لَا تُعَادِيَنَّ أَحَدًا وَإِنْ ظَنَنْتَ أَنَّهُ لَا يَضُرُّكَ، وَلَا تَزْهَدَنَّ فِي صَدَاقَتِهِ‏ وَإنْ ظَنَنْتَ أَنَّهُ لَا يَنْفَعُكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَتَى تَرْجُو صَدِيقَكَ، وَلَا تَدْرِي مَتَى تَخَافُ عَدُوَّكَ، وَلا يَعْتَذِرُ إِلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا قَبِلْتَ عُذْرَهُ، وَإِنْ عَلِمْتَ أَنَّهُ كَاذِبٌ، وَليَقِلَّ عَيْبُ النَّاسِ عَلَى لِسَانِكَ.

السجاد علي بن الحسين سلام الله عليه وآله.

لو كان يُتَصَوَّرُ للآدميِّ صعودُ السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد رأيت المُقَصِّرَ في تحصيلها في حضيض... فلو أمكنكَ عبورَ كلِّ أحدٍ من العلماء والزهاد فافعل، فإنهم كانوا رجالاً وأنت رجل، وما قعد من قعد إلا لدناءة الهمة وخساستِها. واعلم أنك في ميدان سِباق، والأوقاتُ تُنتَهَب، ولا تخلد إلى كسل، فما فات ما فات إلا بالكسل، ولا نال من نال إلا بالجد والعزم، وإن الهمة لتغتلي في القلوب غليانَ ما في القدور.

ابن الجوزي

‏«فَلَمَّا رَكِبَا فِي السَّفِينَةَ جَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ مِنَ الْمَاءِ، فقَالَ: مَا يَنْقُصُ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا مِثْلَ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنَ الْبَحْرِ.»

مَسّني فقدُ كُليبٍ بلظى من ورائي ولظىً  مستقبلي

مَسّني فقدُ كُليبٍ بلظى
من ورائي ولظىً  مستقبلي

"إنّ حياتك تحتاج إلى ظلمة، لكن إن كنتَ تعرف أنّها شرّ، فلن يعود بوسعك أن تقبلها ..
لا يمكنك أن تقبلها على أنّها شرّ، و إلا رفَضَكَ خيرُك، و لا يمكنك إنكارها بما أنّك تعرف الخير و الشرّ. و بسبب هذه المعرفة للخير و الشرّ كانت اللعنة التي لا تُقهَر.
لكن إن عدتَ إلى الفوضى البدئية، و شعرت و أدركت ما هو معلّق بين القطبين الناريّين اللذين لا يُحتَمَلان، ستلاحظ أنّه لم يعد بوسعك أن تفصل الخير عن الشرّ بشكلٍ حاسم، لا من خلال الشعور و لا من خلال المعرفة، بل يمكنك فقط أن تُدركَ اتّجاه النّمو من الأسفل إلى الأعلى"

إذا كال القدر ميعود ميعود
حر الصيد ينصاد بحمامة

الراحل سمير صبيح

لا يزال الإنسان مستمرًا في إقباله ما لم يعثر، فإذا عثر لجَّ به العِثار وإن مشى في جَدد الأرض.

ابن المقفّع