قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 month ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 6 days ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 weeks, 5 days ago
عروتنا الوثقى
إن ما أبثّه ليش شعوراً حديث عهدٍ في قلبي؛ لكن نصر الشام أكّد دعائمه ووطدها.
تيقّنت أن الشعوب المسلمة تحب بعضها حباً يتظاهرون به، ويودّ الواحد منهم لو يقدم روحه فِداء لإخوانه؛ لكن الطواغيت يكتمون على أنفاسهم ويمنعونهم حتى من التضامن بلوحة أو وقفة أو شعار أو حملات إغاثية، والغرب لا يدّخر جهداً في بث الفتن.
إن ما رأيناه من حبور كُل عزيز نفسٍ، أبيّ، يكره الضيم، جزِلاً من لقاء المهجرين بأهلهم وتحرر المحافظة تلو الأخرى من رجسِ الرافضة والنصيرية، ومن ثم سقوط النظام؛ لا يحدّه وصف، ولا تشمله كلمات إلا آيات ربي:
﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
فوشيجة العروبة والقومية تنال منها عوادي الزمان؛ لكن العروة الوثقى، عروة العقيدة، لا انفصام لها، ولا تزيدها الأيام إلا مَتانة بإذن الله. فاستمسكوا بها بني قومي.
بقلم: شهد ابنة فادي
١٨ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
١٩ كانون الأول ٢٠٢٤ م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيسبوك:
https://www.facebook.com/share/KJt8YtkLPZRfWvLs/?mibextid=eQY6cl
انستغرام:
https://www.instagram.com/asinnat_aldiyaa?igsh=NDBjdnZkcDBmd3M2
تليجرام:
https://t.me/AsennatAdiyaa
واتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029VavNdB3I7BeFd6VjQ60h
يوتيوب
https://youtube.com/@asenat-aldeyaa?si=fAn4-PEyvPlApqLb
يمكنكم التواصل معنا على البوت التالي:
@asennatadiyaa00_bot
من قال أن الأطفال لا يهتمون؟
قدم صغيري من المدرسة متلهفاً: بشري يا أمي، هل وجدوا باب السجن؟
ذلك الصغير الذي لم يتجاوز التسع سنين، وقد ظننته لم يعبأ بالأمر على رغم سؤاله المتكرر لي كل وقت؛ لكن ظننت أنه سريعاً سينسى وينشغل بما ينشغل به أقرانه!
أشحت بنظري وقد تلعثمت؛ فلا أعلم بما أجيب الصغير، لا أود أن أصدمه بأن البحث قد توقف، وهو لا يمل من السؤال ويتلهف للبشرى بخروج إخوته كما يقول!
حاولت المماطلة حتى أجد جواباً يسكته ويسكنه، فلم أجد إلا أن أعترف له بالحقيقة: لقد بذلوا وسعهم في البحث ولم يستطيعوا الوصول إلى أي شيء!
صمت. فتكلمت أخته الكبيرة وقالت: اللهم إن كان هناك مساجين تحت الأرض لم يكتب لهم النجاة، فلا تعذبهم قبل موتهم ولا تطل عليهم البلاء، ويسر عليهم الموت.
تفاجأت من رد فعلها، فلا زالت صغيرة على أن يصل تفكيرها هنا.
وحينما وجَدَت الأنظار تلتفت إليها قالت: ألن نموت جميعا؟ ألن يكتبوا شهداء بإذن الله عند الله عز وجل؟ سيدخلهم الله عز وجل بإذنه الجنة، فينسون كل ذلك الألم، والموت خير لهم من العذاب.
قال صغيري: سيعذبه الله عز وجل في جهنم بإذن الله أضعاف ما عذب الناس.
سكت هو، ولكن كان السؤال هنا من نصيب الوسطى فقالت: كيف يصلون يا أمي؟ ليس عندهم ماء، ولعل ليس عندهم تراب، فكيف يتوضأون؟
شرحت لهم طريقة التيمم بالضرب على الحائط!
قال صغيري: لا بد أن يكون المسلمين هم الرؤساء في العالم، حتى لا يُظلَم أحد، لا بد أن يكون المسلمون أقوياء.
قلت له: قريباً بإذن الله، فتلك بشرى النبي صلى الله عليه وسلم.
انفض الجمع والأطفال يمطرون ذلك الشقي بدعواتهم، وقد علموا أن السلوى هي أن هناك آخرة، أعد الله عز وجل فيها النعيم لعباده المسلمين، والعذاب لأمثال ذلك الشقي التعيس بإذن الله.
بقلم: سنا برق
١٦ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
١٧ كانون الأول ٢٠٢٤ م
عبد يظن نفسه حراً!
هب أن كل ما تمر به الأمة من أزمات هي أمراض مزمنة، مثل الإلحاد والنسوية والتناحر فيما بينها وغيرهم الكثير والكثير.
بيد أن هناك مرض مناعي خطير يوشك أن يودي بنا لحتفنا، يصعّب علاج تلك الأمراض جميعاً ويجعله مستعصياً، العجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم شخصه بالفعل وحذرنا منه؛ ولكننا لم نستمع لإرشادات الطبيب المعلم صلى الله عليه وسلم. ذاك المرض هو "حب الدنيا" الذي ينتج عنه "كراهية الموت"؛ بل قد تطور كثيراً وأصبح نسيان الموت والقبر والحساب.
هذا قيد وأسر، ولا يمكن لمتشبث بالدنيا العيش بحرية أبداً؛ بل تظل علائقها تخلده إلى الأرض، ويظل تضخمها في قلبه ونفسه ينسيه حقيقتها؛ فيظل عبدها الطيع الذي تتلاعب به، فيكون على أتم الإستعداد لركوب أي موجة تحقق له أملاً وغاية دنيوية، ويظل المسكين هكذا حتى أنه قد يصل لاستخدام الدين نفسه لتحصيل دنياه؛ فأي عبد مخذول ذلك الذي يرى الدنيا غاية، فضلاً عن عرض منها، فتجد كل تلك الأمراض المزمنة موجودة ومستشرية!
الحرية على المستوى الفردي والجماعي لن تتأتى إلا بالنهوض ونفض كل تلك العلائق، ونفي الدنيا بعيداً عن القلب، وكل هذا لن يكون إلا بصدق التوكل على الله عز وجل، والانشغال الحقيقي بالآخرة، واليقين الصادق فيها. وعلى قدر انشغالك بالآخرة وطلبها، يخفت في قلبك بريق الدنيا وفتنتها، وتلك لحظة الحرية الحقيقية.
بقلم: سنا برق
١١ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
١٢ كانون الأول ٢٠٢٤ م
كن فطنًا مرنًا
إذا شَعرتَ بأنَّ يومك مرَّ بلا فائدةٍ تُذكر، وأُعيذكَ بالله من هذا، اختمهُ بالذكر؛ فأنتَ مسلمٌ وتعي جيدًا فضل ذكرِ الله. فبه تُرفعُ الدرجات وتبلغُ الغايات ويزولُ الهمُّ والغمُّ والكربُ، وأفضلُ الأعمالِ ذكرُ الله؛ لذلك لا يجب أن يوجدَ في قاموسكَ يومًا ذهبَ سُدًى.
كثيرًا ما يحضُرني ويخفقُ لها قلبي ويصغرُ كلُّ شيءٍ في عيناي، كلامُ الله تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} وحديثُ رسولهِ "سبقَ المُفرِّدون". نعم، ذكرهُ أكبرُ من كلِّ شيءٍ وعمل.
يا الله! هذا يُبينُ عظمةَ ذكرِ الله. فبقولكَ "سبحان الله العظيم وبحمده"؛ تُغرسُ لكَ نخلة في الجنة، وإذا قُلتَ "سبحان الله وبحمده" مائة مرة؛ لم يأتِ أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جئتَ به إلا أحدٌ قال مثلَ ما قُلتَ أو زاد، كما أنها أحبُّ الكلامِ إلى الله. و"لا حول ولا قوة إلا بالله" بها تُفكُّ العُقد، وهي كنزٌ من كنوزِ الجنة. و"أستغفر الله العظيم" تزيلُ اتساخَ قلبك. والكثيرُ من ذكر الله فضلهُ عظيم.
لذا؛ بدلاً من أن تجلسَ تنوح وتثور وتجلد ذاتك على ضياعِ يومك؛ اذكرُ الله وأنوِ به الكثير، فمثلًا بقول "لا حول ولا قوة إلا بالله" لتكُن في نيتك أن يمدَّك الله بالإعانة على نفسكَ وهواكَ ودنياك، وألاَّ يذهبَ عُمركَ ويومكَ المقبلُ سُدًى بدون انتفاع ديني ودنيوي.
جلسةُ ذكرٍ تغسلُ بها ما أصابَ قلبك وروحكَ مما يعوقكَ عن السير، هذا بالطبع بعد تفكيركَ في أحداث يومكَ وما سبب ضياعهِ وتجديد عهدِك مع الله. ويا حبذا لو تصحب جلستك هذه بركعتين توبة، تجلسُ بعدِهما لا يفترُ لسانك عن ذكرِ الله. يومٌ خِتامهُ مِسكٌ برغم ما بهِ من تقصير.
بقلم: هجيرة
١٠ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
١١ كانون الأول ٢٠٢٤ م
ردع العدوان
حربٌ ثقيلةٌ بين جزءٍ يحاول أن يستمر فيها، وجزء يفضّل أن يستلقي ويستريح، يستريح فقط، ويا الله ما أقلَّ مطالبه! يبكي، ويا الله ما أسوء أن يذرفَ المرء دموعه في بلادٍ لم يعد فيها لوهجِ الوصول معنى! يحاول جاهدًا ألا يتلفّت لأيّ جهةٍ كانت؛ فكل الوجهات تحمِل نفس الخيبة، والمأزق واحِد أينما وطأت قدماه.
تحزّ بنفسه غصّات البِلاد وأهلها، يمسح دموعه بمنديله المُفتّت، ويخشى أن يموت من خطواته الثقيلة المكتظّة بالقصص والذكريات الموهِنة، يرهقه تعب الطّريق، ويؤرّقه الوجوم على أفرادِ أمته وبلاءهم الفتّاك. بيدَ أنّه كلّما اِمتلك مخزونًا جديدًا من الأحزان؛ ثقلت خطواته، وكثرت مشاكله.
في كلّ مرّة، يحاول أن يعطي لنفسه فرصة جديدة ليستريح ولو لساعة واحدة من أفكاره الّتي لا تودي به إلّا للدّوار والسّهاد -فارفق بنفسك ساعة إني أراك قد وهنت-، مُستسلم تمامًا لهموم أُمّته، مُسلِّم أمرَ دينهِ ودنياهُ لربّه، لا يدري على من يحزن على وجهِ الخصوص! على الشهيد الّذي يحترِق هنا أم الأسير الّذي ينزِف هناك، على من بترت قدمه، أو الّذي قطعت يداه، على من فقد أرضه وسالت دماؤه وعيناه، أم على من تقطع نياط قلبه بفلذة كبده وتحوّله لأشلاء، أم على الّذي تهجّر وعافَ الدّار والدّيار، ونسيَ أنّه على دين الإسلام!
حائر جدًا، أيّ مصيبة يضعها ضمن أولويّات أحزانه، يسأل نفسه دائمًا: يا ترى أيّها أخفّ وأهون على صاحبها حتى لا أُنعيها وأقيم عليها الحداد؟ بيدَ أنّ "ردّ العدوان" فرض لا ريبَ فيه، لا مجال للمساومة عنه، لا يمكن التراجع والانسحاب، لا يمكن المصالحة والاستسلام، لا يمكن التّفكير إلّا بأنّ الضّيق مهما اشتدّ فرحمة الله أوسع، وطالما على جبهات العزّ من يقاتل فالنصر آت لا محال.
بقلم: حنان
١٠ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
١١ كانون الأول ٢٠٢٤ م
هونوا على أنفسكم!
يأتي رجل هاربٌ من حافة الفقر لتاجرٍ يرفل في ثوب الثراء، يطلب النُصح منه قبل أن يفتتح مشروعاً مصغراً عن مشروعه، همّه إطعام صِغاره لا شراء الألعاب لهم؛ فتلك رفاهية لم يعتدها. شُغله ترميم سقف بيته قبل أن تتسرب الأمطار إليه، لا تغيير لون الجُدران التي أصبحت غير مواكبة للعصر الحاليّ.
يضحك التاجر ضحكة متعالية: هل حقاً تريد المتاجرة بكذا؟ ثم يسند كلا كوعيه على خشبة، ويشدّ ظهره: لا أنصحك أبداً... ينفُض كلتا يديه قائلاً: خَسارة بخسارة… ويبدأ بالثرثرة. يأتيه اتصال عاجل لصفقة تجارية جديدة: ماذا، نعم، الآن، حالاً… يلقي بضع كلمات وهو يغلق باب سيارته الفارهة: مثلما قلت لك؛ لأني لا أريدك أن تقع في الحفرة التي وقعت فيها.
تأتي صديقتها التي دائماً تضعُ صورة فرعها، تارة بتصميم عبارات، وتارة في الهُيام بهذا الاختصاص، وتارة في وضع لقب خلف اسمها، فتستشيرها. فترد: انظري، لأنّي احب لك الخير، لا تختاري هذا الفرع، فهو متعب… وتبدأ ترمي فيه كل الآفات.
بيد أنّ جميعنا يعلم أن الحياة لا تصفو لأحد، ولكل جمال باهر عِلل أيضاً؛ لكن ما هكذا تورد الإبل! فلو كنا نؤمن حقّ الإيمان؛ لردعتنا ال(لا) المنتصبة أمامنا كإشارة حمراء تحيل بينا وبين الإيمان إن لم يتحقق ذاك الشعور القلبي (يحب) المترتب عليه عمل الجوارح: ""لا"يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"، ولا بدرت منّا تلك التصرفات، ولا طرفت لنا عينُ ولا ضاق قلب حتى خنق صحبه حين افتُتح متجر قرب متجرنا، أو زاد عدد المنتسبين لكلّيتنا، أو نافس مشروع ما مشروعنا.
المؤمن المطمئن، مفوّض أمر رزقه لله، موقن تمام اليقين أن ما كُتب له لن يأخذه غيره ولو همّ أحدّ أن ينتزعه من شدقيه. في يمينه ورقة يقرأ فيها "لا تَستبطِئُوا الرِّزقَ، فإنَّهُ لمْ يكنْ عبدٌ لِيموتَ حتى يَبلُغَهُ آخِرُ رِزقٍ هوَ لهُ". وفي قلبه وَقر القَسم العظيم من الرب الجليل {فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون}.
فهوّنوا على أنفسكم، وضعوا قلوبكم في ماء الطمأنينة الباردة؛ لتصفو، فتصفو لكم الحياة.
بقلم: شهد ابنة فادي
٣ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
٤ كانون الأول ٢٠٢٤ م
ما يُنفّر المرء من الجلوسِ معك...
إنْ قلّبتَ بصرك يمنةً ويُسرى أثناء حديث جليسك معك، أو انشغلت عنه بهاتف مثلًا وهو يبثُّ ما يعتلجه من ألمٍ، أو قاطعته بينما هو متغلغل في السّيرة ومندمج بلبّ الموضوع؛ نفرَ منكَ.
إن استخفّيتَ بهمّه وتفّهتهُ، وخسّستَ من مشاعره المتأجّجة، وضحكتَ من بُكائه على أمرٍ -بالنسبة لك- لا يستحقّ، ولا يستدعي كل هذا الكمد؛ نفرَ منك.
إن زهوتَ منطلقًا بالحديث عنك وعن إنجازاتك، وأسهبتَ واستطردت بمدح نفسك والثناء عليها ربما حد التزكية، وأنا وأنا؛ عافكَ جليسك.
إن زعمتَ أنّك خفيفُ دمٍ وظلٍّ؛ فرحتَ تسخرُ من جليسك وتتلقّفه طيلة القعدة بكلماتٍ يتأثّر منها الحجر بحجّة المَزح؛ جانبك مستاءً.
إن تشدّدت عليه في كلّ كلمة وكل زلّة وموقف، وقاصصته على القديم والحديث، وقبضتَ عنه السبعين عذراً، وبسطت له سبعين عتاباً؛ تقبّض منك وهربَ من وعورتِك.
كُن جليسَ خيرٍ، جليسًا ونيسًا، يفرغُون لكَ ما في حشاشتهم؛ لتربُتَ وتداوي وتهوّن وترفق، يستودعون أسرارهم في قلبك ويمضون مطمئنين. تأسّى بالحبيب ﷺ وبحواسك أجمع كُن مع جليسك، بتواضعه اقتدِ، برأفته بطفل مات عصفوره احتذِ، وبمزاحه الحقّ داعب صاحبك؛ لتضحكه لا لتلذعه، ولتضفي على الجوّ لطفًا لا كدرًا، امتثل بسيرته ﷺ تأنس ويؤنس بك، والنّار على كلّّ هيّن ليّن سهل قريب من النّاس حُرّمت.
بقلم: قطوف دانية
٣ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
٤ كانون الأول ٢٠٢٤ م
كوني سلاحه الماضي ودرعه الواقي
لطالما كانت المرأة التقية على مر العصور والأزمان سنداً للرجل، يخوض بفضل ثباتها وتقواها وحسن صنيعها ما لم يستطع مجابهته وحيداً. كانت سلاحه الطيع المخلص وقت المدلهمات، وسنده الذي يتكئ عليه وقت الشدائد، وسكنه الذي يسكن إليه حين العناء. ولطالما كانت التقية الأبية، طيعة لا تخيب ظن رجلها أبداً.
قلّب بصرك في التاريخ؛ ستجد سارة وهاجر رضي الله عنهما، زوجة أيوب عليه السلام ورضي الله عنها، بنتا شعيب الرجل الصالح، ثم الكاملة خديجة رضي الله عنها، وذات النطاقين بنت الصديق رضي الله عنهما، وصفية عمة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها، والزهراء فاطمة بنت نبينا صلى الله عليهما، الكاملة بنت الكاملة. وغيرهن الكثير والكثير.
نساء فقهن دورهن، كن وقت الحاجة خير سند وناصح ومعين، بلا مَنٍّ أو أذى أو تبرم؛ فتركن بصمات يستحيل أن تمحى، وكنَّ قناديلاً تستنير بهن المرأة المسلمة في سعيها في الحياة. فعلى الرغم من عطاءاتهن وبذلهن؛ لم يتطلعن لما لم يختصهن الله عز وجل به، لم ينازعن الرجال أبداً في قوامة أو قيادة، ولم يحملن في صدورهن على الرجال، ولم يتمنين ما فضل الله الرجال عليهن به، كن طوع رجالهن ولم يخرجن عن ذلك يوماً.
ليس هذا وحسب؛ بل بنظرة عميقة لتلك الأمثلة وغيرها؛ ستجد أن المرأة لم تنتظر أن تكون زوجة أو أم ليكن لها دور عظيم فعال، كما تظن إحدانا اليوم؛ بل استطاعت أن تكون سنداً عظيماً لأبيها وأخيها وابن أخيها وغيرهم، واستطاعت أن تفيد أمتها أشد الإفادة في أي ثغر احتاجتها الأمة فيه، طالما حفظت دينها وعفتها.
فهؤلاء هن أمهاتنا وقدواتنا، فمن يبارينا!
بقلم: سنا برق
٢ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
٣ كانون الأول ٢٠٢٤ م
#جديد #جيل_الخلافة: بطاقات عقيدتي (2)
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 month ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 6 days ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 weeks, 5 days ago