قلْبٌ يُطِلُّ على أفكارِهِ

قلْبٌ يُطِلُّ على أفكارِهِ

لَيْتَ لِي جَنَاحًا كَالْحَمَامَةِ؛ فَأَطِيرَ وَأَسْتَرِيحَ. كُنْتُ أَشْرُدُ هَارِبًا وَأبِيتُ فِي الْبَرِّيَّةِ. كُنْتُ أُسْرِعُ لِلنَّجَاةِ مِنَ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ، وَمِنَ نَوْءِ الْبَحْرِ .

- الكتاب المقدس | سفر المزامير

« إن "الحقيقة" ليست مومسًا تطوّق بذراعيها عنق ذلك الذى لا يرغب فيها، بل إنّها على العكس من ذلك، فهى امرأةٌ رقيقةٌ شديدة الحياء، حتى إن الرجل الذى يضحي بكل شيء من أجلها لا يكون متيقنًا من أنه يحق له الاطلاع على مفاتنها . »

- شوبنهاور

فَيا لَيتَ شِعري وَالظُنونُ كَثيرَةٌ
أَيَشعُرُ بي مَن بِتُّ أَرعى لَهُ الشِعرى

" تَجِدُ الرَّجُلَ لا يُخْطِئُ بِلامٍ وَلا وَاوٍ خَطِيبًا مِصْقَعًا وَلَقَلْبُهُ أَشَدُّ ظُلْمَةً مِنَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَتَجِدُ الرَّجُلَ لا يَسْتَطِيعُ يُعَبِّرُ عَمَّا فِي قَلْبِهِ بِلِسَانِهِ وَقَلْبُهُ يَزْهَرُ كَمَا يَزْهَرُ الْمِصْبَاحُ "

- الكافي | الإمام الصادق

وثمة عامل آخر لا يقل أهمية وهو أن علاقة الناس بالطبيعة اتسمت بالعداء الألد ، فنحن من «نزوات الطبيعة» ظروف وجودنا جزءا منها، وموهبة العقل تجعلنا نتفوق ونعلو عليها، ومن ثم حاولنا أن نحل معضلة وجودنا بنبذ رؤية الخلاص المتمثلة في الانسجام بين الجنس البشري والطبيعة واتجهنا نحو إخضاعها وقهرها وتحويلها لخدمة أغراضنا، إلى أن أصبح هذا القهر مرادفا-مع الوقت- لتدمير الطبيعة.
إن روح العداء والإخضاع أعمتنا عن حقيقة أن للموارد الطبيعية حدودا يمكن أن تستنفذ، وأنه سيأتي الوقت الذي سترد فيه الطبيعة على جشع الإنسان.
إن المجتمع الصناعي يحتقر الطبيعة، ويحتقر كل ما ليس من صنع الآلة، ويحتقر الشعوب التي لا تصنع الآلات الأجناس غير البيضاء، بالإستثناء الحديث لليابان، ثم للصين.
فالناس ينجذبون اليوم لكل ما هو ميكانيكي
آلي، للآلة الجبارة، ولما لا حياة فيه.
وينجذبون، يوما بعد يوم، للتدمير.

- الإنسان بين الجوهر و المظهر | إيرك فروم

نحن محرومون من أُمنا الطبيعة لذلك قهرت علينا الأمراض سواء كانت العضوية او النفسية، نحن محرومين من عمل الطبيعة بطبيعتها بما شاكلها من عمل وحركة وغذاء دون التدخل الكيميائي وحتى نقاوة الهواء دون المولوثات البيئية وحتى اختلاف البنية الجسدية والعضوية باضطراب المناخ ولهذا هلكت اجسامنا وضعفت اعضائها فسرع لها المرض، ان هذا الارتباط بين الإنسان والطبيعة الساكنة لهو ارتباط الرضيع بامه، فهي ترضع الإنسان بتلك الآثار والطاقة والطوابع النفسية والمدد الجسدي بل بالتفكير الحر واتيان البيان والتعليم من خلال أبنائها الآخرين من الكائنات، ان بعض الانسان الحديث يكاد ان ينطق بنبذ ذلك الحضن الامومي بتفضيله لحياة الهيمنة الصناعية والتكنولوجية ومذهب رفاهية الآلة وسيطرة اللذة والحياة الوظيفية والمسكن الضيق وعيش الضنك على مرجع الأصل .

لَعمرُكَ ما أُسرُّ بيومِ فطرٍ
ولا أضحى ولا بغديرِ خُمِّ

- المعري

" أَنَّى تَرحل، وأَنَّى تَعيش، وإِلامَ تَسعى في صَخَب كَوكَبٍ مُتبَلبِل؟ " .

سَنطحنُ الصخرَ إنْ جعنا ونأكلهُ
ولن نقولَ " كفى يا سيدي جِعنا "
إنْ شئتَ حربًا فَخُض لا شيء يكسِرُنا
أطلِق رصاصَكَ أطرِبنا وأسمِعنا