‏لا شيء يضبط الانفعالات والمشاعر في نظري مثل الانشغال بكل نافع ومفيد؛ لأن الفراغ قاتل للإنسان ومن ألدِّ أعدائه، فمن كان حزينا أو مهموما أو مُتعبًا؛ فليشغل نفسه قبل أن تشغله كي يرتاح ويريح، ويواجه مرير الحياة دون أن يغرقه التفكير في بحر لا ساحل له ولا موانئ ترسو عليه..
نسأل الله أن يكشف هم المهمومين ويشرح صدورهم وييسر أمورهم ويتولى قلوبهم وألاَّ تتعلق بأحد سواه..

‏كن فطنا في تربية نفسك في باب الإيمان، فمن أعظم التربية التدرج بها في باب الطاعة والعبادة، فمثلا:
لا تترك قيام الليل ولو بركعة واحدة، ولا تدع أذكار الصباح والمساء ولو بذكر واحد، ولا تدع قراءة القرآن ولو بوجه واحد، ولا تدع الصدقة ولو بابتسامة صادقة، وهكذا حتى تجد الفتوحات على قلبك!

" الدُّنْيَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَىٰ آخِرِهَا لَا تُسَاوِيٰ غَمَّ سَاعَة، فَكَيْفَ بِغَمِّ الْعُمُر! "

الإمَامُ ابْنِ القَيّم _رَحمه اللَّه_.

الحمد لله وحده.

لو كان السّخط على أقدار الله تعالى يغيِّر منها شيئًا فينتفع الإنسان في الدُّنيا، لكان حرامًا وإثمًا وحماقة، مع نفع الدُّنيا.
فكيف والسَّخط لا يؤثِّر في شيء؟!

قضاء الله نافذ، وربُّنا تعالى يحكم ما يريد، ويفعل ما يشاء.
إذا رضيتَ أو صبرتَ، فالقدر نافذ.
وإذا سخطتَ أو جزعتَ، فالقدر نافذ.

وإنَّما ينتفع الراضي الصابرُ والشَّاكرُ: بعمله، ويضرُّ الساخطَ والكافرَ عملُه.

فإذا كرهتَ ما أنت فيه من المرض أو الضِّيق أو السُّوء؛ فارض بالقضاء واصبر تؤجر.
وإذا رضيت بما أنت فيه من النعمة والإحسان؛ فارض بالقضاء واشكر تؤجر.
وخلاف ذلك إثم بلا طائل ولا فائدة.

تلك التفاصيل الروحانيّة التي تختار أن تستهلّ بها يومك: كالنيّة الطيّبة لاغتنام هذا اليوم، وترديد أذكار الصباح باستشعار لمعانيها الدافئة، وقراءة وردك اليومي من القرآن؛ تنعكس على بقيّة اليوم على صورٍ من البركة والطمأنينة والسلام.

**‏"تتراكم عليكَ الذنوب في قبرك !
من أجل صورةٍ تافهة ، أو مقطعٍ موسيقي تافه !

تَذَكَّر أنَّ الأعمالَ سواءٌ كانت خيّرةً أم سيئة فإنها جاريةٌ حتى بعد موتِك !

صَحِيحٌ أنَّ مواقع التَواصُل عَالم افتِراضي ..
لكن ذنوبهُ حقيقِيَة

فاحذَر مما تنشُر !!"**

يقطعُ المرء بالصُحبة الصالحة مسافاتٍ في طريق الله لا يمكنه أن يقطعها وحده.

- الشيخ أحمد السيد.

لا تنام إلا وأنت تائب أوَّاب لربك عن كل ذنوبك!

‏لا تنام إلا تائبًا ذاكرًا عائدًا
‏فكم نائم نام ولم يستيقظ بعدها؟

‏من السنن المهجورة قراءة سورة الإخلاص في الليل قال ﷺ : " أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن " .

**زاحِم الذنب بالاستغفار، وضيِّق على المعاصي الوقتَ بالطاعات، بقاؤك طول الوقت في التفكير:
كيف أخرج؟
كيف أكفّ؟
فرصة ثمينة للشيطان يصطادك فيها من جديد.

• الشيخ أحمد الجوهري**