https://t.me/Y_Dokkali/1815

قال ابن أبي الدنيا :

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ضَيْغَمٍ، حَدَّثَنِي مَوْلَانَا أَبُو أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو مَالِكٍ يَوْمًا: «يَا أَبَا أَيُّوبَ احْذَرْ نَفْسَكَ عَلَى نَفْسِكَ، فَإِنِّي رَأَيْتُ هُمُومَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الدُّنْيَا لَا تَنْقَضِي وَايْمِ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَأْتِ الْآخِرَةَ وَالْمُؤْمِنُ بِالسُّرُورِ لَقَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ الْأَمْرَانِ هَمُّ الدُّنْيَا وَشَقَاءُ الْآخِرَةِ» قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، وَكَيْفَ لَا تَأْتِيهِ الْآخِرَةُ بِالسُّرًُورِ وَهُوَ يَنْصَبُ لِلَّهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَيَدْأَبُ؟ قَالَ: «يَا أَبَا أَيُّوبَ، فَكَيْفَ بِالْقَبُولِ؟ وَكَيْفَ بِالسْلَامَةٍ؟» قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «كَمْ رَجُلٍ يَرَى أَنَّهُ قَدْ أَصْلَحَ شَأْنَهُ قَدْ أَصْلَحَ قُرْبَانَهُ قَدْ أَصْلَحَ هِمَّتَهُ قَدْ أَصْلَحَ عَمَلَهُ يُجْمَعُ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُضْرَبُ بِهِ وَجْهُهُ»

الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وأودع فيهم فطرا ، وأمرهم بأوامر ونهاهم عن نواه تتناسب مع هذه الفطر لا تخالفها، فكل ما رأيت من نفسك إباء أو صدا عن أمر أو نهي فإنما هو اتباع لهوى نفس ، أو تعاليم شيطان قد تسللت إلى قلبك .. ويقوى إباؤك وصدك بقدر سماحك للمدّ الشيطاني أو بقدر تخليتك بين نفسك الحرون ( صعبة المراس ) وقلبك ؛ والسماح للمد الشيطاني يكون بالذنوب والمعاصي التي تقوي سطوته على القلب ، والتخلية بين النفس والقلب تكون بالغفلة

والذي يتفكر في سورة الناس يجد فيها ترياقا من هذين الأمرين فأما ترياق الغفلة فهو الذي في مطلعها ( رب الناس ) ( ملك الناس ) ( إله الناس ) فهذه التعظيمات من تفكر فيها هجمت على قلبه مادة معاكسة تجتث مادة الغفلة ، وأما ترياق المد الشيطاني فهو في خواتيمها من توجيه الاستعاذة للوسواس الخناس ( الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ) فإن الشيطان عدو لا تراه فلا قوة لك به إلا بالله ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) ؛ فأمرنا الله أن نستعيذ به من الشيطان . وحتى تبقي دفاعاتك من شر مدده قائمة تذكر دائما ( فاتخذوه عدوا )

صلوا من الليل ولو ركعتين فإن صلاة الليل تحط الذنوب .

قال مالك بن دينار :

جنات النعيم .. فيها جوار خلقن من ورد الجنة .

تفسير ابن أبي حاتم ١١/١٠٨

قال أبو هريرة رضي الله عنه:

«الصلاة قربان، إنما مثل الصلاة كمثل رجل أراد من إمام حاجة فأهدى له هدية،

إذا قام الرجل إلى الصلاة فإنه في مقام عظيم،

واقف فيه على الله يناجيه ويرضاه،

قائما بين يدي الرحمن، يسمع لقيله، ويرى عمله، ويعلم ما يوسوس به نفسه،

فليقبل على الله بقلبه وجسده،

ثم ليرم ببصره قصد وجهه خاشعا، أو ليخفضه فهو أقل لسهوه، ولا يلتفت ولا يحرك شيئا بيده ولا برجليه، ولا شيء من جوارحه حتى يفرغ من صلاته،

وليبشر من فعل هذا، ولا قوة إلا بالله»

رواه الإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله في [تعظيم قدر الصلاة برقم (١٣٣)] بإسناده أن أبا هريرة قال ... فذكر الخبر.

.

قال ابن رجب :

.. العلم بتفاصيل أمر الله ونهيه والتصديق الجازم بذلك وبما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب مع تيقن مراقبة الله واطلاعه ومشاهدته ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين ؛ كل هذا يوجب الخشية وفعل المأمور وترك المحظور .

وإنما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات: الغفلة من استحضار هذه الأمور ، والغفلة من أضداد العلم

والغفلة والشهوة أصل الشر .

جامع رسائل ابن رجب ١/٣١٨

مصنف ابن أبي شيبة/كتاب الزهد
الإمام الحسن البصري

37921-حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن عمران القصير قال : سألت الحسن عن شيء فقلت : إن الفقهاء يقولون كذا وكذا، قال : وهل رأيت فقيها بعينيك؟ انما الفقيه الزاهد في الدنيا، البصير بدينه المداوم على عبادة ربه

37935-حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن هشام عن الحسن قال : إن الرجل ليطلب الباب من العلم فيعمل به، فيكون خيرا له من الدنيا لو كانت له فجعلها في الآخرة

37942-حدثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا أبو محمد الأسدي عن الحسن قال : من دخل المقابر فقال : اللهم رب الأجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة : ادخل عليها روحا من عندك وسلاما مني، استغفر له كل مؤمن مات منذ خلق الله آدم

37962-حدثنا أبو أسامة قال : أخبرني أبو الأشهب عن الحسن قال : لما عرض على آدم ذريته رأى فضل بعضهم على بعض فقال : رب لو سوّيت بينهم، قال : يا آدم إني أحب أن اشكر، يرى ذو الفضل فضله فيحمدني ويشكرني

{ الله ولي الذين ءامنوا }