تذكرت شيء لذيذ نقيّ سمعته الصُبح يجعلك تتفكّر يا مُسلم في أي نعيمٍ أنت!
وأنّكَ قد أُعطيتَ شيئاً ما كُنت تُعطاه لولا سابغ فضل الله عليك وكرمه ورحمته.

اليوم في طريقي لمشوار صباحي عجول، في هدوء الصباح وسكينته وقد اسميته صباح السَّعد :)) جيراننا في الطابق الأوّل مسيحية، سمعت ابنهم عيسى _عمره لا يتجاوز السبع سنوات_ يتغنّى ويردِّد يا طَيبة يا دوا العيّانا… اشتقنا لك والهوى نادانا ")
لَمَعَ في ذهني ذكرٌ صباحي نذْكره يوميّاً ولا أظننا نتدبر معناه وندركُ قيمته: "أصبحنا على فطرةِ الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبيّنا محمد ﷺ وعلى ملّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كانَ من المشركين"

فسبحان الله ربّ العالمين كيف يُجري الحَق على لِسان صغيرهم، رغماً عن أنف أبوه وأمه.
وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه،

ببساطة فِطرة الله التي فطر الناس عليها!🤍
اسأل الله عزَّ وجل أن يشرح صدرَ عيسى للإسلام وأن يريه طريق الرُّشد فيتخذه سَبيلاً.✨

وأنت ترى أوجه الخير والفضيلة التي تتقرّب بها إلى خالقك، فتختار ما استطعت عليه وما قَويَت عليه نفسك، مما تيسّر لك، وبين أن يختارك الله لتأدية هذه الفضيلة، أمانةٌ ثقيلة تشهد لآلاف الأبرياء والمظلومين، وتدين بها مجرم وقاتل وطاغية، تجعلك تعيش بخوف وترقّب وهواجس لهوَ تكليفٌ وتشريف ورفعة اختصه الله بها دون غيره، فسبحان الله العارف بعباده مقرّبهم إليه كيف يريد!

اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان 🌙

أمرُ الله حَصل ونصرته لنا وقعت تحت حدِّ السيف بثبات المجاهدين الأبرار، ودماء الشهداء الزكيّة، بعذابات المعتقلين ودعاء المظلومين، فله الحمد والمنّة والثناء الحسن حتى يرضى عنّا ويُرضنا.

نحن الآن محل تكليف وامتحان لينظر الله كيف نعمل هل نشكر؟ أم نجحد ونكفر؟ بعد أن منّ الله علينا وأورثنا الأرض!
فالله الله في العمل والبذل والإخلاص والدعاء. وكما قال الساروت رحمه الله: بالله عليكم يا شباب لا تضيعوا دمّ الشهداء!

يوم من أيام الله ?

تاريخ فجر الحريّة 2024.12.8

يارب

سجن صيدنايا

سقوط جزار سوريا ونظامه المجرم الذي بطش بنا على مدار نصف قرن؛ ليس تطوراً سياسياً ولا تغيراً عسكرياً، ولم تستطع كل مخابرات الدول الكبرى فضلاً عن مراكز التحليل السياسي والاستراتيجي توقعه أو التنبؤ به - تماماً مثل أي حدث ضخم في ساحة التدافع بين الحق والباطل -
وهذا كله يجب أن يفتح للمؤمن بعداً آخر للنظر في الواقع وفهمه، بعداً ربانياً غيبياً سننياً، بعداً يراهفي في فهم الواقع سنة التدافع بين الحق والباطل وسنة إهلاك الظالمين وسنة النصر لعباد الله المؤمنين
وسيبقى نظر المؤمن مهما كان دقيقاً وموضوعياً قاصراً ومحدوداً إن لم يفتح بصره على هذا الأفق الواسع من التحليل والفهم

اللهم إنّ الأرض أرضك، والسماء سماؤك، والجند جندك، والأمر أمرك، والنصر منكَ وحدك، وأنت القويّ العزيز فانصرنا نصراً عزيزاً من عندك يا رب.