"كيف أقضي على التوتّر والقلق.!؟"

لا تنشغل بالمُستقبل كثيراً ، لأنّ الغيب ليس لكَ علمٌ فيه ، فهو عند الله عزّ وجلّ ، وكثرة التفكير مضيعة للحظات حياتك حيث انك تصرف حاضرك وتضحي به مقابل غد لاتعلم ما يخبئ لك، كذاك لا فائدة من صرف جهدك الفكري والعاطفي في التحسر على ما مضى من احداث

تذكّر أنّك ابن اللحظة التي تعيشها فأنت لا تملك إلا لحظتك الآن فالماضي انفلت من يديك والمستقبل غير مضمون، لذلك لا تُفرّط في يومكَ أبداً ، فأنت إذا قضيتَ نهاراً سعيداً وانشغلتَ بهِ فقط ، فسيكون ذلك منهجاً لحياتك ويجعلكَ حاضراً أكثر ، ويجعلكَ تُقبل على حياتك بكلّ حبّ ويُبعد عنكَ القلق والتوتّر بكلّ تأكيد.

ابتسم دائماً ليس فقط في وجه الآخرين بل في وجهك في المرآة فأنت تستحق ان تبتسم لك قبل غيرك، ، و، تذكر دائمًا أن السعادة منبعها دواخلنا ونصنعها بأيدينا ولا تصنعها ظروفنا. فمن ينتظر الظروف المناسبة ليسعد قد يطول انتظاره دون جدوى.

لا تقع فريسة أفكارك السلبية فهي تريد منك المراقبة والانتباه ولا تريد منك المواجهة والصراع.

اشغل وقتكَ بشيءٍ نافع ومُفيد ، وحاول أن تُمارس أشياء تُحبّها وتعود بالنفع عليك وعلى الآخرين ، فنشر الخير والمحبّة بين الناس سيجعلُكَ سعيداً بكلّ تأكيد.

ابتعد عن العزلة والوحدة فهي أساس الاكتئاب والأمراض ، فكلّ ما نقلق بشأنه هو تصوّرات من أذهاننا والفراغ يصنع معظمها.

قوَّ إيمانك بالله عزَّ وجلّ ، فبالإيمان بالله تهدأ نفسك وتطمئن ويبتعد عنها التوتّر والقلق ، وتوجه لخالقك بالدعاء فاللجوء اليه سبحانه كفيل بإزالة همّك وقلقك وتوتّرك.

اقرأ كُتُباً نافعة حول إدارة التوتر والقلق، فمن أجمل الكتب التي قرأتها هي كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) لديل كارنيجي وكذلك كتاب( ابدأ الحياة الآن) لجون أكاف (حياة بلا توتر) للدكتور ابراهيم الفقي وهُناك كثير من الكُتب التي تُركّز على هذا الأمر وهي تُساعد بالتأكيد في التخلّص من القلق والتوتّر.

كل عام وكل يوم وكل لحظة وأنت البهجة والسعادة و الابتسامة على وجه هذا العالم