أمنيتي في يَوم مَيلادي أن أعيش السنة كلها بشعور هذه الآية : " فَرحين بما آتاهم لله من فضله " أن تَحملني الدنيا للمكان الذي أتمناه ، لأيامٍ تليق بي، لنهايات سَعيدة أستحقها ، لليال أستريح فيها من تعب السَنين.. أتمنى أن يُلقِ لله علي وعلى قَلبي السَكينة والراحة…

إقترب الوقت الذي سأصطحب ذاتي برفقة عامي الجديد، برفقة إثنان وعشرون غموض، تسابقني الأيام وتتراصف الأعوام في خزينة العمر، واحدٌ وعشرون عام مليئ بالذكريات بحلوها ومرها مركونه في الفكر وأرتقب عام جديد لا أعلم ما يخفية لي، فأسأل من الله بمنهِ وكرمه أن يجعلهُ…

تغيرتِ، وانتهى زمن رسائلك التي كانت تزور هاتفي كل مساء لا بأس، ربما كانت فترة إعجاب وانتهى وقتها. كل شيء تغيّر؛ فرسائلي باتت تنتظر ساعات طويلة أن تُفتح، وسؤالكِ عني لم أعد أراه كما كان، ويومكِ أصبح يكتمل بدون حديثنا، وكل ما قيل من قبل كان هراءً في لحظة…

مؤسف
هذا الحال الذي أنا عليه
لا تبدو عليّ الحياة، أبدو جثة
سارح الذهن، منفصل عن واقعي
تلاشى شغفي
لا شغف للقراءة، ولا حتى للكتابة، أتأمل شاشة هاتفي مطولاً
أزيح نظري إلى الجدار قليلاً، ثم أعاود تأمل شاشة هاتفي لأكتب قليلاً، لأعاود السرحان
لا أعلم كم من الوقت أستغرقت لأكتب هذا
لا شغف حتى للأكل وأنا الشغوف بأكله، أدس الطعام في فمي مرغم نفسي أكلِه شاعرًا به يقف في حلقي
دموعي حبيسة عينيّ
كأنما هناك حاجز يمنعها من النزول، أشعر بها تغرقني بداخلي
أحتاج للبكاء
إنها المرة الأولى التي أشتاق بها للبكاء بهذا الشكل
أشعر بأنه منقذي
سينتشلني من هذا التبلّد الذي أحتل روحي لأعود ضاحك متناسي ألمي، لا أستطيع العيش في هذا الكم من الألم والتشتت والضياع
أنا حقاً أحتاج للبكاء حتى يشحب صوتي .

أرجو أن تحبينني للأبد، لطالما انعزلت عن الحب، ولطالما ابتعدت عن كل اللاتي حاولنَّ إقتحام قلبي، الوحدة مؤذية لكن البقاء مع شخص يُشعرك بوحدتك أشد أذى من الوحدة، لن أطالبكِ بتضحيات عظيمة، لن أطالبكِ إلا ببعض الأشياء التي قد تبدو لكِ تافهة.

أرجو أن لا أنطفئ بداخلكِ، أن يبقى الشغف في عينيكِ كلما إلتقينا، أن تظلينَ معي في وقت لا أستطيع حتى البقاء فيه مع نفسي، أحب شعور أنني مؤثر في حياتكِ، أحب مشاركتكِ لتفاصيلي، أن لا تشعريني بأنني شخص ملل بلا تفاصيل تثير اهتمامكِ، لن أعاتبك على انشغالكِ لكن لا تهمليني، إن تذكرتيني ولو سهوًا في يومكِ هذا سيجعلني أطير فرحًا، تحمّلي مزاجيتي لأنها ومهما طالت لن تؤثر على مكانتكِ في قلبي، لكن ما سيؤثر هو لومكِ الشديد على كوني أعاني من المزاجية، لستُ مُضطرًا لخلق أحاديث جديدة، لستُ مُضطرًا للكتابة كل يوم عني، يكفي أن أشعر حقًا أنني ما زلت الأجمل والأفضل في حياتكِ، يكفي أن نبقى معًا نتبادل الصمت أو الموسيقى أو حتى المناقشات التافهة، في غضبي قد أهدم كل شيء لكن صدقيني أنا كالأطفال عندما أهدأ أشعر بحالة حزن لا تُطاق لأنني أفسدت كل شيء فأرجوكِ لا تعاتبيني على غضبي هذا سيؤلمني أكثر، فقط يمكنكِ معاتبتي بلُطف وأقسم سأستحي أنا من تكرار غضبي، لا تجعليني أتذكر بدايتنا الرائعة ثم أبكي، بل حاولي معي أن يكون كل يوم هو بداية جديدة لعلاقتنا، لا يغريني حب البدايات فالوقت أشد عدو للبدايات، أرجو أن تحبيني للأبد .

-

يوماً ما سأتقدم لخِطبتك ، لا أعلم متى ذلك ولكنه بعد عمر طويل فأنا حالياً غير مؤهل لتحمل مسؤلية شخص أخر ولا أريد ان أظلمك معي ،
أتحرىَ أخبارك ، وأعلم ان هناك الكثيرين معجبين بكِ وهذا الشيء ثقيل جداً على قلبي ويُحفز الجانب العدائي بداخلي مما يجعلني أفعل اشياء انا غير راضي عنها تماماً ولكنها الغاية التي تبرر الوسيلة .

منها مثلاً ..

اخر شخص كان ذاهب للتقدم لخطبتكِ ألقيت في طريقه بعض من "قشر الموز" ولحسن حظي قامت إحدى هذه القشور بالهدف المرجو واستطاعت ان تسقطه أرضا مما تسببت في تلويث ملابسه ورجع من نفس الطريق الذي أتى منه وظللت ارقص رقصة الهنود الحمر احتفالاً بالنصر .

أتدرين .. يوم أن أتقدم لخطبتكِ ستجديني أنيقاً ومهذباً سأجعلك تبتسمي وأنتِ واقفة خلف إحدى الستائر وتتصنتين على حديثي مع أخوانكِ .
وعند دخولك سأستغل الرؤيه الشرعيه فقط في النظر لعينيكِ
سأُطيل النظر لأحصل منكِ على ابتسامة الحياء .. فإذا حصلت عليها فسأتزوجكِ رغماً عنكِ وعن أخوانكِ وبدون مناقشه !

سأكون صريحاً معكِ حتى نبدأ حياتنا بصدق فالشكل الأنيق الذي رأيتيني عليه عند التقدم لخطبتكِ ربما لن تراه عينيكِ مرة اخرى ..
فالساعه إستعرتها من صديق لي والحزام من صديق أخر والحذاء استعرته من أخي حتى أن العطر الجميل الذي كنت أضعه وضعه لي جاري انا لا اضع سوى عطر 'لولوا' أبو مسحة وذلك للمعرفه .

في النهايه أريد أن اخبركِ فقط بأنكِ سوف تكوني أميرة في بيتي وملكة في قلبي و أوكسجيناً في دمي وانزيماً في بنكرياسي .

-الآن الساعة الثانيه بعد مُنتصف الليل، وقتٌ عاديًا بالنسبةِ ليّ، أفكاري مُشتته، لا أعلّمُ مِن أين أبدأ بالكتابةِ، لكِن حدث الكثير معي في هذهِ الأيام القليلة، بالرُغم مِن إنني لا أُحب البوح ولو بكلمةٍ قصيره، لكِن الوضع سيء هُنا، ليس سيءً كثيرًا لكِن هُنالك…

لقد اعتدتُ قضاء الأيام بمفردي وها أنا ذا اليوم أقضي العيد أيضًا بمفردي، هكذا هي الحياة.