تُظهِر الأحوال المتقلِّبة مقادير الخلق، فتتميِّز منازل ديانتهم، ومراتب عقولهم، وخبايا نفوسهم، فيُعرف قوي الإيمان وضعيفه، والعاقل والأحمق، والصَّدوق والكذوب؛ كما قال القاضي عيسى بن مسكينٍ القيروانيُّ : "في تقلُّب الأحوال علمُ جواهر الرِّجال".

📝 الشيخ صالح العصيمي
٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٦

💡رابطة السنَّة أوثق في الولاء - عند من أسلم وجهه الله، وهو محسنٌ - من سائر علائق الخلق، مهما بلغ قدرها، وكان الحافظ عبدالغني المقدسيُّ الحنبليُّ يقول: "الشَّافعيُّ السنِّيُّ أحبُّ إليَّ من الحنبليِّ"؛ أي المخالفِ السنَّة، فاشدد يديك بولاء صاحب السنَّة المتَّبع، وجانب كلَّ مبتدعٍ.

📝 الشيخ صالح العصيمي
٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦

🩸كانت التَّفاهة سَفهًا، يأنف من الوصف بها صاحبها، فصرنا إلى زمنٍ راج فيه سوقها، وكثُر مسوِّقوها؛ فما أشدَّ ما سيجده هذا الجيل من البلاء بهم، وفقد بوصلة طريق الصعود، ويا لمشقة تنشئة الصالح فيهم، وعزاء العقلاء في ذرياتهم:رجاء ربِّهم، وأن الأرض الطيِّبة يخرج نباتها طيِّبًا بإذن الله.

📝 الشيخ صالح العصيمي
٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦

? في النَّاس أفذاذٌ تُقدِّمهم أعمالهم لا لوحات الدِّعايات، وتشهد لهم آثارهم لا صكوك الانتماءات، ويتهافت عليهم النَّاس دون وَهَج المناصب أو دعم التَّيارات، هم اليوم قليلٌ فالتمسوهم، والمشغِّبون عليهم كثيرٌ فاحذروهم، فقد ترمد العين فتُنكِر ضوء الشَّمس.

٢٧ صفر ١٤٤٦
? الشيخ صالح العصيمي

? ممَّا يُقال:(إذا أغناني الله لعبتُ بالفلوس لعب)، ومع اختلاف مقاصد المتكلِّمين به؛ ففيه غفلةٌ عمَّا يجب من رعاية مخرج المال حِلًا وحرامًا كما يُرعى مدخله؛ لأنَّ العبد يُسأل يوم القيامة عن ماله:من أين جمعه؟ وفيما أنفقه؟، وإذا عظُم السُّؤال عنه؛ وجبت صيانته عما لا يليق شرعًا وعرفًا.
٢٤ صفر ١٤٤٦
? الشيخ صالح العصيمي

الاعتضاد بالمضلِّين في مراغمة الباطل وأهله صفقةٌ خاسرةٌ، فالنَّجاسة لا تُزيل النَّجاسة، وفي تبشيعها قال الله -معلنًا براءة رسوله ﷺ منها في قراءة أبي جعفرٍ المدني-: ﴿وما كنتَ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضلِّین عَضُدࣰا﴾، وبه ﷺ يقتدي المتَّبعون سبيلَه، والعضد: المُعين الموافِق من كلِّ وجهٍ.

? الشيخ صالح العصيمي

من قِطاف زهر "روضة المحبين":"من عرف الله صفا له العيش، وطابت له الحياة، وهابه كل شيءٍ، وذهب عنه خوف المخلوقين، وأنِس بالله، واستوحش من الناس، وأورثته المعرفةُ الحياءَ من الله، والتعظيم له، والإجلال، والمراقبة، والمحبة، والتوكل عليه، والإنابة إليه، والرضا به، والتسليم لأمره".

? الشيخ صالح العصيمي