حتى اغاني تهون عليَّ الوضع ماعندي

أخطأتُ في بُعدهِ أم من خطاياهُ؟
‏أم قد سرى بي سرابي عندَ لُقياهُ؟
‏فكم تمنيتُ أبقى بين أضلُعهِ
‏عشقًا فريدًا ، فهل مثلي تمنّاهُ؟
‏ما عادَ يذكر حُبي في قصائدهِ
‏وقد كَتبتُ بحِبرِ القَلبِ أهواهُ
‏وكم خطى بي خِطابي نحوَ منزلهِ
‏للحرفِ ذاكرةٌ لو رحتُ أنساهُ

وما نفعُ الشموسِ الطالِعاتِ
لِمن في قلبِهِ ليلٌ عتيق ؟

عيوني مابتنسى عيونك

عَجِبتُ مِنكَ وِمنّي
يا مُنيَةَ المُتَمَنّي
أَدَنَيتَني مِنكَ حَتّى
ظَنَنتُ أَنَّكَ أَني
وَغِبتُ في الوَجدِ حَتّى
أَفنَيتَني بِكَ عَنّي
يا نِعمَتي في حَياتي
وَراحَتي بَعدَ دَفني
ما لي بِغَيرِكَ أُنسٌ
إِذ كُنتَ خَوفي وَأَمني
يا مَن رِياضُ مَعانيهِ
قَد حَوَت كُلَّ فَنِّ
وَإِن تَمَنَّتُ شَيئًا
فَأَنتَ كُلُّ التَمَنّي

إذا سماؤك يوما
تحجّبت بالغُيوم
أغمِض جُفونَكَ تُبصر
خلفَ الغيوم نجوم
والأرضُ حولَك إمّا
توشّحَتْ بالثّلوجْ
أغمِض جُفونَك تُبصر
تحت الثّلوج مروج

When I'm too far from you
I look at the stars, do you ?

وقرأتُ في عَيْنِ المَلِيحَةِ جُملةً
‏إعرابُها - يا أنتَ - إنَّكَ موطني
‏لا تُفصِحِي بالقولِ إنَّ عُيُونَنا
‏في البَوحِ أفصحُ من كلامِ الألْسُن

كدتُ من عينيه أسكر
‏فاتنٌ حلوٌ وأسمر
‏لم أكُن من قبل أدري
‏أنّني باللطفِ أُسحر
‏كلّما غشّى صباحي
‏صار طعم الصبحِ سكّر

يُسائِلُني القلبُ ما أذهلكْ
فهلاّ أذِنْتَ بأن أسألكْ
على وجنتيكَ احمرارُ الورودِ
فقُلْ لي بِرَبّكَ من قَبّلكْ
ومن سكبَ الليلَ في مُقلتيكَ
ومن ذا على الناسِ قد جَمّلكْ
فللّهِ في خَلقِهِ ما يُريدُ
ولِلهِ دَرُّكَ ما أجْملَكْ