إن كان في القناة منشورات فيها فائدة يُهدى ثوابها إلى رُوح أختي العزيزة التي رحلت وتركت غصة وحسرة في القلب .

إِلهي رِضاً بِقَضائِكَ و تَسْليماً لِامْرِكَ..
وَ لا مَعْبودَ سِواكَ يا غِياثَ المُسْتَغِيثِينَ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيكون هذا آخر منشور في القناة لمدة من الزمن ..
نسألكم الدعاء وبراءة الذمة.
استودعكم اللّه تعالى

﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾

"وَقُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا"

الآية تعكس إيمانًا عميقًا بقضاء الله وقدره.
تشير إلى أن ما يحدث للإنسان هو جزء من خطة الله، وأن كل ما يصيبه، سواء كان خيرًا أو شرًا، هو مكتوب ومقدر.

هذا الفكر يمنح الطمأنينة في مواجهة التحديات والابتلاءات، ويشجع على الصبر والثقة في حكمة الله ورحمته.

‏"من أشجع القرارات التي تتخذها في حياتك
قرارك بالاستغناء عن كل ما يؤذى روحك
وقلبك ونفسيتك وصحتك."

وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ

يا مقصودًا
حين تُعدم الحِيل
وتنقطع السُبل
وتبدو الأمور
لا عوض فيها
ولا أمل
قصدناكَ
إلهي ..
?

قيمةُ الدُّعاء ليست بالإجابة، بل في كونه عبادة تعكس حُسن الظن بالله سُبحانه وتعالى، والتوكُّل عليه رغم انقطاع الأسباب: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، فَنَادَتْهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المِحْرابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى ..
قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ؟، قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ..﴾

هذه من أعظم وألطف مظاهر حُسن الظن بالله تعالى والانقطاع إليه.

‏﴿فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا﴾

من أكثر الآيات التي تهز القلب و تُخيفه هذه الآية، فأيُّ مصيبةٍ تصيب المرءَ في حياته أعظمُ من انتكاسته عن الهدى بعد معرفته، ومن الإيمانِ بعد ما ذاقَ حلاوته، ومن انشراح الصدر بعد سعته، أفبعدَ عزِّ الطاعة يهبط إلى ذلِّ المعصية!

أقول،
ينبغي الالتفات أنّ العطاء و الرّزق ليس محصورًا بالرّزق المادّيّ،
فالرّزق المعنويّ أعظم بكثير من الرّزق المادّيّ،
و الله عزّ و جلّ يحبّ الملحّين في الدّعاء، و قد ورد في وسائل الشّيعة للشّيخ الحرّ العامليّ أنّه إذا فتح لأحدكم باب دعاء فليجهد فإنّ الله لا يملّ حتّى تملّوا..
و ينبغي للمؤمن أن يكون ذكيًّا في طلب حوائجه و يكون في هيئة مناسبة للدّعاء و يستغلّ ساعات الإجابة و كذلك مواطن إجابة الدّعاء ليدعو الله بفنون الدّعوات،
و لا يكون عن الخير نوّامًا..