شريف محمد جابر

Description
ما أوسع الكلمة .. ما أضيق العالم
We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 2 months ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 3 months, 1 week ago

- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 4 months ago

2 months, 2 weeks ago

إن لم تكبح الدولة الأمريكية العميقة مغامرة ترامب، فسوف يؤدي به غباؤه السياسي واستعجاله وعدم فهمه لطبيعة المنطقة وشعبها العربي المسلم إلى اندلاع حروب جديدة لن تكون بالتأكيد في صالح حلفائه في المنطقة.

كنت وما زلت أقول، لكل دولة نهاية، وصعود اليمين المتطرّف الإسرائيلي هو تعجيل بنهاية الدولة، وكذلك الأمر صعود ترامب، فهذه العجرفة تؤذن ببدء انهيار الولايات المتحدة كقوة مهيمنة على العالم.

وقد يحصل هؤلاء المغامرون المتهوّرون على بعض الثمار على المدى القريب العاجل، ولكنّهم سيوقظون في خصومهم مشاريع مضادّة لهم أكثر إصرارًا على معاندتهم، وسيساهمون في تأجيج أوار الانقسامات الداخلية في بلدانهم، وفي تخريج أجيال جديدة نزداد وعيًا بهويّتها وتُمعن في ممانعة مشاريعهم في البلدان التي مزّقوها وامتهنوا كرامتها ومقدّراتها.

2 months, 2 weeks ago

مشكلة العلمانية مع الإسلام ليست أنّ فيه "غيب" أو أنّه "خرافة" بالنسبة إليها، فهي قادرة على التصالح مع الغيبيات العجيبة الغرائبية الخرافية في غير الإسلام، سواء التي تحتوي على التناقض أو تقديس الحيوانات أو غير ذلك.. ولكنها لا تستطيع التصالح مع الغيب الذي يُريد التدخّل في شؤون الدنيا التي يتنافس حولها الناس بأهوائهم، وعلى رأسها: السياسة والمال، ففيهما تتم الهيمنة على العالم وعليهما يدور صراع البشر منذ فجر البشرية. وقد قال الإسلام كلمته فيهما بوضوح، تلك الكلمة الغائبة عن الحضور في عالمنا اليوم إلّا قليلا.

والمسلمون اليوم هم الأمة الوحيدة في العالم التي تحمل راية هيمنة الوحي الإلهي على أبواب السياسة والمال، هم الوحيدون الذين يحملون على كاهلهم رسالة وصل الغيب بالشهادة. ولذلك فحين تجد بين المسلمين دعاوى كثيرة تُنفّر من تدخّل الدين في السياسة أو المال والاقتصاد؛ فاعلم أنّ هذا من أخطر ما حلّ بالمسلمين من تبديل للدين!

وقد يخرج هذا الخطاب من ملتحين صوّامين قوّامين، يعيدون تدوير المقولات العلمانية بطرق مختلفة: كمثالية المشروع الإسلامي مقابل الواقع المفروض، وكالحديث عن الإكراهات والضرورات التي تعطّل أي تفكير في المشروع، وكفشل مشاريع تطبيق الشريعة عند الإسلاميين منذ عقود، وكمشاكل البنوك الإسلامية.. وغيرها من الذرائع التي يُطلقها بعض المنتسبين للإسلام والتديّن اليوم ليشوّشوا على هذه القضية، ولتبقى قضية نظرية غير قابلة للتحول إلى رسالة ومشروع جادّ.

والواقع أنّ قضية الشريعة، وتحديدًا في المجالات الحيوية الكبرى التي تغيب عنها اليوم: السياسة والمال، ينبغي أن تكون قضية "أمة" لا "تنظيمات". وحين يفهم المسلم العادي الذي لم ينتم يومًا (كحالي) إلى أي جماعة أو حركة أو تنظيم بأنّ هذه مسؤوليّته كما هي مسؤولية غيره من المسلمين؛ حينئذٍ فقط يمكن القول بأنّ قضية الشريعة بدأت تأخذ بعدًا أقوى في مجتمعاتنا.

وهذا دور الدعاة والمصلحين، أن يضعوا نصب أعينهم هذه القضية ويُفرغوا لها مساحة أساسية من خطابهم لتوعية الناشئين على خطورتها، وخطورة إمضاء المسلمين أمورهم السياسية والاقتصادية منذ قرن أو يزيد على سنن الجاهلية، وهم يتلون الكتاب آناء الليل وأطراف النهار!

2 months, 2 weeks ago

إذا بقيتْ الأُطر الشرعية الإسلامية تقدّم الدين في المساحات الفردية والعلوم التقليدية المحضة دون ولوج إلى مساحات الحُكم والسياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية وأمثالها من قضايا الدولة؛ فهي من حيث لا تدري تُرسّخ العلمانية مهما استنكرتها في القول، إذ سوف يستقرّ في عقول الطلبة حين لا يجدون طرحًا شرعيّا متعلّقًا بقضايا الدولة والسياسة أنّ الإسلام دين فردي، لا علاقة له بشكل الدولة وسياساتها واقتصادها وعلاقاتها؛ لأنّهم وجدوا العلماء الذين يعلّمونهم الدين ويثقون بهم عازفين عن هذه القضايا، لا يخبرونهم بموقف الشرع أو الاجتهاد الفقهي بخصوصها، أو عاجزين عن تكوين رؤية واضحة مواكبة للمستجدّات. ومن هنا ندرك مدى قصورنا الشرعي في هذا الباب الذي يحتاج إلى استدراك عاجل!

5 months ago

لو كان في عمري امتداد كامتداد بحر عكا الكبير أمام الناظرين..

ولو كان الحال غير الحال، والقلب غير القلب؛ لكتبتُ حاشية على السيرة الذاتية البديعة للشاعر العربي محمود درويش، التي سماها "في حضرة الغياب"، ولا يقل نثرُه عن شعره بل ربّما فاقه، فقد حشد فيها رموزا كثيرة لأشياء من واقع الحياة، من واقع البلاد والهزيمة، والحاضر والتاريخ، والحرب والسياسة وغير ذلك..

انظر إليه يقول: "ولا تندم على حربٍ أنضجتْكَ كما يُنضج آبُ أكواز الرمّان على منحدرات الجبال المنهوبة".

يريد – والله أعلم – منحدرات جبال صفورية، إحدى أكبر قرى الجليل المهجّرة، التي اشتهرت بالرمّان وكانت عامرة به قبل النكبة.

ويقول: "وحين تصحو لا تندم لأنّك كنت تحلم، ولم تسأل أحدًا: هل أنت من القراصنة؟ لكنّ أحدًا ما سيسألك: هل أنت من القراصنة؟ فكيف تزوّد البديهة بالوثائق والبنادق، وفيها ما يكفيها من محاريث خشبية، وجرارٍ من فخّار، وفيها زيت يضيء وإنْ لم تمسسه نار، وقرآن، وجدائل من فلفل وبامية، وحصان لا يحارب".

يريد الصهاينةَ الذين بدأوا بالتوافد إلى فلسطين بنيّة أخذِها، وهم أنفسهم سيسألونه – بعد احتلال البلاد عام 1948 - هو وآلاف غيره من الذين حاولوا الرجوع إلى فلسطين بُعيد النكبة: هل أنت من القراصنة؟ أي: هل أنت متسلل "غير شرعي" تريد العودة إلى منزلك؟! عاد درويش متسللا من لبنان مع أسرته وهو طفلٌ صغير، فوجدوا بلدتهم "البِرْوَة" حطامًا، فانتقلوا للعيش – متسلّلين مستخفين – إلى بلدة دير الأسد التي تبعد عنها مسافة قليلة.

ويشير درويش إلى مسألة مهمة: وهي سخافة تلك المحاولات التي تحاول إثبات أحقّيتنا بفلسطين من خلال الدلائل التاريخية، سواء كانت موغلة في التاريخ أو بريطانية المذاق! فما كان فيها وما زال من حياة حاضرة تعجّ بنا وبأشيائنا وبثقافتنا وحضارتنا ورموزها كافٍ، وهو "البديهة" التي لا تحتاج إلى دلائل!

ويقول عن أهل البلاد قبل التهجير: "وكانوا شجعانًا بلا سيوف، وعفويين بلا بلاغة، فانكسروا أمام الدبابات، وهُجّروا وبُعثروا في مهبّ الريح، دون أن يفقدوا إيمانهم بالشفاء من جرح التاريخ".
يريد ضعفنا المادي والدبلوماسي، كنا ضعفاء حقّا، لا نملك جيشا مدجّجًا بأحدث الأسلحة، ولا مشروعًا سياسيّا يرعاه دبلوماسيون حاذقون كما كان لدى الآخرين.

ويقول: "وبحثْنا عن علَمنا الوطنيّ، فأرشدنا بُعدنا القوميّ إلى بيت الشعر إيّاه، الذي أغدق على الألوان الأربعة أوصافًا قد تجافي الموصوف، ولكنّها تهيّج الحماسة".

يريد بيت صفيّ الدين الحلّي في قصيدته الرائعة عن معركة زوراء العراق ضدّ المغول:

بيضٌ صَنائِعُنا سودٌ وَقائِعُنا .. خُضرٌ مَرابِعُنا حُمرٌ مَواضينا

وهي الألوان التي شكّلت علم الثورة العربية الكبرى ثم علم فلسطين مع اختلاف في ترتيب الألوان. لكن هل العلم مستوحى فعلا من هذا البيت؟ ثمة معلومات تاريخية تتحدث عن رسمه بالتعاون مع شخصيات بريطانية، والموضوع يستحق البحث.

أراد درويش من نصّه أشياء، وأردتُ أنا أشياء في تأويلاتي له..

ولكنْ ما الذي نريده نحن في هذه الورطة التاريخية التي نعيشها؟

هل أقول: في هذا الذلّ؟ في هذه الخيمة التاريخية التي ملأتها ثقوب الوهن بماء الهزيمة؟!

ماذا فعلنا نحن المتنعّمون في عواصم هذا العالم الخربة؟

نحن الذين نتأفف من بللٍ قليل يلامس أجسادَنا حين يَزخُّ علينا الشتاء في الطرقات..

نعتذر لأمّهاتنا الصابرات في الخيام عن خطيئة وهْننا وهواننا.. ثم نمضي بوجوه متمعّرة مدركين أننا لم نفعل شيئا، ولكنّا نحاول إقناع ضمائرنا بأنّا عاجزون، وأنّ استياءنا كافٍ، وأنّ الحياة ستمضي رغم كل شيء..

بيد أنّ المعتذر عن خطيئة الوهن والهوان لا ينفق عمره في شيء لا يرضي الله، ولا يسعى في مساعي اللهو والغفلة والفساد، ولا يضع الدنيا أمام ناظريه فيسعى إليها وهو يدرك في قراره قلبه أنّ هذا كان مبتدأ سقوطنا!

المعتذر عن خطيئة الوهن والهوان حين يرى رأس أمّته منكّسًا في التراب يهبّ لرفعه وليمسح عنه وحل الهزيمة والسفول، ولا يطؤه بقدميه وهو يزعم أنّه يبكي تأسّفًا عليه!

فماذا فعلنا نحن الذين تمعّرت وجوهنا لله – كما نزعم – كي نخرج من مستنقع نكساتنا ونكباتنا؟!

5 months ago

يقول الشيخ الفاضل: لم أجد أسبق من النبيّ صلى الله عليه وسلّم في إعطائه مكانة للمرأة.

أتدرون أين المشكلة؟

المشكلة ليست في النصوص التي سيحشدها من أراد لتعزيز هذا الموقف، ولا في القناعة بأنّ المنهج النبوي المحمّدي هو المنهج الأسمى في معاملة الخَلْق جميعًا بما فيهم النساء، فهذا ما أدين الله به.

المشكلة أنه تورّط باللجوء إلى النصوص الشرعية بمنظار غربي، أي أنّه حمل مفاهيم هذا العصر الغربية المركزية، ونظر من خلالها إلى نصوص الشريعة والسيرة.

مفهوم "تعزيز مكانة المرأة" مفهوم غربي بامتياز، له سياقاته التاريخية والدينية والفلسفية المعروفة لدارسي التاريخ الأوروبي، وحين نتّخذه مجهرًا نرصد من خلاله الشريعة والتراث لا يغدو مجرّد قالب أو مصطلح محايد نملؤه بمحتوانا الشرعي كما يظنّ بعض المتشرّعين، بل يصبح فاعلا ومؤثّرا في توجيه رؤانا وصياغة أهدافنا في الدعوة والكتابة والتنظير.

ومن طريف ما طالعتُ في كتب المتقدّمين قول الحكيم الترمذي في مقدّمة كتابه "الأكياس والمغترّون" (ونسبه الغزالي خطأً إلى محمد بن علي الكتاني في بدايات الإحياء)، حيث قال الحكيم: "الحمد لله وليّ الحمد وأهله. أمّا بعد، فإنّا وجدنا دين الله مبنيًّا على ثلاثة أركان: على الحقّ والعدل والصدق؛ فالحقّ على الجوارح، والعدل على القلوب، والصدقُ على العقول".

وبصرف النّظر عن موافقتنا للحكيم أو مخالفته في ذلك، ولكنّ الفكرة أنّه "نظر في دين الله" – كما قال - بغير منظار غربي أوروبي يرى فيه الدين قائمًا على العدالة والحرّية والمساواة كما نَظّر بعض المسلمين في هذا العصر!

وانظروا إلى مفردة "الصدق" في كلام الحكيم، هل فكّر أحد اليوم من أولئك المتحدّثين في مقاصد الدين وغاياته العظمى فأدرجوا فيها غايات الثورة الفرنسية ومبادئ حقوق الإنسان الغربية.. هل فكّروا في قيمة الصدق باعتبارها قيمة تميّز هذا الدين وغاية عظمى ينشد تحقيقها السالكون فيه؟!

ولا شكّ أنّ الحكيم الترمذي وكل كاتب متأثرٌ بثقافة عصره غيرُ قادر على الاستقراء المجرّد، فلا وجود لإنسان مجرّد عن ملابسات بيئته وثقافته.. ولكنْ ثمّة فرق بين من يكون الميراث الشرعي واللغوي هو المحرّك الأساسي لاستقرائه، وبين من يكون استقراؤه نابعًا من مؤثّرات حديثة ودوافع واضحة في تقديم الدين متصالحًا مع ثقافة العصر الجاهلية بطابعها، وتلك أسوأ رسالة نقدّمها عن هذا الدين!

5 months ago

ووردَ عليّ كتابك يا أخي، وكتابٌ بعد كتاب، ووكّدتَ في ذكر عيوب النفس في باب المعرفة. فإنْ قدرتَ يا أخي ألّا تشتغلَ بذكر العيوب - وكلّ هذا سوى الله تعالى - فافعل؛ فإنّ لله عبادًا عرفوه معرفةً وأنكروا كلَّ شيءٍ دونه، واتّقوا من ذكر النفس وخافوه، فكأنّهم إذا ابتُلوا بذِكرها تَدور بأحدهم معدته حتى يكاد يقيء!

وكيف يقدر مَن جال في بساتين الورد والياسمين والنسرين أن يرتع في بقاع الشوك؟! أم كيف يقدر من صار ذكر الجليل له غذاءً أن يستمع إلى ذِكر غيره؟!

العلم بالله، والمعرفة لله، والعقل عن الله: مَن حَوى هذه الثلاث حَيِيَ قلبُه بالله تعالى، ونعم بالُه، وطابَ روحُه، وصحّتْ عبودته، وظفر بالحرّية من رِقّ نفسِه، وعلتْ رتبته، وبرزتْ منزلته، وسادَ أشكالَه، وكرم على مولاه، ونال منه فوق أمله في العاجل والآجل.

(من رسالة لأبي عبد الله الحكيم الترمذي إلى أبي عثمان النيسابوري، أحد أكبر شيوخ الملامتية في عصره)

5 months, 1 week ago

من المعضلات الكبيرة والأمراض الخطيرة التي تقف حائلًا أمام نهضة هذه الأمة كما يرى الشيخ الأستاذ عبد المجيد الشاذلي رحمه الله ما يسمّيه "الشخصية الإيحائية"، وألخّص لكم بشيء من التصرّف بالعبارة ما قاله في سلسلة صوتيّة قدّمها في تسعينيات القرن الماضي.

قال رحمه الله: إنّ خامة الأخلاقيات العامة في المجتمعات الإسلامية الحالية رديئة، يتأثر فيها الإنسان بالإيحاء، ويرى أنّ هذا يعود إلى عناصر عديدة تراكمت عبر مدة طويلة من الاغتراب واللامبالاة والخضوع للحكام وعدم الرغبة في التغيير والاستخفاف {فاستخفّ قومَه فأطاعوه إنّهم كانوا قومًا فاسقين} والإذلال طويل المدى والبُعد عن المشاركة والاستبداد بالحكم.

وقال إنّ الناس في مصر ظلّوا مدّة طويلة مثلا يصدّقون بأنّ الملك فاروق يأتي بأربعة ديوك رومي تُضغَط له حتى يأخذها في فنجان شوربة!

وقال إنّ هذا المثال وغيره سببه أنّ الشخصية "إيحائية"، تسير بروح القطيع وليس بروح الفريق، يفكّر المرء بعقل جمعي، ولذلك قال الله تعالى: {قلْ إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مَثنى وفُرادى ثمّ تتفكّروا ما بصاحبكم مِن جِنّة إنْ هو إلّا نذير لكم بين يدَي عذابٍ شديد} كي يبعدهم عن عقلية القطيع والعقل الجمعي الذي يفكّر بالإيحاء أو يتأثر بالإيحاء دون أن يفكّر في صحّة التوجّه الذي هو ذاهبٌ إليه؛ هل هو صحيح أم خطأ؟ فهو يسير مع القطيع ملغيًا عقلَه، كالبغل يركب القضيب ويُسحب منه فيسير ولا يعرف إلى أين يذهب!

يستمر الشيخ موضّحا: قد يكون له عقل وذكاء، ولكن لا يقوم بتشغيله لأنّه تربّى على سياسة القطيع والإيحاء، يأتي إليه أحد ويهيّجه بكلمتين كأنْ يقول: يا جماعة.. إلخ.. فيسير خلفه. وإذا أراد أن يقول كلاما مخالفا لهذا التوجّه الذي سارت به الجماعة فإنّ الباقين سينزعجون منه، وهو لا يريد أن يُغضب أحدًا، فيسير معهم.
ويستطرد الشيخ في الحديث عن "الحرمان العاطفي" وعدم استقرار الأسرة وما ولّده من إغراق عاطفي ضمن الجماعات الإسلامية وخوف الفرد من الحرمان من هذا الإغراق فينصاع للتيّار.

لكنّ الفكرة أنني عدت إلى كلام الشيخ رحمه الله هذا حديثًا (وكنت قد سمعته منذ سنوات طويلة) حين شعرت في الآونة الأخيرة بشدّة "تأثير الإيحاء" هذا، ووجدت شواهد له عبر شهور طويلة في أكثر من موقف، وأيقنت بشدّة أنّ هذا المرض يحتاج إلى معالجة كثيفة وإلى توارد المعالجات من أكثر من جهة وبأكثر من أسلوب، فهو عائق كبير أمام أي تفكير حكيم وجاد، ووجدتُ من سماته التي تعيش بيننا أن النّاس تقتنع بما يروي رغباتها وعواطفها، فالأطروحة التي تقدّم لها مستقبلًا مزهرًا أو نصرًا أو بشريات قريبة غير واقعية تلقى رواجًا لما تصادفه من رغبات في نفوس الناس، لا بما تقدّمه من مستندات شرعية أو واقعية!

بل وجدت الكثير من الباحثين يتوجّهون إلى كتاب الله وإلى السنّة النبوية وإلى السيرة بروح "إيحائية" إن جاز التعبير، تبحث عمّا يُرضي العاطفة الجمعية أكثر مما تبحث عمّا يصلح عقول الناس وقلوبهم وسلوكهم.

والحديث يطول في هذا الباب، ولعلي أنشط قريبًا للكتابة فيه بتفصيل أكثر، والله الموفق.

5 months, 1 week ago

من مظاهر ازدواجية معاييرنا أننا نبذل كل جهد في محاولة نفي وجود شعب يهودي، ونردد السرديات اليسارية الغربية حول اختراع الصهيونية المسيحية لفكرة الدولة اليهودية وأنها لم تكن موجودة في الدين اليهودي (وهو طرح مغلوط)، ونستشهد بكتابات شلومو زاند حول "اختراع الشعب اليهودي" و"اختراع أرض إسرائيل"..

لكنْ حاولْ أن تخبر أحد هؤلاء بأنّ الشعب الفلسطيني شعب مخترع، وأنّ الدولة الفلسطينية لم تكن يومًا موجودة، وأنّ بريطانيا هي التي اخترعتها.. سيحدّثك الأخ عن "الأمر الواقع"، وسيجلب لك شواهد غير ذات صلة من النصوص الدينية ليثبت أصالة الهوية الفلسطينية!

إذا كانت القضية قضية "أمر واقع" فلا حاجة لكلّ هذا التنظير، وإذا تبنّينا نوعا من التنظير فعلينا الالتزام بمقتضياته سواء كان في صالحنا أو ليس في صالحنا، فالحقيقة دائما في صالحنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ}.

5 months, 1 week ago

قل لي يا أخي ما نفع علمك إذا كنت تفخر بطاغيةٍ عدوٍّ للمسلمين أو تعترف بشرعيّته الساقطة أو لا تبالي بمدحه؟!

العلم قبل كل شيء مواقف أخلاقية، فإذا كنت لا أستسيغ أخذ العلم عن رجل ممتلئ بالعلم النظريّ ولكنّه قليل المروءة فاحش الخلق بذيء اللسان، فلا آخذه أيضًا عن موالٍ للطغاة المجرمين، مزيّنٍ لهم في عيون النّاس ولو بشطر كلمة.

من أخطر ما تمرّ به الأمة اليوم أنّ أوضاعها السياسية – الناظمة لأوضاعها الأخلاقية والتشريعية – ليست بيدها، ومن أوجب الواجبات على العلماء؛ أولي الأمر الذين يُرتجى منهم قيادة الأمّة إلى برّ الأمان، أن يساهموا في تغيير هذه الأوضاع لتكون في يد الصالحين من أمّة محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، كي يستضيء الناس بأنوار العلم بعد إزالة أثقال الظلمة التي تنخر عقولهم وقلوبهم في النظام التعليمي والإعلامي والتشريعي والاقتصادي وغيرها، وكلّها بيد الدولة.

فكيف إذا كان العالم أحد أدوات السلطة الفاسدة المفسدة أو أحد المصفّقين لها أو المزيّنين لها في عقول النّاس؟!

8 months, 1 week ago

نلقاكم غدا في السادسة بإذن الله

We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 2 months ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 3 months, 1 week ago

- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 4 months ago