عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :

((أتَدْرُونَ مَا المُفْلِسُ؟))

قالوا : المُفلسُ فِينا مَن لا دِرهَم لهُ ولا مَتاعَ ،
فقال :

((إنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ،
وَيَأتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ،
فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ،
فَإنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ))

رواه مسلم.

اولاً - الطاغوت الذي يحكم بغير ما أنزل الله عز وجل كافراً بالأجماع، قال الله سبحانه وتعالى:‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 60‏]‏، فالذي يحكم بغير ما أنزل الله فهو يرى أن حكمه بغير ما أنزل الله أصلح للناس وأنفع للناس، أو أنه مساوٍ لما أنزل الله، وأنه مخير بين أن يحكم بما أنزل الله أو يحكم بغيره، أو أن الحكم بغير ما أنزل الله جائز، فهذا يعتبر طاغوتًا وهو كافر بالله عز وجل‏.‏ هذه رءوس الطواغيت.

ثانياً - اذا احد لم يكفر الطواغيت او شك في تكفيرهم فقد كفر لأنه يكون مثلهم قال صلى الله عليه وسلم : مَن كثَّرَ سوادَ قومٍ فَهوَ منهم ومن رضيَ عملَ قومٍ كانَ شَريكَ من عملَ بِهِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | فتح الباري لابن حجر.الصفحة أو الرقم : 13/41

ثالثاً - من تولىٰ الطواغيت فقد كفر وكان طاغوت قال عز وجل : ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ﴾ تُوَالُونَهُمْ وَتُوَادُّونَهُمْ ﴿بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ﴾ لِاتِّحَادِهِمْ فِي الْكُفْر ﴿وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ﴾ مِنْ جُمْلَتهمْ ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١﴾ بموالاتهم الكفار . تفسير الجلالين.

الخلاصة : 1 من لم يكفر الطواغيت او شك في تكفيرهم فهو كافر 2 من رضي او شارك الطواغيت او الكفار فيكن شريكاً او منهم فيأخذ حكم الكافر 3 من لم يحكم بما أنزل الله فهو طاغوت كافر ولا يجوز ان يتحاكم مسلم اليه 4 من نصر او اعان او واد او احب كافراً او مشركاً او طاغوتاً فقد كفر 5 انه يتضح انه من علماء السوء كعثمان الخميس وابن عثيمين وابن بار وصالح فوزاني وغيرهم اذ اتضح انهم هم وغيرهم وادو او والو او نصروا الكفار او الطواغيت او لم يكفروا الطاغوت فحكمهم هؤلاء يكون كحكم الكافر ولو اظهرو العلم والإسلام وكونو تحت مسمى علماء السوء او علماء الطواغيت او الكفار الطواغيت فمن تولا الطاغوت الكافر او تواد معه او نصره او رضي بعمله او شاركه فحكمه نفس حكم ذالك الطاغوت لما ورد بالكتاب والسنة واجماع علماء الأمة.

وبالختام نذكركم اننا لن نذكر الا القليل من مافي الكتاب والسنة من المسألة مع الوقت سننشر الصوتيات الذي توضح بشكل تفصيلي بإذن الله تعالى.

اللهم لا تؤاخذنا إن نسینا أو أخطأنا واعف عنا واغفر لنا وٱرۡحمۡنا و انصرۡنا على القوۡم الكافرین
يارب العالمين

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين

هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

❖ #السيرة_النبوية
الدروس والعبر من سيرة خير البشر ﷺ

❖ بيان ضلال ابن باز وابن عثيمين ومن على شاكلتهم #متنوع

❖ أذكار المساء