لدي مكانٌ كبير في قلبي اقبر به الوطن والرفاق والأشياء التي اندفعت نحوها ومن ثم نسيتها، لدي بئر في قلبي أمد اليه خيوط الأمل كسنارة لعلها تلتقط بعض الذكريات البعيدة عن الوطن وبعض الأسباب التي تمسح خذلان الرفاق والقليل القليل من الشغف إتجاه اي شيء قديم كان او جديد.

أريد الحصول على نهايات جيّدة، ذكرى أعرف
أنّي سأتذكّرها بشكل جيّد، أريد وداعات ذكية،
جرحها في لحظتها و ضمادها في ذكراها، أريد
عينان حين تنظر نحوي بعد سنوات تبتسم
امتنان، لا يكدرها غضب ولا تُظلم بالحقد، أريد
أن أنتهي دون حرب، دون حزن ثقيل، دون قلب
طافح بالأسف.

أنا الآن
في أقصى مراحل ضياعي
أين أهرب؟
الأصدقاء ليسوا أصدقاء
والبيت لم يَعد ينهي كل هذه المتاهة
والقلب العطوف الذي كان يعطيني الأمل
قد تمزق بشكل بشع
وأنا؟ أنا لم أعد لي
نسيتني بأكملي في ضياعي.

لكنني كنت أفتقد شيئًا ما، شيئًا مهمًا سيعيدني إلى ذاتي، كنت هناك هادئًا لا أرغب في شيء أجلس طيلة الوقت تقريبًا أتأمّل الحياة، تائهًا في لامبالاتي.

‏وتخاف من هدوءٍ يمكث فيك، لأنك حتى أنت، لا تعرف متى يحين موعد العاصفة.

‏على المرء أن يُغادر الأشياء إذا لمح غروبها قبل أن تغادره.

لكنه الفقد، هذا ما سيشرح الفكرة كاملة، هذا ما سيشرح أنك ما عدت كما كنت، أو أنّ أيامك لا تسير بطريقة صحيحة، أو أنّ كل شيء يبدو جارحًا.