Scientific conclusions (1):

Complex behaviors spread not through the breadth of weak ties, but through the depth of strong communities.

الرجل الذي يتخلى عن العالم قد وضع نفسه في الظروف التي تسمح له بفهمه

- بول فاليري

الأدب الكبير والأدب الصّغير:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تجالس امرأ بغير طريقته، فإنك إن أردت لقاء الجاهل بالعلم، والجافي بالفقه، والعيي بالبيان لم تزد على أن تضيع علمك وتؤذي جليسك بحملك عليه ثقل مالا يعرف وغمك إياه بمثل ما يغتم به الرجل الفصيح من مخاطبة الأعجمي الذي لا يفقه عنه.
واعلم أنه ليس من علم تذكره عند غير أهله إلا عابوه، ونصبوا له ونقضوه عليك، وحرصوا على أن يجعلوه جهلا، حتى إن كثيرا من اللهو واللعب الذي هو أخف الأشياء على الناس ليحضره من لا يعرفه فيثقل عليه ويغتم به.
وليعلم صاحبك أنك تشفق عليه وعلى أصحابه، وإياك إن عاشرك امرؤ أو رافقك أن لا يرى منك بأحد من أصحابه وإخوانه وأخدانه رأفة، فإن ذلك يأخذ من القلوب مأخذا.
وإن لطفك بصاحب صاحبك أحسن عنده موقعا من لطفك به في نفسه.

- ابن المقفّع -

"يُدفع تطور الاستراتيجيات بتطور تصورات اللعبة".
في نظرية الألعاب الفائقة. يسلط هذا المفهوم الضوء على الطبيعة الديناميكية والمترابطة لصنع القرار الاستراتيجي في الأنظمة المعقدة متعددة العوامل حيث قد تكون التصورات غير متوافقة أو غير مكتملة.

المكونات الرئيسية

1. الاستراتيجياتفي نظرية الألعاب، الاستراتيجيات هي خطط عمل مصممة لتحقيق هدف محدد. إنها "كيفية" صنع القرار.
2. تصورات اللعبةفي نظرية الألعاب الفائقة، تشير تصورات اللعبة إلى كيفية فهم كل لاعب لـ:
قواعد اللعبة
العوائد المرتبطة بالنتائج المختلفة
الاستراتيجيات المتاحة للاعب وللآخرين
أهداف اللاعبين الآخرين
3. التطورهنا، لا يعني التطور بالضرورة التحسن، بل التغيير مع مرور الوقت استجابة لمختلف الضغوط والتغذية الراجعة.

عملية التطور المشترك 1. الظروف الأولية: يبدأ اللاعبون باستراتيجيات معينة بناءً على تصوراتهم الأولية للعبة. 2. تنفيذ الاستراتيجية: يتصرف اللاعبون وفقًا لاستراتيجياتهم المختارة. 3. مراقبة النتائج: تتم ملاحظة نتائج هذه الأفعال، ولكن قد يتم تفسيرها بشكل مختلف من قبل كل لاعب.
4. تحديث التصور: بناءً على النتائج الملاحظة، قد يقوم اللاعبون بتحديث فهمهم لهيكل اللعبة أو قواعدها أو دوافع اللاعبين الآخرين. 5. تعديل الاستراتيجية: مع تغير التصورات، قد لا تبدو الاستراتيجيات التي كانت مثالية في السابق كذلك، مما يؤدي إلى تحولات استراتيجية. 6. التكرار: تستمر هذه العملية بشكل تكراري، مع تأثير الاستراتيجيات والتصورات باستمرار على بعضها البعض.

الرؤى الرئيسية:

1. حلقة التغذية الراجعةهناك حلقة تغذية راجعة مستمرة بين التصورات والاستراتيجيات. التغييرات في أحدهما تؤدي حتمًا إلى تغييرات في الآخر.
2. عدم التوافق كمحركيمكن أن يكون عدم توافق التصورات بين اللاعبين محركًا مهمًا للتطور الاستراتيجي. عندما يكتشف اللاعبون هذه الاختلافات، قد يغيرون استراتيجياتهم بشكل جذري.
3. الاستراتيجية الفوقيةيصبح فهم وتأثير تصورات الآخرين استراتيجية فوقية في حد ذاتها. قد يتصرف اللاعبون ليس فقط لتحقيق أهداف مباشرة، بل لتشكيل كيفية إدراك الآخرين للعبة.
4. التوازنات الديناميكيةقد تكون التوازنات التقليدية في نظرية الألعاب غير مستقرة في الألعاب الفائقة. التطور المستمر للتصورات يعني أن ما يشكل "أفضل استجابة" يتغير دائمًا.
5. التعلم والتكيفيعتمد النجاح في الألعاب الفائقة غالبًا على القدرة على التعلم وتكييف التصورات بسرعة أكثر من إيجاد استراتيجية "أفضل" موضوعيًا.6. إدارة التصوراتتصبح إدارة والتأثير على تصورات الآخرين بنفس أهمية صياغة الاستراتيجية التقليدية.

الآثار المترتبة 1. المرونة الاستراتيجية: من المرجح أن تفشل الاستراتيجيات الجامدة مع تطور الهيكل المتصور للعبة. 2. جمع المعلومات: يصبح الجهد المستمر لفهم تصورات الآخرين أمرًا حاسمًا. 3. الخداع والتضليل: يمكن أن يكون التأثير المتعمد على تصورات الآخرين للعبة أداة استراتيجية قوية. 4. إدارة التوقعات: تعد إدارة توقعات الفرد والانفتاح على التحولات الأساسية في الفهم أمرًا أساسيًا. 5. الأنظمة المعقدة القابلة للتكيف: يساعد هذا المبدأ في تفسير الطبيعة غير القابلة للتنبؤ وغير الخطية غالبًا للتفاعلات الاستراتيجية المعقدة في مجالات مثل الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية.
يمثل التطور المشترك للاستراتيجيات وتصورات اللعبة في نظرية الألعاب الفائقة نموذجًا أكثر ديناميكية وواقعية للتفاعل الاستراتيجي مقارنة بنظرية الألعاب التقليدية. ويشير إلى أن النجاح في البيئات الاستراتيجية المعقدة لا يعتمد فقط على اختيار الإجراءات الصحيحة، بل على التحديث المستمر لفهم المرء "للعبة" نفسها والتكيف وفقًا لذلك.

"في نظرية الألعاب الفائقة، لا تُعد العقلانية المحدودة قيدًا - بل هي ساحة اللعب نفسها".

لفهم هذا، علينا تفكيك عدة مفاهيم رئيسية:

1. العقلانية المحدودة
2. نظرية الألعاب الفائقة
3. التحول في المنظور الذي تمثله هذه العبارة

1.العقلانية المحدودة
صاغ هربرت سيمون مفهوم العقلانية المحدودة، وهو فكرة أنه عندما يتخذ الأفراد قرارات، تكون عقلانيتهم محدودة بـ:

- قابلية معالجة مشكلة القرار
- القيود المعرفية لعقولهمI
- الوقت المتاح لاتخاذ القرار

في نظرية الألعاب التقليدية، غالبًا ما يُنظر إلى العقلانية المحدودة على أنها انحراف عن السلوك "العقلاني" المثالي.
نظرية الألعاب الفائقة

طور كيجيما وآخرون نظرية الألعاب الفائقة، وهي توسع نظرية الألعاب لتشمل حالات حيث:

- يمتلك اللاعبون تصورات مختلفة عن اللعبة التي يتم لعبها
- قد تكون هذه التصورات غير كاملة أو غير صحيحة
- قد يكون اللاعبون غير مدركين لسوء تصوراتهم

2.تغير البراديغم
في نظرية الألعاب التقليدية، غالبًا ما تُعامل العقلانية المحدودة كقيد يمنع اللاعبين من تحقيق النتائج المثلى. ومع ذلك، في نظرية الألعاب الفائقة، يتغير هذا المنظور بشكل أساسي:

- الشمولية: في الألعاب الفائقة، يُفترض أن جميع اللاعبين لديهم درجة ما من العقلانية المحدودة. إنها ليست استثناءً، بل القاعدة.
- العنصر الاستراتيجي: تصبح سوء التصورات والقيود المعرفية جزءًا من المشهد الاستراتيجي. يمكن للاعبين استغلال العقلانية المحدودة للآخرين بشكل محتمل.
- الطبيعة الديناميكية: تتشكل "اللعبة" نفسها بهذه القيود. ومع تطور التصورات، تتطور البيئة الاستراتيجية أيضًا.
- الجانب ما وراء المعرفي: يصبح فهم وتوقع العقلانية المحدودة (لدى الفرد والآخرين) مهارة استراتيجية رئيسية.
- النمذجة الواقعية: من خلال التعامل مع العقلانية المحدودة كمعيار، غالبًا ما توفر نظرية الألعاب الفائقة نماذج أكثر واقعية للتفاعلات الاستراتيجية المعقدة في العالم الحقيقي.

“We totter now on a precipice, the ground shaking beneath us. Yet most of us still imagine that the future will resemble the past. That’s a whopping mistake. New warning signs look clear and compelling.”

- Nouriel Roubini, Megathreats

“Notre thèse est que l’univers stratégique à l’horizon 2030 sera durablement structuré en trois mondes : un monde postwestphalien, un monde néowestphalien, un monde préwestphalien.

Le monde néowestphalien est celui des sous-systèmes régionaux au sein desquels la logique de l’équilibre des puissances, la guerre comme régulateur accepté de l’équilibre, les visées territoriales dominatrices demeurent des traits structurants de la constellation diplomatico-stratégique. Tel est, au premier chef, le cas de l’Asie, qui s’apparente à cet égard à l’Europe d’avant la Première Guerre mondiale : « Les États de l’Asie, note H. Kissinger, contrairement à ceux de l’Occident qui se comportent plutôt comme une famille de nations, se considèrent comme en confrontation potentielle avec leurs voisins […]. Quand la diplomatie ne fonctionne plus, les relations se concentrent de plus en plus sur la stratégie militaire – tout d’abord sous forme de course aux armements, puis pour la manœuvre en vue d’acquérir des avantages stratégiques même au risque d’une confrontation et, finalement, de la guerre elle-même51. » Sombre horizon que celui de l’ancien secrétaire d’État américain.”

Guerre et stratégie au XXIe siècle
MALIS, Christian

“When it comes to seeing the future of war, nations turn to the past. Or rather, to past successes. We like to study victories that makes us feel good and ignore the unpleasant lessons of failure. ”

“ Modeling the future on past glories ensures failure.”

- Sean McFate - The New Rules of War: Victory in the Age of Durable Disorder.

"وضع العالم يتغير بشكل ينعكس على القيمة الصدقية، الأمر الذي يجعل النسق قابلا لمعالجة قضايا تتضمن حدودًا زمنية، في الوقت الذي يستحضر فيه التأويل الزمني والتغييرات التي يمكن أن تطرأ على المعرفة والاعتقاد والعالم".

- حسان الباهي ـ فلسفة الفعل.