القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 2 days, 5 hours ago
تابع الحلقة الرابعة من سلسلة
ثلاثون آية وثلاثون علما
?إجابة سؤال اليوم?
ما نوع الوحي في قوله تعالى :( وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ) وفي قوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا*بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا) ؟
?هذا هو الوحي التسخيري لبعض الجمادات ⬇️
? سادسا : الوحي التسخيري لبعض الجمادات كقوله تعالى : ( وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا )(فصلت: من الآية12)
وهذا يحتمل معنيين : فيحتمل أن يكون أوحى إليها ما يقوم به أمرها ونظامها، ويحتمل أنه أوحى إلى ملائكة كل سماء بأوامره إليهم
ويمكن أن يجمع بين المعنيين فيقال: إن الله عز وجل أوحى إلى كل سماء ما يقوم به نظامها وما يقوم به أمرها، وأوحى أيضاً إلى ملائكة كل سماء بما شاء سبحانه وتعالى، مما كلفهم به من التكاليف .
وكذلك من الوحي التسخيري : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا*بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا) (الزلزلة:5.4)
يومئذ تحدث أخبارها "
يوم القيامة تخبر الأرض بما عمل عليها من خير أو شر," بأن ربك أوحى لها "
بأن الله سبحانه وتعالى أمرها بأن تخبر بما عمل عليها.
?هذا والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
?ثلاثون آية وثلاثون علما?
. ?الحلقة الرابعة?
. ? علم الوحي ?
قال تعالى : ( وأوحى في كل سماء أمرها)
وقال تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا* بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا)
?ما المراد بالوحي في الآيتين الكريمتين؟
?وقبل أن نجيب على هذا السؤال يجب أن نتعلم أولا علم الوحي :
?وردت لفظة ـ الوحي ـ في كتاب الله عز وجل بمختلف الاستعمالات؛ في اثنين وتسعين موضعاً
?استعمالات ( الوحي ) في القرآن:
?الاستعمال الأول
الوحي بالمعنى الخاص
وهو الوحي إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
قال الله تعالى :
(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ )
?الاستعمال الثاني:
الوحي بالمعنى العام
?أولا : - الوحي إلى بعض الآدميين ، ويدخل فيه :
1- الوحي إلى بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبل النبوة وإنما هو وحي ببعض المسائل
مثاله: قول الله عز وجل عن يوسف صلى الله عليه وسلم:(فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (يوسف:15) فقد أوحى الله عز وجل إليه ذلك وهو غلام صغير، ولم يكن نبيا في ذلك الوقت، لأن الله عز وجل آتاه النبوة بعد ذلك كما قال الله عز وجل: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً )(يوسف: 22)فهذا الوحي الذي حصل ليوسف صلى الله عليه وسلم في ذلك الحين، يمكن أن يقال في معناه: بأن الله عز وجل أنزل إليه مَلًكاً يُثَبِّتُه في وقت الشدة ، ويمكن أن يقال: بأن الله عز وجل ألهمه بأن هذه المحنة ستنجلي
2- الوحي إلى بعض أمهات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهذا الوحي ليس بكتاب، ولا رسالة، فليس هو من الوحي بالمعنى الخاص.
مثال ذلك : أن الله عز وجل أوحى إلى أم موسى فقال (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمّ)(القصص: من الآية7) فأم موسى ليست نبية، وكذلك مريم رحمها الله؛ ليست نبية قال الله عز وجل عنها ( فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً)
3-الوحي إلى الحواريين ـ وهم خلاصة أصحاب عيسى عليه السلام
فقال الله عز وجل: (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي…..)
يمكن أن يقال: أن الله ألهمهم ذلك بأن قذف في قلوبهم صدق عيسى عليه السلام فآمنوا به.
?ثانيا : الوحي يأتي بمعنى الإشارة والرمز وذلك كما في قوله تبارك وتعالى عن زكريا عليه الصلاة والسلام حينما قال: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) (مريم:11) ومعنى أوحى إليهم: أي فأشار إليهم أو كتب لهم دون أن ينطق بلسانه أن سبحوا…..
? ثالثا :الوحي إلى الملائكة عليهم الصلاة والسلام، وهو نوعان : وحي تبليغي: أي أن الله عز و جل يأمرهم فيه بالبلاغ .
والثاني: وحي تكليفي: أي أن الله عز وجل يوحي إليهم ليكلفهم ببعض التكاليف. فمن الأول – وهو الوحي التبليغي ـ كما في قوله تبارك وتعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (الشعراء:194.193) والروح الأمين هو : جبريل عليه الصلاة والسلام. وسمى الله عز وجل الوحي روحاً؛ لأنه به حياة القلوب.
?وأما الوحي التكليفي: كما في قوله تبارك وتعالى: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) (لأنفال:12) فهذا وحي تكليفي، كلف الله عز وجل الملائكة بتثبيت قلوب المؤمنين، وبضرب أعناق الكافرين وتقطيع أطرافهم؛ حتى لا يستطيعون حمل السلاح.
? رابعا :الوحي الإلهامي التسخيري لبعض الكائنات: وهو خاص وعام ، فالعام هو: كل ما في الوجود فهو مسخر بأمر الله عز وجل ، والخاص هو: ما ورد فيه أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى بعض المخلوقات فيما أخبرنا؛ كما قال الله عز وجل عن النحل: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) (النحل:68) فمعنى ذلك ـ والله تعالى أعلم ـ :أنه ألهمها وغرس في فطرها هذا الأمر.
?خامسا : وحي الشياطين إلى أوليائهم:
وجاء ذلك في قوله تبارك وتعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً) فشياطين الجن توسوس لشياطين الإنس، وتوحي لهم وتقذف في قلوبهم الشبهات التي يبرزونها ويظهرونها؛ إفساد للخلق .
يتبع ⬇️
?ثلاثون آية وثلاثون علما?
. ?الحلقة الثالثة?
. ? علم التفسير ?
قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) لقد فسر الظلم في هذه الآية بالشرك أي ولم يخلطوا إيمانهم بشرك لأن الله تعالى يقول : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )
والسؤال: تفسير القرآن بالقرآن يدخل تحت أي نوع من أنواع التفسير ?
وقبل أن نجيب على هذا السؤال يجب أن نعلم ما هي أقسام التفسير ?
?أقسام التفسير باعتبار القرآن نفسه وما احتواه من المعاني.
?ذكر ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن أنواع التفسير أربعة:
?النوع الأول: تفسير لا يعذر أحد بجهالته، ويعرفه كل أحد، فلا يحتاج معرفته إلى لغة ولا إلى حديث، وذلك كقوله تعالى: (( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ))فهذه لا تحتاج إلى تفسير؛ لأنها واضحة وبينة بذاتها.
?النوع الثاني: تفسير تعرفه العرب، أي: يعرف من لغة العرب مثل لفظ: المس في قوله تعالى: (( مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ ))
?النوع الثالث: تفسير يعرفه العلماء الراسخون في العلم، الذين أهلهم الله تبارك وتعالى لمعرفة كتابه، فهم يفسرون ويستنبطون، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، كما قال علي رضي الله عنه لما سئل: [هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من العلم؟ قال: لا، إلا ما في هذه الصحيفة، وفهماً يؤتيه الله من يشاء] فالفهم في كتاب الله فضل من الله، فمن الصحابة من كان غاية في التفسير، ومنهم من كان دون ذلك، وكذلك التابعون فمن بعدهم، فهم يستنبطون الأحكام، ويربطون الآيات بعضها ببعض، ويستخرجون منها ما لا يدركه غيرهم، وإن كان عالماً بلغة العرب أو أي علم آخر.
?النوع الرابع: لا يعلمه إلا الله، وهو ما يتعلق بحقائق صفات الله أو اليوم الآخر أو ما يشبه ذلك من أمور الغيب، فلا يعلمها إلا عالم الغيب والشهادة تبارك وتعالى.
?ثانيا أقسام التفسير باعتبار المصدر :
?القسم الأول :
التفسير بالمأثور ويسمى التفسير بالرواية وهو أعلى أنواع التفسير
⚪️والتفسير المأثور أنواع :
1 - تفسير القرآن بالقرآن ؛ فالقرآن يفسر بعضه بعضا .
ومن أمثلة ذلك :
ما رواه البخاري (4263) عن علقمة رحمه الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " لَمَّا نَزَلَتْ : ( وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ) قَالَ أَصْحَابُهُ – ( يعني : أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) وَأَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ ؟ فَنَزَلَتْ : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )
?وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال اليوم
2- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ، فقد جاء صلى الله عليه وسلم مبلغا ومبينا لما في القرآن الكريم
فقد جاء حديث يفسر قوله تعالى : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) البقرة/187 .
فقد فسره الرسول بسَوَاد اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ ) .
?لكن إذا لم يجد المفسّر في السنة تفسيرا لآية ما ، نظر في أقوال الصحابة .
3- التفسير المأثور عن الصحابة رضوان الله عليهم : مثل تفسير ابن عباس لقوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح} حيث فسر هذه الآية باقتراب أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتفسير الصحابة مقدم على تفسير غيرهم لأنهم صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ، واطلعوا على أحوال نزول آيات القرآن
4- التفسير بالمأثور عن التابعين :
إذا لم يجد المفسر في أقوال الصحابة ما يفسر به الآية ، فإنه ينظر في تفسير التابعين ؛ الذين تلقوا علومهم عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فهم في أحوالهم ، وأقوالهم ، وأعمالهم ، وزمانهم - أيضا ، بطبيعة الحال - أقرب إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهديهم ، وعلومهم .
?القسم الثاني:
التفسير بالرأي: ويسمى التفسير بالدراية
وهو التفسير بالاستنباط والاجتهاد.
وذلك بأن يجتهد المفسّر - الذي له العلم بالتفسير - في استعمال فهمه لتفسير آية من القرآن ، ويكون في اجتهاده ملتزما السبيل الصحيح ومتقيدا بالضوابط والقواعد التفسيرية.
?ويقسمه أهل العلم إلى قسمين:
أ. الرأي المحمود:
وهو ما كان مبناه على علم وقواعد منضبطة
ب.الرأي المذموم:
وهو التفسير بالجهل والهوى.
وهذا النوع حرام لا يجوز الإقدام عليه
كتفسير الباطنية وهي فرقة ضالة زعموا أن لا بـد لكل محسوس من ظاهـر وباطن واستدلوا في ذلك بقوله تعالى: ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهـرة وباطنة) وقد فسروا لفظ (آسن) في قوله تعالى {من ماء غير آسن} وهو ماء غير متغير فسروه بعلي بن ابي طالب رضي الله عنه
وهذا تحريف ظاهر لكتاب الله تعالى.
وأكتفي بهذا القدر
?وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تابع علم التأويل
✅والآن وبعد أن فقهنا بفضل وتعلمنا معاني التأويل
نجيب على سؤال اليوم ما نوع التأويل في هذه الآية :[وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ] (القصص).
?الجواب :
هذه الآية تجمع بين تأويل الأمر والنهي والخبر:
فهذه الآية الكريمة اشتملت على أمرين، ونهيين، وخبرين؛
?فالأمران في قوله -تعالى-: [أَرْضِعِيهِ]، وقوله: [فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ].
وتأويل الأمرين إرضاعها لموسى، وإلقاؤه في اليم.
?والنهيان في قوله - تعالى -: [وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي].
وتأويلهما ترك الخوف، وترك الحزن.
وقد فعلت ما تستطيع وإن كان فؤادها قد أصبح فارغاً، وكادت أن تبدي به لولا أن ربط الله على قلبها.
?والخبران في البشارتين في قوله - تعالى -:[إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ].
وتأويل هذين الخبرين وقوعهما في الخارج؛ حيث عاد موسى إلى أمه، وصار من المرسلين.
?ما الفرق بين تأويل الخبر، وتأويل الطلب?
الفرق هو أن الخبر واقع وإن لم يُعْلم به؛ فأشراط الساعة وأحوالها ستقع وإن لم يُعْلم بها.
أما الطلب فلابد في تأويله من معرفته والعلم به؛ ليُفعل أو يُجتنب
?هذا والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
#ثلاثون_آية_وثلاثون_علما_تابع_التأويل
. ?ثلاثون آية وثلاثون علما?
. ?الحلقة الثانية?
. ?تأويل القرآن?
?قال تعالى : [وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ]
?سؤال : تأويل هذه الآية من أي نوع ?
وقبل أن نجيب على هذا السؤال يجب أن نتعلم ما هي معاني التأويل
?التأويل له ثلاثة معانٍ :
?المعنى الأول : التأويل معناه التفسير : وهو بيان المعنى الذي أراده الله بكلامه
ومنه قوله تعالى :(هذا تأويل رؤياي)يعني هذا تفسير رؤياي وكذلك قوله تعالى عن صاحبي السجن يخاطبان يوسف: {نبئنا بتأويله}.
وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما-: "اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل".
?المعنى الثاني للتأويل : ما تؤول إليه الأشياء قال تعالى : (ذلك خير وأحسن تأويلا) أي وأحسن عاقبة
?والتاويل هنا إما بتأويل الخبر أو الأمر أو النهي :
⚪️ 1- تأويل الخبر يكون بتحققه
?فمثلا إذا أخبرتك بشيء ما فتأويل هذا الخبر هو حينما تراه متحققا كما في قوله تعالى ( هل ينظرون إلا تأويله) أي هل ينتظر هؤلاء المشركون الذين يكذبون بآيات الله إلا تأويله أي إلا ما يؤول إليه أمرهم، من ورودهم على عذاب الله هذا مما أوعدهم الله به وسيتم تأويله يوم القيامة (يوم يأتي تأويله ) حيث أثابَ الله تبارك وتعالى أولياءَه وأعداءه ثواب أعمالهم.
?مثال آخر : عندما رأى يوسف عليه السلام في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر يسجدون له ثم تحقق تأويله عندما حضر أهله إليه :{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقًّا}
⚪️2- تأويل الطلب سواء أكان أمرا أو نهيا يكون بامتثال المطلوب.
مثال لتأويل الأمر :
قول عائشة - رضي الله عنها-: كان النبي – - يقول في ركوعه، وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) يتأول القرآن .
وتعني بذلك قوله -تعالى-: [فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً] .
وتريد بذلك أنه يعمل بأوامر القرآن،حيث أمر في آخر حياته أن يسبح بحمد ربه ويستغفره، فكان يتأول القرآن، أي يعمل به، ويطبقه؛ فنفس فعله هذا هو تأويل الأمر، وهو قوله --: [فَسَبِّحْ] و[اسْتَغْفِرْهُ]
?مثال لتأويل النهي :
قال الله - تعالى -: [وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى]
فتأويل ذلك البعد عن قربان الزنا.
?علاقة هذا الموضوع بالوصل أو الوقف على قوله :(إلا الله) في الآية: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا} للتأويل في الآية احتمالان :
?إذا كان معنى التأويل هو مآل الكلام إلى حقيقته يوم القيامة فهذا لا يعلمه إلا الله إذن يجب الوقف عند قوله: (إلا الله) لان الراسخين في العلم لا يعلمونه ولا يصح الوصل بما بعده
?وإذا كان التأويل بمعنى التفسير فيجوز الوصل
لأن تفسيره معلوم للراسخين في العلم، فنحن نعلم معنى الاستواء أنه العلو والاستقرار، وهذا هو التأويل المعلوم لنا، لكننا نجهل كيفيته وحقيقته التي هو عليها
?المعنى الثالث للتأويل: صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح لدليل يقتضيه.
وهل هذا التأويل محمود أو مذموم؟
?والتحقيق:
1- إن دل عليه دليل صحيح فهو حق ويعمل به مثال ذلك قوله تعالى: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه}؛ فإن الله تعالى: يخوف عباده بإتيان أمره المستقبل، وليس يخبرهم بأمر أتى وانقضى بدليل قوله: {فلا تستعجلوه}.
ومنه قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}؛ فإن ظاهر اللفظ إذا فرغت من القراءة، والمراد إذا أردت أن تقرأ؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستعيذ إذا أراد أن يقرأ، لا إذا فرغ من القراءة.
2- إن لم يدل عليه دليل صحيح كان باطلًا مذمومًا، وجديرًا بأن يسمى تحريفًا لا تأويلًا؛ مثال ذلك قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} فتأويل الاستواء بالاستيلاء تأويل باطل
لأن ظاهره أن الله تعالى علا على العرش علوًّا خاصًّا يليق بالله سبحانه وتعالى
يتبع⬇️
#ثلاثون_آية_وثلاثون_علما_التأويل
. ?ثلاثون ٱية وثلاثون علما?
. ? الحلقة الأولى?
. ?علم المحكم والمتشابه?
?هل هذه الآية محكمة أم متشابهة؟
?قال الله تعالى عن المشركين: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ)
?قبل ان نجيب على هذا السؤال يجب أن نعرف أولا ما هو مفهوم المحكم والمتشابه ؟
?أولا المحكم :
المحكم :هو البيّن الواضح الذي لا يلتبس أمره ، وهذا هو الغالب في القرآن فهو أمّ الكتاب وأصل الكتاب .
?ثانيا المتشابه
المتشابه: هو الذي يشتبه أمره على بعض الناس دون بعض ، فيعلمه العلماء ولا يعلمه الجهال ، ومنه ما لا يعلمه إلا الله تعالى .
?هناك من أهل الضلال ممن في قلبه زيغ يتبع المتشابه ليشكك الناس في القرآن كما قال تعالى : ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ (أي الإضلال) وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ (أي تحريفه)
✅وأما الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به كله ، متشابهه ومحكمه ، ويعلمون أنه من عند الله وأنه لا تناقض فيه
?والآن نجيب على السؤال هل هذه الآية :
(ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) هل هي محكمة أم متشابهة ؟
?الجواب : هذه الآية محكمة من وجه ومتشابهة من وجه آخر كيف ؟
?يمكن اعتبار القرآن الكريم محكماً كله أو متشابهاً كله أو اعتبار بعضه محكماً وبعضه متشابهاً وتفصيله التالي:
?أولا : الآية محكمة لأن القرآن الكريم كله محكم: بمعنى إحكام ألفاظه وإتقانه وعدم وجود خلل فيه ولا نقص قال تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1].
?ثانيا الآية متشابهة لأن القرآن الكريم كله متشابه: بمعنى أن آياته متشابهة في الحق والصدق، والإعجاز، والهداية إلى الخير. قال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} .
?ثالثا: هذه الآية محكمة عند العلماء ولكنها متشابهة عند من ليس عنده علم وكذلك متشابهة عند أهل الزيغ الذين لديهم سوء نية وهي تحريف القرآن والزعم بأنه متعارض قال تعالى : ( مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران: 7].
?ففي هذه الآية (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) يخبرنا الله تعالى أن المشركين يوم القيامة يحلفون بالله أنهم لم يشركوا به
?ثم يأتي من لديه نية سوء لا يريد العلم ولكنه يريد أن يضرب القرآن بعضه ببعض ويقول هذه الآية تتناقض مع آية( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً ) لأن الله يخبرنا هنا بأن الكافرين يوم القيامة (لا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً) أي لا يكتمون كفرهم فلشدة خوفهم لا يستطيعون ان يكتموا شيئا مما ارتكبوه من جرائم وكفر
?فكيف يخبرنا بأنهم نفوا الشرك عن انفسهم : بقولهم : (وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) ثم يخبرنا بإقرارهم واعترافهم بالكفر حيث أنهم (لا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً)
?لكنّ الراسخين في العلم يجيبون : كله من عند الله ولا تناقض في كلام الله ، ويقولون : إن يوم القيامة يومٌ مقداره خمسون ألف سنة فتتغير الأحوال
فأما ما ورد من أن الكفار يكتمون كفرهم فإن ذلك يكون في بعض مواضع القيامة حين يظنون أن جحودهم ينفعهم من عذاب الله فإذا عرفوا الحقائق وشهدت عليهم جوارحهم حينئذ ينجلي الأمر ولا يبقى للكتمان فائدة.
?أنواع المتشابه :
?أولا : متشابه من جهة اللفظ :
?وهو الذي أصابه الغموض بسبب اللفظ
كغرابة لفظ (الأب) في قوله تعالى : (وفاكهة وأبا) .
?أو الإشتراك اللفظي ، وهو : إستخدام اللفظ الواحد لأكثر من معنى كلفظ (القرء) في قوله تعالى : (ثلاثة قروء) ، فالقرء يطلق على الضدين (الطهر والحيض) ، وبناءا عليه حدث الخلاف الشهير بين العلماء في عدة المطلقة.
?ثانيا : متشابه من جهة المعنى ، وهو الذي أصابه الغموض بسبب المعنى نفسه
مثل كيفية أوصاف الله فلا أحد يعلم كيف يسمع الله وكيف يبصر وهكذا
?حكمة ورود المحكم والمتشابه :
1- أنزل الله سبحانه الآيات المتشابهات اختباراً ليقف المؤمن عنده، ويرده إلى عالِمِهِ، فيَعْظُم به ثوابه، ويرتاب بها المنافق، فيستحق العقوبة.
2-أراد الله عز وجل أن يشغل أهل العلم بردّه إلى المحكم، فيطول بذلك فكرهم، ويظهر بالبحث اهتمامهم، ولو أنزله محكماً لاستوى فيه العالم والجاهل، فشغل العلماء به لتعلو منزلتهم.
?وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 2 days, 5 hours ago