محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْنِ
والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ

نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ
أبَرَّ في قَوْلِ «لا» مِنْهُ وَلا «نَعَمِ»

هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ ?

?

يظن كثير من الناس أن فائدة الحفظ تنحصر في استحضار المعلومة أو الحديث أو البيت من الشعر فحسب!
وهذا الظن فيه نظر، فإن الحافظ لشيء ما يكون لديه الملكة في التصرف والتحليل والتفكير ما ليس لغيره، لأن الشيء إذا كان حاضرا في ذهنك سهل عليك التفكير فيه وتقليبه، قال أبو بكر ابن السراج لتلاميذه:" إذا لم تفهموا كلامي فاحفظوه، فإنكم إذا حفظتموه فهمتموه".
بل إن الحفظ يسرّع النبوغ؛ وقد لحظ الرافعي هذا الأمر حين رأى مرثية البارودي في والده - وهو في سن العشرين - والتي في مطلعها:
لا فارس اليوم يحمي السَّرح بالوادي
طاح الردّى بشهاب الحيّ والنادي
قال الرافعي: "كأنها خرجت من لسان أعرابي، وإنما جاءته من صنعة الحفظ".

وحين قارن الرافعي بين شعر صبري والبارودي قال: "كان مرجع البارودي إلى الحفظ، فنبغ في وثَبَاتٍ قليلة. أما صبري فاحتاج إلى زمن حتى استحكمت ناحيته…".

وهكذا من حفظ القرآن وحظًا من السُّنة فسوف تتكون لديه الملكة والفهم في دين الله، ولاشك أن هذا الحفظ أو الاستظهار يصاحبه تفهّم، وإلا تضاءلت فائدته.

للاستزادة ينظر:
مقالات الطناحي (١٥١/١).
صون القريض (٢٧١).

قال النبي ﷺ :
‏"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه ؛ فإن صلاتكم معروضة علي"

‏فاعرض صلاة لائقة بحبك لنبيك ﷺ
‏اعرض ما يليق بمقامه في قلبك ..
‏لا تكون صلاتك المعروضة قليلة ولا مبعثرة ولا زاهدًا أنت فيها

‏اعرض صلاة ملؤها الحب والوفاء لنبيك ﷺ "

جمعة لكن بطعم آخر

قال ابن حجر : "ويومُ الجمعةِ في عشرِ ذِي الحِجَّةِ أفضلُ ‏مِنَ الجُمعةِ في غيرِه؛ لاجتماعِ الفضلينِ فيه".

‏كنوز من الحسنات وضعت أمامك، فاستغل هذا اليوم بالصلاة على الحبيب ﷺ والذكر والدعاء وصالح الأعمال، لعلها تزيل عن القلب بعض الأقفال قبل يوم عرفة

كتاب رائع ونفيس
أنصح بقراءته قبل عشر ذي الحجة لرفع الهمم .