يقولون طال الليل، والليل لم يطُل
ولكنّ من يهوى من الشوق يسهرُ..

| الفرزدق.

ويأتيك من لا يجيد الإعراب يريد إقامة مذهب

ولو سقط علم النحو  لسقط فهم القرآن وفهم حديث النبي ﷺ، ولو سقط سقط الإسلام.

- ابن حزم الأندلسي.

هنالك خواء مروع في ذهني في الآونة الأخيرة،
‏إنه ليس افتقارًا للمشاعر، بل شيءٌ أكثر قتامة،
‏شيءٌ مختلفٌ
‏إنه خواء تام هناك، أتفهم، إنه تام، و أنا خائفة

|‏ آن ساكستون.

مَن كانَ يَفخَرُ بالمَجوسِ فإنَّني بِحُسامِ رَبِّ العالمينَ فَخورُ بأبي سُلَيمانَ الذي أَعيى بأَنْ يُلفى لهُ وَقتَ الهِياجِ نَظيرُ ذاكَ الذي أَفنى الحياةَ بُطولةً وعلى ذَوِي الشِّركِ الحُروبَ يُديرُ شَمسٌ ولكنْ ظُلمَةٌ لِعُداتِهِ ليثٌ ولكنْ ما لديهِ…

مَن كانَ يَفخَرُ بالمَجوسِ فإنَّني
بِحُسامِ رَبِّ العالمينَ فَخورُ

بأبي سُلَيمانَ الذي أَعيى بأَنْ
يُلفى لهُ وَقتَ الهِياجِ نَظيرُ

ذاكَ الذي أَفنى الحياةَ بُطولةً
وعلى ذَوِي الشِّركِ الحُروبَ يُديرُ

شَمسٌ ولكنْ ظُلمَةٌ لِعُداتِهِ
ليثٌ ولكنْ ما لديهِ زئيرُ

شَبَمٌ على حَرِّ الهَجيرِ لِصَحبِهِ
ولِمَن عَدَى الدِّينَ الحنيفَ سعيرُ

يَلِجُ المَعارِكَ لا يَعافُ عَدُوَّهُ
إِلّا وَهامُ عَدُوِّهِ مَشطورُ

وإِذا انجَلَى ما هاجَ مِن نَقعِ الوغى
أَلفَيتَ ساحًا بالدِّماءِ تَمورُ

فَخرًا بَني مَخزومَ إنَّ فَتاكُمُ
دِينُ الإلهِ بِكَفِّهِ مَنصورُ

فَتَحَ البِلادَ مَشارقًا ومَغاربًا
بالسَّيفِ حتى عَمَّ فيها النُّورُ

محمد صدام السامرائي

إعقد النية على حفظ القرآن كاملاً ، وابدأ اليوم بآية ، فإن أنت متّ قبل ختمه فقد وقع أجرك على الله ، فيحشرك مع أهل القرآن ويلبسك التيجان بإذنه
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .

هل لا زلت على عهدك بتغيير حياتك ومستوى تفكيرك وآمالك مع أحداث غزة؟ أم أنك رجعت إلى آمالك المحدودة الضيقة واهتماماتك الصغيرة التافهة؟

إذا كنتَ ممن تألَّم لإخوانه في بداية الأحداث واكتشفْتَ حينها زيف النموذج الغربي وكذب شعارات حقوق الإنسان وعرفت مقدار التآمر والتواطؤ والخذلان فإن الأمر لا يزال كما هو إلى اليوم بل لم يزدد إلا شدة ووضوحا؛ فلماذا تراجعتَ وتوقفت ونسيت؟
أم أنها كانت موجة تفاعل عاطفي وانتهى كل شيء؟
أم أنك لم تنس ولكنك يئست وأصابك القنوط والإحباط؟ فلماذا؟ ألست تؤمن بالله ولقائه؟ ألستَ تعلم أنه الحق سبحانه؟ ألم يخبرنا في مواضع كثيرة من كتابه الحق بسنة الابتلاء؟
أنسيت ما أصاب المؤمنين به على مر التاريخ من الشدائد والابتلاءات؟
ألستَ تقرأ سورة البروج وآل عمران؟

ثم؛ ألستَ تؤمن أنه لا تزال للإسلام مرحلة عزّ قادمة بشّر بها النبي ﷺ في كثير من أحاديثه؟
وصدقني هي ليست عنّا ببعيد، وما هذه الجرائم الشديدة في حق المستضعفين إلا مقدمات لعقوبات إلهية تطال المعتدين والظالمين ومن شايعهم.
ثم ينصر الله دينه ويورث الأرض من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

فقم يا صاحبي، ولا تيأس، واستعن بالله ولا تعجز، وأحسن الظن بالله، وعش همّ إخوانك في غزة وغيرها من البقاع التي يُستَضعَف فيها المسلمون، واجعلهم في دعائك وبذلك وحديثك واهتمامك ونصرتك وعطائك،
وارقَ بحياتك وآمالك عن التفاهات والمعاصي والصراعات الشخصية، واجعل وقتك وتفكيرك في السعي الحقيقي لتكون من حملة هذا الدين العظيم ومن السائرين على طريق الأنبياء والمرسلين.

مَن أو ما سبب هذه الظلمة بداخلها؟ بين حينٍ وآخر كان ثمَّة إحساس بالانفصال حين تيأس من العالم مِن حولها. وفي هذه الأوقات يبدو عليها وجهٌ يتعذَّر الوصول إليه. ولذا يكون هناك حينًا "ابتعادها". بيد أنها حين تعود إليك، يغدو ذلك هبةً.