نحنُ نِتاجُ الهزائم
مليئون بالخوف
ولكن الأمل؛ كُل الأمل
زُرِعَ أسفل صدورنا في هذه البُقعة المُرتجفة والصامدة
سائرون جهة الحُرية بكُل خفة
رُغم الحياة

-حنان رضا.

وهل ينال المرء نعيم الرضى وسكينة الفؤاد إلا بعد انسكاب الدمع وغصص الآلام.. أو يعرف لذة المعية حتى يتجرع مرارة التيه.. أو يذوق برد المناجاة إلا بعد حر المعاناة.. أو يستشعر قرار الآخرة إلا بلفح الأيام وهوانه على الناس

إنها العِثار التي يقدرها الله في دروبنا لتدلنا إليه.. وتعرفنا عليه.. وتردنا إليه الرد الجميل.

من الذي ذَكَّرَكَ باليقظة حتى استيقظْتَ وغيرُكَ في ركدةِ الغفلة مع النُوّام؟

ومن الذي ذَكَّرَكَ سِواهُ بالتوبة حتى وَفَّقَكَ لها وأوْقَعَها في قلبِك وبعث دَواعِيَك وأحيى عَزَماتِكَ الصادقة عليها
حتى تُبْتَ إليهِ وأَقْبَلتَ عليه، فَذُقْتَ حلاوةَ التوبة وبَرْدَها ولَذَّتَها

دة توفيق!
ثُمَّ تابَ عليهِم ليتوبوا
هو لو متابشِ.. مش هتتوب

- سمير مصطفى.

‏كان رسول الله يحمل في صدره قلباً يتسع لكثرتنا، يرفع كفيه، يُغرق صوته في التوسل، يشتري لنا من الله عفواً، يسأله لنا العافية.

كان رسول الله يرى أثر الشدائد علينا في غيابه:
"اللهم اغفر لأمتي فإنهم لا يعلمون!"

اللهمّ صلِّ وسلم وزد وبارك على نبينا محمد.

كل صباحٍ أقول «الحمد لله» وأنا أعنيها من كل قلبي؛ لأن شمسه تُشرق عليَّ وأنا مستورة في بيتي، معافاة في جسدي، لم أزل على ديني، بجانبي زجاجة ماء وعندي خبز وجبن، وفي رأسي ما يمكنني أن أبذله، وأهلي بخير وعلى ملة الإسلام.

«الحمد لله» ليست مجرد كلمة نُجريها على ألسنتنا كنوع من الواجب، إنها شعورنا الصادق والعميق بالأمان والامتنان والغبطة، نجاتُنا يومًا آخر وامتلاكنا فرصة جديدة، دخولنا اليوم ونحن نقول لأنفسنا: نحن أحياء؛ إذًا هناك أمل.

‏قيل في المناجاة..

‏اللهم رب الضالة، هادي الضالة، أنت تهدي من الضلالة اهدني إلى ضالتي.
‏يا رب تعلمُ حاجتي فامنُنْ بها فأنا لست أهلًا لها غير أنكَ أكرمُ!
‏وامنحني السّلام الذي يُسعف خطواتي كلما تعثّرتْ في آفاق الوحشة والتيه.
‏مغلوب قلبي؛ فأنصر صدق إلحاحه عليك وحسن ظنه بك.

لا إله إلا الله وحده لا شَريك له، لهُ المُلك ولهُ الحَمد وهو على كل شَيء قدير.

ولا داعيًا إلا أجبته
وآتي كل ذي سُؤلٍ سؤله
ولا تبتلي أحدًا في مطلبه ءامين.

ليلة جمعة طيّبة مُباركة

أولًا.. يوافقها يوم التروية ف يا رب اروِ ظمأنا من حوض نبيك -ﷺ- وارزقنا ظِل عرشك، واكتبنا ووالدينا ومن أحببنا مِن أهل الجنة بِلا حساب ولا سابِق عذاب

ثانيًا.. يوم يجتمع فيه أجر الصوم وإجابة الدعاء لأن للصائم عند فطره دعوة لا تُرد وأيضًا بها ساعة إجابة

وأجر قراءة الكهف -وأنت صائم- وهذا عمل صالح وأيضًا كثرة الصلاة على نبيّنا المُجاهد الشهيد وهذا عمل صالح، إن استكثرت فَزِد بالاستغفار والتهليل والتكبير والتحميد

تلك الأيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله فلا تبخل على نفسك بالأجر، وليكن لإخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان نصيب من الدعاء

تقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال.