانا هو المَجنون
لكنِي الان ارى انها انا التي تَجنُ في حُبك بين الكَلِمات وتَغوص لكَ
بأعماق العِشق حيثُ لا يَصل احدٌ الى تلكَ النَقطة العمياء التي وصلتُ لها.

نَجـمـٰة