الشريف حاتم العوني

Description
قناة ثقافية تعليمية توعوية
Advertising
We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 4 weeks, 1 day ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 1 day ago

- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 3 weeks ago

10 months, 1 week ago

هداية رجل واحد خير من حمر النعم ، ليس من الكفر للإسلام فقط ، بل من الضلال إلى الهدى مطلقا ، ومن منهج اللاتفكير إلى منهج التفكير ، من التكفير الباطل إلى حرمة الشهادتين ، من تفريق المسلمين إلى ألفة الأخوة الإسلامية ، من الوثوقية العمياء إلى اكتشاف اتساع مناحي النظر والبحث ، ومن الطهورية الكاذبة طهورية التعالي بدعوى السلفية إلى تزكية النفس بمعرفة عيوبها وبعدها الكبير عن السلف الصالح

10 months, 1 week ago

وإذا لم نفرق بين جماهيرية الفرقعات الإعلامية ومسايرة الجماهير فيما تحب ، وجماهيرية القبول العلمي لدى أهل العلم ، فلا تستغربوا إذا ما أصبح جهلة الوعاظ هم من يقود عقل الأمة ووجدانها إلى جهالاتهم .
وأما إذا كان دليل القبول عند الله كثرة من المتابعين والمعجبين في الفيس وتويتر ، فلا تستغربوا إذا شهد الناس بالجنة لبعض الفنانين والفنانات ولاعبي الكرة ، فهم أكثر أتباعا ، وأكثر معجبين .
وإذا أصبحت لحوم من نسميهم نحن علماء لحوما مسمومة ، ونستبيح بسبب سُميتها لحوم علماء آخرين يخالفونهم ، فلا تستغربوا إذا تسمم كثير من الناس بلحوم الناس جميعًا ؛ فنحن من سن لهم أكل لحوم البشر المسمومة .
وإذا حصرنا سبب تخلفنا في معاصي الشهوات واتباع الهوى فقط ، دون التفات إلى معصية التخلف العلمي وجريمة التأخر التقني وعار التراجع الحضاري ، فلا تستغربوا إن بقينا أضعف أمة على وجه الأرض ، وإذا أصبح النموذج القاعدي أو الداعشي هو نموذج الخلافة الراشدة في وجداننا .
في قائمة طويلة من الهموم ، كتبت جزءا يسيرا منها . وهي قائمة من فنون الحديث (التي يأخذ بعضها برقاب بعض) ، لا لتمتعنا ، ولكن حتى تخنقنا ، و(الحديث فيها يجر الحديث) ، ليسحبنا على وجهنا غما وحزنا ، و(الحديث فيها ذو شجون) لا حنينًا يسعدنا بذكرياته ، ولكن جنونًـا يُصدِّع رؤوسنا بواقعاته !
ولكن يختصر الأمر : ما يقوله العامة بسلاسة ودون تعقيد : إذا عُرف السبب بطل العجب !
(هذا مقال قديم منذ ٢٠١٤)

https://www.facebook.com/share/rJ6YWnXN4pqv82EE/?mibextid=WC7FNe

Facebook

Log in or sign up to view

See posts, photos and more on Facebook.

10 months, 1 week ago

لا تستغربوا (مقالي كاملا بجزئيه)

عندما يكون التشديد والتزمت هو الفقه السائد ، لا نستغرب أن يكون غالب خلاف المصلحين تيسيرا وتسهيلا ، ليكون فقه المصلحين في نظرنا فقه الذين يتتبعون الرخص ؛ لأننا قد أصبحنا نحن نتتبع التنطع والتزمت !
وعندما يكون التحريم مطلقًا هو دليل الورع ومتانة الديانة ، لا تستغربوا أن تكون الإباحة مطلقا دليل التهافت على الدنيا وخفة الديانة .
وعندما يكون التكفير هو دليل صفاء العقيدة وصلابة التوحيد ، لا تستغربوا أن يكون الكلام عن حرمة أهل الشهادتين فسادًا في العقيدة وإرجاءً من إرجاء غلاة الجهمية ( ولغير المتخصصين : الإرجاء عند العقديين : هي سُبةٌ عقدية ، والجهمية : هم – باختصار- قوم ما عندهم سالفة ! ) .
وعندما يكون سد الذريعة بالتحريم والمنع هو خط الدفاع الأول لحماية الدين ، فسددنا بسد الذرائع أنفاس الناس ، لا تستغربوا إذا تجاهل فئام كبير من المجتمع الفتاوى ؛ وقالوا : استفت قلبك ! لأننا ضيقنا عليهم ما وسعه الله ، فلا حمينا الشريعة ، وهدمنا سدودها ، وفتحنا ذرائع التفلت من الدين ، ونحن نظن أننا نبني السدود !!
وعندما يكون كل تشبه بالكفار محرما ، لا تستغربوا إذا وجدنا من يرفض التشبه بإنسانيتهم ، مع أن الإنسانية صفة تجمعنا جميعا ، وعندها ستجد من يتشبه بهم غير مبال بالفتاوى التي لا تعقل معنى المشترك الإنساني . وقريبا كانت إجازة الجمعة والسبت (بدلا من الخميس والجمعة) حراما لأنها تشبه بالكفار ، ثم صدر القرار باعتمادها ، فخرست الألسن المحرمة ، وتشبهنا بالكفار على زعمهم ، فوجدنا هذا التشبه حلوا طيبا !!
وعندما يكون كل جديد يخدم الدين بدعة ، فلا تستغربوا إذا ما حرموا المآذن والمحاريب ، وحرموا أن تزيد درجات المنبر على ثلاث (كما وقع فعلا) !!
وعندما تصبح المرأة مبغوضة بسبب سوء فهم تعظيم النصوص لفتنة الرجل بالمرأة ، وبيانها لشدة انجذاب الرجال إلى النساء ، لا تستغربوا أن تصبح الدعوة إلى إعطائها حقها الإنساني في وجداننا تعاطفا مع الشيطان ! مع أن المال من أعظم الفتن أيضًا ، وحذرت منه النصوص أعظم تحذير كذلك ، وما زال القوم يحبونه حبا جما !!
وعندما لا نعترف بأخطائنا ، ونجعل كل شيء مؤامرة ، لا تستغربوا إذا أصبح التحذير من المؤامرة هو نفسه مؤامرة ، ومؤامرة التحذير من المؤامرة هي نفسها مؤامرة ، في سلسلة مضحكة من المؤامرات .
وعندما نعتقد أننا نحن (حصريًّا) امتداد السلف والصحابة رضوان الله عليهم ، لا تستغربوا إذا قلنا إن أهل الجنة هم أهل منطقتنا ومن اتبعهم ( كما قال أحدهم ) .
وعندما نعتقد أن شيخ الإسلام ابن تيمية هو شيخ الإسلام حصرًا ، بمعنى الانفراد بهذه المنزلة ، لا تستغربوا إذا أصبح علماء الإسلام كلهم صفرا على الشمال ! وقد كان شيخ الإسلام يعيب على النحويين تسليمهم المطلق لسيبويه ، وكان يقول : ما كان سيبويه نبي النحو ، فأظنه لو كان هو بيننا لقال لنا : ما كان ابن تيمية نبي السنة والسلفية !
وعندما نجعل الحفظ هو مقياس العلم ، حتى قالوا : احفظ فكل حافظ إمام ، لا تستغربوا إذا أصبح أئمتنا مسجلات تكرر ما قيل بغير فقه ، فيكون واقع المستفتي في واد ، والفتوى في واد آخر ، وكأنك تسمع في الفتوى صرير أعواد الأقلام على الجلود واللخاف والعُسُب و الأكتاف أو الكاغذ ، لا صوت أزرار لوحة المفاتيح (الكيبورد) على الحاسوب (الكمبيوتر)!
وعندما يصبح تعظيم النص هو الظاهرية الجامدة والسطحية الجوفاء ، سيصبح فقه النص وعلم علله ومقاصده تحريفا للنصوص وتبديلا للشريعة ، حنى أصبح وصف (الفقه المقاصدي) شتيمة وانتقاصا .
وعندما يصبح الدفاع عن الإسلام بالأدلة العقلية عقلانية مذمومة (تقديما لنتاج العقل الظني على النص) ، سيصبح الإلحاد واللادينية هو دين شبابنا الذي تجتاحه الشبهات والشكوك من كل مكان .
وعندما يصبح طلبة العلم يسألون ماذا قال ابن باز وابن عثيمين والألباني ( عليهم رحمة الله ) ، ولا يفكرون في معرفة ماذا قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ، فلا تستغربوا إذا وصفنا قولا اتفق عليه الأئمة الأربعة كلهم بأنه من أقوال أهل الفساد ، وإذا وصفنا قول جمهورهم بأنه دعوة للسفور والإلحاد في آيات الله (كما وقع فعلا) !!
وإذا أصبح وعاظنا هم علماءنا ، فلا تستغربوا إذا ما قادوا أمتهم إلى الجهل والمعارك الطائفية .
وإذا أصبح الضال من أهل البدع المسلمين أكفر من الكافر ، فمن الطبيعي أن نستعين بالكافر عليه ، أو أن نرجو هلاكه على يد اليهود والنصارى ، ولن يكون ذلك عندنا خيانة ، ولا ناقضا من نواقض الإسلام (كما يزعمون في نكفيراتهم الجملية) . فإذا استعان هو بالكافر علينا ، صار خيانة وعمالة وتاريخا أسود من التآمر ضد الإسلام والمسلمين . ولا نشعر (مجرد شعور) أن ذلك من ازدواج المعايير ومن الكيل بمكيالين ، وتختفي معالم العدل وتموت مشاعر الوخز في ضمائرنا !!

Facebook

Log in or sign up to view

See posts, photos and more on Facebook.

10 months, 1 week ago

ليست حقيقة العبادة بكثرة الصلاة والصيام ، وإنما حقيقة العبادة : بالتفقه في دين الله ، والتفكر في عظمة الله وجماله وحكمته وعظيم رحمته وكمال صفاته !
هذا هو فقه أحد أجل التابعين وأفضلهم وأعلمهم ، وهو سيد التابعين علما : سعيد بن المسيب (ت93هـ) .
فقد ثبت عن صالح بن محمد بن زائدة الليثي : أن فتية من بني ليث (من قومه) كانوا عبادا ، وكانوا يروحون بالهاجرة إلى المسجد ، ولا يزالون يصلون ، حتى يصلى العصر . فقال صالح لسعيد بن المسيب : هذه هي العبادة ! لو نقوى على ما يقوى عليه هؤلاء الفتيان ؟! فقال سعيد بن المسيب : «ما هذه العبادة، ولكن العبادة التفقه في الدين والتفكر في أمر الله تعالى» ، وفي رواية أنه قال : «عبادة الله عز وجل ليس بالصوم، والصلاة، ولكن بالتفقه في دينه، والتفكر في أمره» .
وصالح بن محمد الليثي من العباد الصلحاء ، وهو سيء الحفظ ، لكنه عدل صالح صاحب جهاد وعبادة . وهو صاحب القصة والسؤال ، فلا يُضعف الخبر بسبب سوء حفظه ؛ لأن سوء الحفظ لا يؤثر على صحة نقله حدثا وسؤالا وقع لنفسه

10 months, 2 weeks ago

من لطائف العلماء :
أن الإمام أبا محمد ابن أبي زيد القيرواني المالكي (ت٣٨٦هـ) كانت له زوجة سيئة العشرة ، وكانت تقصّر في حقوقه ، وتؤذيه بلسانها . فيُقال له في أمرها ، فيُسدِل بالصبر عليها ، ويقول :« أنا رجل قد أكمل الله عليّ النعمة في صحة بدني ومعرفتي وما ملكت يميني ، فلعلها بُعثت عقوبةً على ديني ، فأخاف إن فارقتها أن تنزل بي عقوبة هي أشد منها !!».
لو غير ابن أبي زيد ، لقلتُ : لا أدري ، هل هذا هو الواقع ، أم أنه كان يخاف منها ?

10 months, 2 weeks ago

من عجائب الفتاوى : تحريم فوانيس رمضان !!
تنتشر بين الناس هذه الأيام فتاوى تحرم اتخاذ هذه الفوانيس تعبيرا عن الفرح بمقدم شهر رمضان المبارك ، وهي فتاوى لا تستند على شيء من علم ؛ إلا على فهم جاهل لمعنى البدعة ، وعلى وسوسة الطائفية ، حيث يزعم بعض تلك الفتاوى أن أول من أحدث تلك الفوانيس هم الدولة الفاطمية (الرافضية) ، فيأتي التحذير من اتخاذها من باب عدم مشابهتهم في ذلك !
وهذا التحريم لا أساس له من الصحة : فاتخاذ الفوانيس في رمضان هو من أمور العادات ، والمقصود بها التعبير عن الفرح بمقدم الشهر الكريم . وتخصيصه بذلك كتخصيصه بأطعمة خاصة ومشروبات خاصة ، لا علاقة له بالبدعة والسنة !
وأما أن أول من أحدثه الفاطميون : فغير صحيح ، ولو صح لما كان سببا كافيا للتحريم ، وهذا المنطق في التحريم لا يروج على عاقل ، فضلا عن عالم ! وللأسف أصبحنا مضطرين أن نرد على مثل هذه الفتاوى بأعشار عقولنا ، فنقول لهم : الفاطميون أول من بنى الجامع الأزهر ، فهل إعماره بالعلم والعبادة محرم لأنهم أول من أحدثوه ؟! (ولا أستبعد أن بعض الحمقى سيشغل نفسه بالتفريق بين عمارته بالعلم والعبادة واتخاذ الفوانيس للاحتفال برمضان)
على أن تخصيص رمضان بالإنارة والقناديل سنةٌ عمرية ، أول من أحدثها عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في المساجد ، فكانت المساجد يزداد ضوؤها في صلاة العشاء والتراويح ليالي رمضان ، مما جعل لزيادة الإضاءة بالقناديل في رمضان ذكرى خاصة وعهدا لا ينسونه .
فقد جاء من وجوه – تُثبت بمجموعها الخبر ، ويكفي أن بعضها يثبت عن بعض التابعين مرسلا عن علي (رضي الله عنه) – أن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) كان إذا رأى القناديل تزهر في المساجد في ليالي رمضان ، قال : «نوّر الله لعمر بن الخطاب كما نور مساجد الله» .
وذكر الأزرقي (ت250هـ) في كتابه "أخبار مكة" (2/ 98) ، والفاكهي (ت272هـ) في "أخبار مكة" أيضا (2/ 204) ، والفاسي (ت832هـ) في "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" (1/ 313) : أن المسجد الحرام كان يُـخص في رمضان بمزيد من القناديل والثريات ، وأنه كان في رمضان أضوأ منه في سائر السنة ومن سائر المواسم سواه . والأزرقي والفاكهي ماتا قبل وجود الدولة الفاطمية .
أصحاب هذه الفتاوى السمجة قد ضيقوا على الناس حياتهم ، وحرموا عليهم ما لم يحرمه الله تعالى بمحض أهوائهم ، نعوذ بالله من الجهل والغلو

https://www.facebook.com/share/P6D4BDQpbQXbRwb6/?mibextid=WC7FNe

Facebook

Log in or sign up to view

See posts, photos and more on Facebook.

10 months, 2 weeks ago
الشريف حاتم العوني
10 months, 2 weeks ago

السلفية المعاصرة تفتن المنتسبين إليها وتغرهم ، وتشمل في تغريرها حتى من بانت له أخطاؤها ، وبدأ يعارضها وينتقدها ، إذا لم يكن مؤصّلًا تأصيلا جيدا في العلوم الإسلامية .
فلا المتعصب لها ناج ، ولا غالب من ينتقدها ممن نشأ عليها ناج ! لأنها تشوه نظرته للتراث ، ولا تربيه على تعظيمه ، ولا ترسخ فيه ضرورة التأصيل العميق في العلوم الإسلامية كلها من علوم شرعية ولغوية وغيرها .
فلا ينجو من أوضار هذا التحزب المنسوب للسلفية ، حتى غالب من يخرج عليها وينتقدها بعد أن كان منتسبا إليها :
⁃ فإما أن يُلحد ؛ لأنها كانت عنده هي الإسلام الصافي ، كعبد الله القصيمي .
⁃ وإما أن ينحرف بانحراف جديد ، ويتطاول على التراث كله بجميع مدارسه ومذاهبه ؛ لأنه ظن التراث كله فيه من الضعف ما لدى منهج السلفية . لأنه ما زال يظن سقف المعارف هو ابن تيمية ، فهو في مرحلته النقدية للسلفية حتى عندما يخالف ابن تيمية ويعلن عن بعض أخطائه ، ما زال يستبطن ابن تيمية ، وما زال يظن أن بقية علماء الأمة ومدارسها لديها من جنس أخطائه . فتجده يخالف ابن تيمية ، ويشعر بنشوة المعرفة وبافتخار النضال في استقلالية البحث باكتشافه تلك الأخطاء ، لكنه ما زال ينطلق في نظره لمذاهب المسلمين من منطلق نظره لابن تيمية وللسلفية المعاصرة ! وهو لا يعلم أن آلته البحثية التي سمحت له بنقد السلفية المعاصرة لا تزال أضعف من أن تسمح له بنقد بقية التراث وعامة علماء الأمة !
ولذلك أعود وأقول : لا يكاد ينجو من ضرر هذه السلفية المعاصرة كل من نشأ عليها وكان منها : سواء المتعصب لها الذي ما زال يحارب من أجلها ، ومن بدأ ينتقد أخطاءها ويعرف بعض نواحي هزالها العلمي .
ولا ينجو المرء من ذلك إلا بالتوفيق الرباني ثم العلم المتين بتراثنا .

10 months, 3 weeks ago

تفكروا : كيف كان الشيطان يعيش بين الملائكة ، قبل عصيانه ؟!
كان مطيعا عابدا ، كان كالملائكة في ظاهر أمره ، كان كالملائكة في طول السجود والعبادة الظاهرة ، ولذلك شمله الأمر الإلهي للملائكة بالسجود لآدم (عليه السلام). مع ذلك : يستحيل أن يكون الشيطان مثل الملائكة في العبادة الباطنة ، وإن شابههم في العبادات الظاهرة ، أي يستحيل أن تكون عبادته قد تجاوزت ظاهره إلى باطنه ، لأنها لو كانت عبادته عبادة ظاهر وباطن لوجب أن تزكو بها نفسه فلا يعصي الله ذلك العصيان العظيم ؛ فإن من زكت نفسه بأقل من عبادة الملائكة بكثير ، كعامة المؤمنين من البشر ، لا يمكن أن يعصوا الله تعالى عصيانَ مبارزةٍ وعناد كعصيان الشيطان عنادا واستكبارا لربه .
فدل ذلك على أن عبادة الشيطان الكثيرة التي شابهت عبادة الملائكة رغم كثرتها ، وطاعته العظيمة التي سبقت عصيانه ، كلها لم تكن كافية لتزكية نفسه وزيادة إيمانه ؛ لأنها كانت عبادة ظاهر دون عبادة الباطن ، كانت عبادة جوارح لا عبادة قلب .
وهذا يبين خطر الاغترار بعبادة الظاهر على حساب إغفال عبادة الباطن ، وأنه خطر شديد مُهلك.
ثم تفكرت أكثر ، كيف كان الشيطان ينظر للملائكة قبل عصيانه ؟ هل كان يعظمهم ؟ لا أظن ! بل أظنه كان يرى نفسه فوقهم ، بدليل أنهم لما سجدوا لآدم ترفع عن الاقتداء بهم ، ولا رأى فيهم كلهم من يستحق أن يخجل من مخالفته ، في عنادٍ واستكبار يكاد يحجب بظلامه نور السموات والأرض ! وهذا القدر من الفجور لا يكون فجأة ، ممن عاش يتعبد تعبد الملائكة في الظاهر ، بل لا بد أنه استكبار وغرور كان ينمو ويزداد مع طول السنين ، حتى بلغ هذا الحد الذي لا مثيل له إطلاقا .
إذن كيف كان ينظر الشيطان للملائكة المكرمين قبل عصيانه ؟ لا بد أنه كان يحتقرهم في نفسه ، لا بد أنه كان يسخر منهم في باطنه ! ولعله كان يعدّهم مغفلين وحمقى ، وأنه أولى منهم قُربى من الله تعالى وبمناصب الرياسة والتشريف ! ولعله كان ينظر لجبريل (عليه السلام) بأنه نال منزلة هو أولى بها منه !!
وهذا حال المغرورين بعبادتهم الظاهرة إذا تخلفت عن عبادة الباطن ، فيدخل العجب عبادتهم ، فيفسدها كل الفساد ، فتصبح العبادة سببا للهلاك كله ، بدلا من أن تكون سببا للنجاة كلها .
وهؤلاء هم الخوارج قديما وحديثا ، كانوا أكثر الناس عبادة جوارح وأخواهم من عبادة القلوب ، ولذلك لا تستغرب إن وجدتهم أسوأ الناس أخلاقا وأقبحهم تعاملا وأجرأهم على كل فساد ، بتأولات تذكرني بتأول إبليس وبتعالم ذي الخويصرة المعترض على سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين

10 months, 3 weeks ago

كتاب جديد لفضيلة الشيخ عبد الإله العرفج في الرد على المتطاولين على الإمام النووي لأشعريته ، فمنهم من لم يجد وسيلة للدفاع عنه إلا بالكذب عليه بأنه ليس أشعريا ! فصار دفاعه طعنا فيه ، لأن أشعرية النووي ليست محلا للجدل أصلا ؛ إلا عندما أحرجتهم أشعريته مع إمامته في السنة وعلوم الشريعة

We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 4 weeks, 1 day ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 1 day ago

- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 3 weeks ago