‏أنا فاقد الشيء الذي يعطيه،
أنا بائع الوهم..
و تاجر الأمنيات،
و أنا..
أنا زبوني الوحيد.

يا اخوان استمعو ، ما كنت أريده حقًا هو الذهاب. الذهاب بعيدًا دون التفكير في أي شيء ودون الإلتزام بشيء، كما لو كانت الحياة تعاقب قطارات وطرق وسفن لا يوقفها أي شيء. لم أعرف كيف أشرح رغبتي تلك وما كان يحدث بداخلي .. رغبة الذهاب من بعيد إلى ما هو أبعد، ولكن إلى…

زَخمُ أيامي مخبئي من ذكرياتي ، وذُروةُ انشغالي ملاذي عن نّفسي ، لم أعُد أنام بما يكفي ، لأن أحلامي تمثيلٌ مُعاكِسٌ لمخاوفي ، واستيقاظي مِنها يُبدِّدُ سبَبَ نومي ، بما يحمِلُهُ من كمّية عنيفة من الواقعية التي تُحيطُني ، ليست حياتي بأكثر من هربٍ طويلٍ من مأساتي…

كل شيء قابلٌ للتأجيل،
حتى نوبة البكاء هذه
أؤجلها كل يوم منذ أعوام عديدة وأشرب بدلاً من الدموع فنجان قهوة مرة. أجلنا الكثير من الأحلام ولكنها لم تتفجر كما ادّعى شاعر متمرد. وها نحن نقضمها كحبات الزبيب
ونسخر منها ونضحك في وجه الزمن
وهو يعبّئُ أحلامنا حلماً فحلماً بأكياس سوداء
لا تصلح للاستعمال ولا للتحلّل والفناء فتبقى هكذا ملقاةً في العمر تتعثّر بها أقدامنا
كلما مضينا خطوةً إلى الأمام لتعيدنا إلى مزبلة الذاكرة حيث نرمي كل أحلامنا هناك
علّها تحترق فتتوقف عن العودة.

ربما عدة أيام بعيداً عن اخبار حجاج الاسلام السياسي ومنع البرمودة في محافظة ديالى حفاظاً على شرف المدينة وأعلانات مجوهرات ادم المقززة ، أبتعد قليلاً عن صوت المطربة عنود الاسمر عندما تصيح : بوليس .. علي بابا .. مشيني خالي ، حملت حقائبي وذهبت الى بلد 90% من…

ربما عدة أيام بعيداً عن اخبار حجاج الاسلام السياسي ومنع البرمودة في محافظة ديالى حفاظاً على شرف المدينة وأعلانات مجوهرات ادم المقززة ، أبتعد قليلاً عن صوت المطربة عنود الاسمر عندما تصيح : بوليس .. علي بابا .. مشيني خالي ، حملت حقائبي وذهبت الى بلد 90% من سكانها بلا دين والعشرة الباقية متفرقة ما بين بوذي وكاثوليكي ونصف من الواحد بالمئة مسلمين ، كنت بأمس الحاجة الى غيبوبة اصطناعية ، غيبوبة في منطقة من مناطق صلاح الدين . بالنسبة للبعض الشيء المفضل في السفر ان يشعر بالتغيير والاستمتاع بالنسبة لي القصة هي في اعادة تعبئة الذاكرة بأحداث جديدة ،

مرحباً بالجميع ، كُل مره أغيب عنكم فتره واشتاق الكم ، هل أسرد الكم بعض المشاعر؟

‏"أريد أن أذوب. أن تمتصّني التربة وأكون للأمم منفى؛ أو أن أُلقى في محيطٍ وأتحلل وأكون للأمواجِ ملحًا؛ أريد أن أوجد بأي هيئةٍ، إلا أن أكون بشرًا تلفظه أحشاؤه، ولا ينتمي لا لبلدٍ ولا لدارٍ ولا لقلبٍ، ولا يعرف سوى الغيوم سقفًا

‏"أريد أن أذوب. أن تمتصّني التربة وأكون للأمم منفى؛ أو أن أُلقى في محيطٍ وأتحلل وأكون للأمواجِ ملحًا؛ أريد أن أوجد بأي هيئةٍ، إلا أن أكون بشرًا تلفظه أحشاؤه، ولا ينتمي لا لبلدٍ ولا لدارٍ ولا لقلبٍ، ولا يعرف سوى الغيوم سقفًا

بقليلٍ من القسوة
يتحطمُ قلبي
بقليلٍ من الكلمات،
أمشي مجروحًا
بقليلٍ من الحب أضحك،
أشعلُ قناديل الأيام
وأقول:
ستزهر حياتي.