لا يكون الرَّجُل تقيَّاً حتى يكون لِنفسهِ أشد مُحاسبةً مِن الشَّريك لِشريكه.

-ميمون بن مهران

‏أبلِغ عَزيزاً في ثنايا القلبِ مَنزله
‏أنّي وإنْ كُنْتُ لا ألقاهُ ألقاهُ

‏وإنَّ طرفي موصولٌ برؤيتهِ
‏وإنْ تباعدَ عَن سُكناي سُكناهُ

‏يا ليتهُ يعلمُ أنّي لسْتُ أذكرهُ
‏وكيف أذكرهُ إذ لسْتُ أنساهُ

‏إنْ غابَ عنّي فالرّوح مَسكنُهُ
‏مَنْ يسكنُ الرّوحَ كيفَ القلبُ ينساهُ.

"يا ربُّ والقَلبُ الضعيفُ يُكِنُّهُ
‏صَدرٌ يكادُ بما بِهِ يتَكَلَّمُ

‏ماذا أقولُ ، بأيِّ شيءٍ أبتدي
‏حسبي بأنَّكَ يا إلٰهي تَعلمُ!"

‏و بكَ امسينا و القلوبُ تسألك عونًا و ترجُوك لطفًا فيسّر لنا كل أمَر يا الله?

‏"كان أحدهم جميلًا لا أخفي عليه سرًا واليوم هو السر الذي يؤلمني واخفيه."

"تخلّص من عاطفتك المُفرطة ، توقّف عن سرد العتابات ، لا تستمر بمطالبة أحدهم للوقوف بجانبك ، كن صاحب كفاية ذاتيّة ؛ لتكون دائماً في أجمل حال"

التضحيات العمياء التي تقدمها على حساب مشاعرك لن يقف أحد و يصفق لك بحرارة على احراقك لذاتك و قتلك لكيانك، سيمضي بك العمر و تكتشف أنك قدمت الكثير و لم تنل إلا القليل، القليل مع الكثير من ظلم الذات، ان لنفسك عليك حق فأرحها "

- مرحبًا ياسكر ، كيف حالك؟ اتمنى ان تكون بخير ، انا مُتأسف رُبما مر وقتٌ طويل وانا لم اتفقدك، على اي حال ، كيف حال قلبُكَ اللطيف ؟ هل هو إلى الآن يتألم؟ ام تأقلم مع الوضع. تعال اجلس هُنا لأتكلم معك، رُبما تكون انت لا تهتم لي وَ لا تعرفني جيدًا ، لكِن انت تُهمني ثق بي، احيانًا اتألم عِندما اُشاهدك في هذا الوضع المُزري ، سابقًا ما اخبرتُكَ انك لا تستحق هذا و تستحق الافضل والآن كذٓلك اُخبرك في هذا، لكِن لا احد يعلم الالم الذي تعيشهُ الا انت وحدُك ، يجب ان تتوقف على ما انت عليهِ الآن ، عليكَ ان تُغلق الابواب مهما كلف الامر مهما كَثِرت الخسائِر ، يجب ان تختار ما يليق بِكَ وهو الافضل دائمًا ، في النهاية اتمنى مِن كُل قلبي ان تكُن بخيرٌ دائِمًا وابدًا ، وتأكد دائمًا ان الالم سيزول لا شيئٌ يدوم ??

﹉

- مرحبًا ياسكر ، هل لي بشرف اصطحابك معي في رِحلة قصيره ، من المكان الذي جالس بهِ تعالي معي لنرتفع قليلًا إلى الاعلى سوف نرى سويًا الشوراع وَ اسطُح المنازل في الأرض ، حسنا دعنا نرتفع إلى الاعلى أكثر وأكثر حيث يبدأ ارتفاع الضغط لدينا وضيق في التنفُس ، لا تقلق انهُ امرٌ اعتياديًا لن تتألم ولن تُصّاب بِمَكروهْ ، ثق بي، الآن تبدو المنازِل كأن حجمها بدأ يصغُر ، حسنا دعنا نرتفع إلى الاعلى اكثر تبدو مساحة كبيره لونها رمادي فاتِح ، وَ نرتفع اضعاف المرات السابِقة حتى تبدَو ارضنا عِباره عن لون ازرق واخضر هوَ لون البِحار والغاباتِ، ثُم نرتفع انا وانتَ ضِعف المسافه مُنذ نُقطه البِداية، -اتقرب اليكَ وامسُك يدُكَ- الآن نرى الفضاء الكسيح لا شيئًا سوى الظلام والكثير مِن النِجوم في مَجرة درب التبانة، الا يبدو المنظر رائع يا صديقي؟ انظر إلى الكَم الهائِل من النجوم والالوان الرائعة، هَل يُمكننا ان نذهب اكثر؟ انا اودُ ذٓلك، تعال مَعي الآن نرتفع اكثر من المرات السابِقة بكثير حيث ندخُل في مجرة "كانيس ميجور" التي تدور حول مجرتنّا درب التبانة، الآن نرى اضعاف الِنجوم والإجرام السماوية هُنالكَ المليارات مِنها تبدو اشكالها مُدهِشة جدًا !! ، كُن حذرٌ جدًا هُنالك المادة السوداء والثقوب كثيره لا اُريد ان تبتلعنا ! امسك في يدي جيدًا، الآن نعود إلى حيث اتينا لا تقلق - نتحرك بِسُرعةً كبيرة جدًا - الآن ندخُل إلى مجرة درب التبانة، يبدو هذا المكان اكثر أمان مما في السابق ! الآن علينا ان نتحرك إلى كوكبنا الأرض - نتحرك بِسُرعةً خارِقة - الآن يُمكننا ان نرى المجموعة الشمسية وكواكبنّا تستطف بالتساوي حولُها! -نتحرك بِسُرعةً اكثر حتى نَصِل إلى الأرض، نتقرب من الارض! يُمكننا مُشاهده المنازل لكِن هُنالك خطأ ما! لا يُمكننا العِثور على المكان الذي بدأنا الرِحلة منهُ! انا اسِف يا صديقي! نَسيتُ ان اخبرك ان الوقتَ في الارض يختلف في الفضاء! لانه ياصديقي كلما قلت الجاذبيه تباطئ الوقت ! لكن لا يهُم اعتقد انا اتذكر نُقطة البِداية تعال معي لنذهب اليها، ما هذا ؟ انا مُتأكد من ان هذهِ نُقطة البدايه، هل فهمتَ ما حَصّل؟ انظر إلى اثاث المنزل الذي كُنت تَعيش فيهِ لقد تغير كُليًا ومظهر المنازل الخارجي تغير ايضًا! يوجد اُناس غُرباء في منزلكم، لقد سافرنا انا وانتَ ٣٠٠ مِئةِ عامٌ! لا نعرف احدٌ ولا يَعلم ما حَصل، الآن لدي بعض التساؤلات لكَ، هَل انت إلى الآن مُنزعج بسبب شخصً ما خَذلكَ؟ هل تلوم نفسك؟ إلى الآن في كُل يوم تتشائم بسبب شخصً غَبّي؟ عليكَ ان تستغل جميع الفُرص وتَعيش حياتُكَ بما يُناسبكَ، وكُن بخيرًا دائمًا وأبداً، اُحبّكَ ??.

-
"حُسن الظن الذي تداريه خلف يأسك سيكون نجاتك حرفيًا.. لا شيء يضيع عند الله، تعبك، يأسك، مجاهدتك، صبرك.. كل ذلك يُقرِّب لك الشيء الذي تنتظره لو كان خيرٌ لك.. ربما انتهت الأسباب لكنك مع رب الأسباب.. تذكر أنك لو علمت مقاصد الأقدار لبكيت من سوء ظنك بربك.. تذكر قول الشيخ الشعراوي رحمه الله "لا يقلق من له أب فكيف بمن كان له رب".. وتذكر قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لو عُرضِت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له".. اجعل يقينك بالله هو سر الرضا بكل شيء يحدث لك."
-