اذهبوا إلى كربلاء، ولا تسألوا عنّي وعن أحوالي، فإنَّ هؤلاء لا يريدوني أن أغادر البلاد، قد وضعوا إقامة جبريّة عَلَيّ مدى الحياة، سأموت وأنا مُقَيَّد.

لكنّي أسألكم الدعاء،
و زوروا الحُسين نيابةً عنّي.

والحمدُ لله على ما أصابني،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.

#عبدالله_الشطي
#انقذوا_الشطي

صدام "الضحيّة" في ضرب الأمثلة.. كي تصل الفكرة وتستوعبها العقول!
أسفي على الوعي العام لهذه الأُمّة.

هل يحقّ لنا أن نفرح بهلاك صدام التكريتي ؟
الجواب: نعم وألف نعم!
بل لو أُقيم احتفالًا كاملًا بمناسبة هلاكه "وقد حصل ذلك"، كذبح شاة، أو إطلاق ألعاب نارية، أو رفع البالونات، أو التصفيق، أو توزيع الهدايا والسكاكر على الأطفال، أو السجود شُكرًا لله تعالى وإقامة صلاة الشكر.

وفي الحالة العامّة، لن تجد مَن يستنكر عليك.. إلّا أصوات شاذّة هُنا وهُناك،
لأنَّ الجميع يستوعب أنّ صدام "قاتل ظالِم"، وتسبَّب بسفك دماء الأبرياء، وقَتَل مَنْ قَتَل ظُلمًا وجورًا، والخلاص منه راااااااحةً للنّاس ورحمة، ففي يوم هلاكه يستريح كُلّ مظلوم ذاق مِن كأس ظُلمه الذي أعقبه في الصّدور.

فَمِن حَقّ اليتيم الذي فقد أباه أن يفرح،
ومِن حَقّ الأم الثكلى التي فقدت ابنها أن تفرح!
ولا يمنعهما عن الفرح إلّا أبله.

فكيف بِحَقّ آل محمد.. في قبال قتلتهم وأعدائهم!!
لماذا البعض لا يستوعب هذه المُعادلة البديهيّة؟!

خصوصًا أنَّ حالة الفرح هي حالة شعوريّة، فطريّة، لا يُمكن للإنسان أن يتحكّم بها أو يمنعها! لأنّها لذّة في القلب مُنغرسة، تنتاب المرء حينَ يستشعر بالسّرور "والارتياح".

فكُلٌّ وارتباطه بأئمّته (عليهم السلام)، وضميره، وقلبه.
كُلّما ازْداد الحُب بين المرء وأئمّته، ازداد التّفاعل مع أفراحهم وأحزانهم.
فلا يُمكن أن تمنع "الفطرة" أن تجري مجاريها.

صدام "مثال من الأمثلة"
وهكذا ذات الأمر وذات المبدأ مع بقيّة "الظالمين" الذين أفسدوا في الأرض.. فالخلاص منهم راحةً للعالَمين أجمع.
فانظُر إلى المبدأ هو كما هو، ولا تنظر إلى (الشخوص)، لتكون الرّؤية أمامك واضحة، وطَبِّق ذات المبدأ على سائر الظالمين.
-
والسؤال الذي يطرح نفسه : "هل الإمام المعصوم يفرح بهلاك أحد؟"
الجواب : نعم!
كلّ ما عليك هو أن (تقرأ) سيرة أئمَّتك (عليهم السلام) جيّدًا، فعلى أُمَّة اقرأ أن تقرأ!
?
وقد كان من دعاء مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: "اللهم من صليت عليه فصلواتنا عليه، ومن لعنته فلعنتنا عليه.
اللهم من كان في موته فرح لنا ولجميع المسلمين فأرحنا منه وأبدل لنا من هو خير لنا منه حتى ترينا من علم الإجابة ما نتعرفه في أدياننا ومعايشنا يا أرحم الراحمين".
(أمالي المفيد ص166)
والشاهد من الدعاء الشريف قوله عليه السلام:
"اللهم من كان في موته فرح لنا"
ويُستفاد منه أن الفرح بموت المناوئ مشروع، والاحتفال وإظهار مشاعر البهجة هو من مصاديقه بلا خلاف.
-
جعلنا الله وإيَّاكم مِمَّن يفرح لفرحهم
ويحزن لحُزنهم (صلوات الله عليهم ولعنَ الله من عاداهم وآذاهم).

كَتَب
#عبدالله_الشطي ✍️

زيارة الحُسين مرتبة
لا تخطر على قلب بشر!
_
تمام الحديث
الصَّادِر في كامل الزيارات صـ270
عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :
لَو يَعلَمُ النّاسُ ما في زِيارَةِ الحُسَينِ عليه السلام مِنَ الفَضلِ لَماتوا شَوقًا، وتَقَطَّعَت أنفُسُهُم عَلَيهِ حَسَراتٍ .
قُلتُ : وما فيهِ؟ قالَ : مَن أتاهُ تَشَوُّقًا كَتَبَ اللّه ُ لَهُ ألفَ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وألفَ عُمرَةٍ مَبرورَةٍ، وأجرَ ألفِ شَهيدٍ مِن شُهَداءِ بَدرٍ ، وأجرَ ألفِ صائِمٍ ، وثَوابَ ألفِ صَدَقَةٍ مَقبولَةٍ ، وثَوابَ ألفِ نَسَمَةٍ اُريدَ بِها وَجهُ اللّه ِ ، ولَم يَزَل مَحفوظا سَنَتَهُ مِن كُلِّ آفَةٍ أهوَنُهَا الشَّيطانُ ، ووُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ كَريمٌ يَحفَظُهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومنِ خَلفِهِ ، وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ، ومِن فَوقِ رَأسِهِ ومِن تَحتِ قَدَمِهِ .
فَإِن ماتَ سَنَتَهُ حَضَرَتهُ مَلائِكَةُ الرَّحمَةِ ، يَحضُرونَ غُسلَهُ وأكفانَهُ وَالاِستِغفارَ لَهُ ، ويُشَيِّعونَهُ إلى قَبرِهِ بِالاِستِغفارِ لَهُ ، ويُفسَحُ لَهُ في قَبرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ ، ويُؤمِنُهُ اللّه ُ مِن ضَغطَةِ القَبِر ، ومِن مُنكَرٍ ونَكيرٍ أن يُرَوِّعانِهِ ، ويُفتَحُ لَهُ بابٌ إلَى الجَنَّةِ ، ويُعطى كِتابَهُ بِيَمينِهِ ، ويُعطى لَهُ يَومَ القِيامَةِ نورا يُضيءُ لِنورِهِ ما بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ ، ويُنادي مُنادٍ : هذا مِن زُوّارِ الحُسَينِ شَوقا إلَيهِ ، فَلا يَبقى أحَدٌ يَومَ القِيامَةِ إلّا تَمَنّى يَومَئِذٍ أنَّهُ كانَ مِن زُوّارِ الحُسَينِ عليه السلام .

#مركز_المحسّن (عليه السلام)