مِن وَصِيّة الشَّهِيد مُحَمَّد فَاضل الغَرّاوي:

وَصيّتِي إلَى.. أهلِي وَأحِبّتِي.. السَّلَامُ عَلَيكُم
أنَا أكتب هَذه الوَصِيّة بَعد أن رَأيت فِي مَنَامِي رُؤيَا إستِشهَادِي عَن طَرِيق طَائِرَة أميركيّة، وَعِندهَا التَحقتُ جَنب الشُّهَدَاء السُّعَدَاء فِي جوَار رَبِّي، وَالحَمدُ لِله عَلَىٰ حُسن خَاتِمتِي.
أنصحكُم وَأوصِيكُم بِدُعَاء العَهَد وَزِيَارَة عَاشُورَاء، وَأن تَدعُو لِي وَقِرَاءَة الفَاتِحَة ثوَابًا.

ذِكرَىٰ العرِوج الأولَىٰ لِكوكبَة الشُّهَدَاء الأبطَال الّذِينَ ارتقوا جرَاء القَصف الأميركي الغَاشم، ضِمن قَاطع عَمليّات جرف النّصر، بِتَارِيخ 2023-11-22.

إنّ الإنسِجَام وَالتّوَافق الأخلَاقِي بَين المَرأة وَالرَّجُل فِي جَوّ العَائِلَة لَا يُمكِن إحرَازه مِئَة بِالمئَة لِغَير الأنبِيَاء وَالأوصيَاء، وَإذَا أردنَا أنْ نَجعَل جَوّ العَائِلَة حَارًا وَمَقرُونًا بِالصَّفَاء وَالأخلَاص، فَيَجِب عَلَينَا الصَّبر وَالإستِقَامَة، وَالعَفو، وَغَضّ النّظَر وَالرَّأفَة.. فَإذَا لَم تَتوَاجَد هَذهِ الأُمُور فَإنّ الإصطدَام آتٍ لَا محَال.. وَجَمِيع الإختِلَافَات بَين العَائِلَة نَاشِئَة مِن عَدَم مُرَاعَاة هَذهِ المَسألَة.

-الشّيخ مُحَمَّد تَقِيّ بَهجَت "طَاب ثرَاه".

غَابُوا وَلَكِنّنِي مَا زلتُ أحفظهُم
أحِبَّةً لَيسَ فِي قَلبِي لَهُم بَدلُ
أنَا المُحِبُّ الّذِي بِالعَهدِ مُلتزِمٌ
أنَا الوَفِيُّ لَهُم حَتّىٰ وَإن رَحلُوا

إذَا كان الغَرب يَعتَبِر الشِّيعَة الّذِين لَا يَركعُون لَهُم إرهَـ،ـابِيين "نَحنُ نَفتخر أنْ نَكُون إرهَـ،ـابِيين عَلَىٰ هَذَا المقيَاس"..

-الشَهِيد الحَاج أبُو مَهدِي المُهندِس.

رويَ عَن النَّبِي (صَلَىٰ اللهُ عَلَيهِ وَآلِه): إنَّ فَاطِمَة شجنة مِنِّي، يُؤذِينِي مَا آذَاهَا، وَيَسُرُّنِي مَا سَرَّهَا، وَإنَّ الله تَبَارَك وَتَعَالَىٰ يَغضَب لِغَضب فَاطِمَة، وَيَرضَىٰ لِرِضَاهَا.

|المنَاقِب، جِ3، صَ333|

لَا تُرَاقِب مَا يَملكهُ غَيرك وَأنت لَا تَملكهُ فَتكُون مِن الحَاسدِين الحَاقدِين، لَاتُعَلِّم نَفسكَ دَائِمًا عَلىٰ النَظرِ الىٰ نِعَمِ غَيرِك، لَا تَعلَم لَرُبَّما قَد تَكُون النِعمَةَ الّتِي عِندَهُم بَلاءٌ عَليهِم يَختَبرُهم الله بهَا ليَرىٰ كيفَ سَيستَعمِلونهَا، هَل بِمَا يُرضِيه أم بِمَا يُغضِبُه، بِطاعَتِه أم بِعصيَانِه، ولَا تَدرِي لرُبَّما قَد تَكونُ النِعمَةَ الّتِي عِندهُم وتَتمنّاهَا انتَ تَكُن شَرًّا لكَ فَسلبهَا الله تَعالىٰ مِنكَ لِانّه يَعلَم آثَارُها بالمُستَقبَل الّذِي تَجهَلُه أَنت..
{وَعَسَىٰ أَن تُحِبَّوا شَيئًا وهُو شَرٌّ لَكُم}

رَاقِب مَاتَملِكُه انتَ وغَيرُكَ لَايَملِكُه فتَكُونَ مِن الحَامِدِينَ الشَاكِرِين، تَفَكَّر فِي النِعَمِ الّتِي وَهَبهَا الله تَعالىٰ اليكَ، مِثل جَوارِحك مَأكَلك مَلبَسك وَغَيرهَا وغَيرهَا مِن الأمثِلَة فَسَتَجدُها كَثِيرةً لَو امعَنتَ النَظَر ولَكنّكَ للأَسَفِ الشَدِيد اعمَيتَ عَينكَ بالنّظرِ الىٰ نِعَمِ غَيرِك وهَذا يُؤدّي الىٰ آثَار جَانِبيّة، ومِنهَا عَدَم تَفكُرَك بِنعَم الله تَعالىٰ عَليك وعَدَم تَقَبُلك لهَا ولَا الاستِشعَار بقِيمَتِها.

الْمَرْأَةُ الْمُحْتَشِمَةُ الْوَقُورَةُ فِي تَصَرُّفَاتِهَا الْمحَافِظَةِ لِمَكَانَتِهَا الْمُتَمَسِّكَةِ بِكِبْرِيَائِهَا الْمُتَرَفِّعَةِ عَنْ أَنْ يُظُنَّ بِهَا إِغْرَاءَ الْآخَرِينَ بِهَا لَهِيَ أَشْبَهُ بِمَلْكٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ.
وَهِيَ أُسْوَةٌ صَالِحَةٌ وَدَاعِيَةٌ صَامِتَةٌ، لَمْ يَتَأَثَّرْ أَحَدٌ بِهَا إِلَّا كُتبَ مِثْلَ ثَوَابِهِ لَهَا.

وَأَنّ الْمَرْأَةَ الْمُؤْمِنَةَ لِتَجِدُ فِي نُورِ فِطْرَتِهَا وَحَوَادِثِ الْحَيَاةِ مِنْ حَوْلِهَا وَبَصَائِرِ رَبِّهَا دَلِيلًا عَلَى السَّبِيلِ الْمُسْتَقِيمِ وَالطَّرِيقِ الْآمِنِ وَالْعَاقِبَةِ الْمَحْمُودَةِ. وَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ:
﴿مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾(النَّحْلِ: ٩٧).

-سَمَاحَةُ السَّيِّدِ مُحَمَّدِ بَاقِرِ السِّيسْتَانِي "حَفِظَهُ اللَّهُ".

بِنَفسِي ابنَة الزّهرَا، عَقِيلَة حَيدَرٍ
وَجلّ قَراباتي وَقَلّ التّقرّبُ

لَقَد أشبَهت فَخرًا أباهَا وأمّهَا
لَقد أنجَبَت أمٌّ وأنجَبَهَا أبُ

يُنَاطُ إلى بَيتِ النّبوّةِ بَيتُها
وأستَارُهُ بالنّيّراتِ تطَنّبُ

فأينَ بناتُ العُربِ مِنهَا وإنّهَا
لأفصَحُ ممّن قَد نَمَاهُنّ يَعربُ

-الشّيخ قاسمُ الحلّي.

إلهِـي كيفَ أُخفِي مَا بِقَلبِي
وأنتَ إلَيَّ أقْربُ مِنْ وَرِيدِي؟!

مَدَدْتُ يَدِي إليكَ فلَا تَكِلْنِي
لغَيرِكَ مِن قَرِيبٍ أو بَعِيـد