الله هو الرَّفيقُ الأبديّ الذي يُعلمكَ أن لا تميل ولا تنكسر، وأنَّ شوكتك أقوى من سُيوفِ العالمين، وأنَّ خيباتُكَ وإن طغت عليك؛ فيداه مبسوطتان دومًا لاحتوائك.

‏"وأني أشهدُ يا إلهي أنك تجبُر الكسر كأنه
لم يكُن ، وتطيب الخاطر بلطفك.♥️"

نقرأ: ﴿وأنّ سعيَه سوف يُرى﴾.. "يُرى" فعل مبني للمجهول.. لم تحدد من هو الرائي.. نعم؛ الظاهر أنه سوف يُرى في الآخرة.. ولكن قد نضيف مَنحى آخر—أن الذي سوف يُقدرك ربما لا يكون بالضرورة شخصا تعرفه.. بل قد يأتيك التقدير من حيث لا تحتسب.. ومن البعيد قبل القريب.. وقد يأتي بعد زمن بعيد.

‏"يجبرُك الله بقدر صبرك, وتعلق قلبك بسعة فضله وثقتك بمدده وإن انقطعت بك كُل السبل,يجبرُك بقدر ما انتظرت على بابه, بتكرارك للدعاء, ببكائك بين يديه سرًّا وأنت القوي المتماسك أمام الناس حتى تُضاء عتمتك بضيائه, ويفيض عليك من رحمته الكبيرة وإحسانه العظيم“

تخيلوا انه رمضان طول الوقت الدعاء مستجاب وانه اية الدعاء اتت بعد فرض الصوم ، وانه بالالحاح واليقين والثقه بالله سيستجيب لك ويأتيك ماتريد ولا تدري لعل رمضان هذا يتبدل حالك من حال الى حال افضل ثق برحمه ربك وألح اطرق باب ربك كطفل صغير يريد من امه غرضًا ما ولن يردك ❤️

اللهمَ كما مننتَ علينا بالبلاغ بارك لنا فيه، و أعنّا فيه على الصيام والقيام وكثرة الإقبال عليك وصالح الأعمال، واجعلنا ممّن وفّق لحُسن إستغلاله، من المقبولين والفائزين برضاك وحُبك والعتق من النار.?

حسبك أن كُل قضاء يقضيه الله لك هو خير ومآله إلى خير، حسبك أن مع كل ضيق يسكن قلبك ومع كل وخزة ألم الأجور تصب عليك صبًا، حسبك أن الله يعلم ولا يخفى عليه حالك ولا دمعاتك ولا أنينك وشهيقك، حسبك أن مع العسر يسرًا وأن الله لا يخلف وعده

هي أيام محدودة وزمن محدود جدًا وتنتهي قصة مُعاناتك وقلقك وهمّك باذن الله لا شيء في هذه الحياة سيكون على وتيرة واحده هي الحياة ابتلاءات ومحطات،ودروس وعِبر،ويظفر فيها من احسن الظن بربه وعلم ان لا حول ولا قوة الا به اوليس الله قال في مُحكم كتابه (فإن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرا)

" سيجعل الله بعد عسر يسرًا "
ترى مشاعر قلبك مُشتّتة، أفكارك مُبعثرة، حنين غريب ومؤذي لما فقدت، كسرك البائن، دروبك المتعرجة، أمانيك المُتفرّقة، هذا وعد من ربّ العباد، ووعده مُحقّق لا محالة، هذا الوقت كلّه الذي توهّمت أنه لن يمضي ،سيمضي ، وسيشع نور اليسر في داخلك.