إن شاء الله تلتقون بعد قليل مع الدرس 48 من شرح كتاب  الداء والدواء

‌‏يحتفلون بمولدهِ وَيكرهون سُنّته

وَلحيتهُ وقميصـه وحجـاب زوجاته

إن مُحمدًا ﷺ يُأمركـــــم بإقامة

الدِيــــن لا بإقـــــامة المولد..!!‌‏

‏[من جوامع الأدعية النبوية وكواملها]

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ:

"اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ،

اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ،

اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،

وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا".

❇️نحيطكم علما أن الليلة إن شاء الله بداية شرح سورة ( ص ) ضمن دبلومة التفسير التربوي بعد صلاة العشاء إن شاء الله
على من يرغب بالاشتراك في الدورة
إن يرسل رسالة واتس أو تليجرام على هذا الرقم 01014656809
( ريع الدورة ينفق منه على فريق عمل الدبلومة )

تلتقون بعد قليل مع الدرس 44 من شرح كتاب  الداء والدواء

الأنس بالله: سر السعادة وطمأنينة القلب

إنَّ الأنس بالله هو من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده الصالحين. فهو القرب الذي يُشعر القلب بحلاوة الإيمان ويملأ الروح سكينة وراحة. وقد ذكر الإمام ابن القيم -رحمه الله- أن الأنس بالله هو غاية المقصود ولبّ السعادة الحقيقية، وهو الذي ينساب في حياة المؤمن كنبعٍ صافٍ يُغذي شرايين قلبه وروحه.

الأُنس بالله هو شعور القلب بالقرب من الله عز وجل، وهو الهدوء والطمأنينة التي يشعر بها المؤمن عندما يتوجه إلى الله بالدعاء والعبادة، ويستشعر عظيم رحمته وغفرانه. هذا الأنس يُترجم إلى يقين قوي في القلب بأن الله هو السند والملاذ، وأنه لا ملجأ من الله إلا إليه.

قال ابن القيم: "إنَّ أعظم ما يفرح به العبد في الدنيا هو أن يُصبح بقلبٍ مُتصلٍ بالله، يحس فيه بحلاوة العبادة، وسرور القرب". فهذا الأنس ليس مجرد شعور عابر، بل هو حالة من الثبات والطمأنينة التي تصاحب المؤمن في مختلف مراحل حياته.

وتتجلى مظاهر الأنس بالله في عدة جوانب من حياة المؤمن:

الإقبال على العبادة: من يأنس بالله يجد في العبادة لذةً وسعادةً لا توصف، وتصبح الصلاة والذكر والصيام فُرصاً للاقتراب من الله.

الصبر في الشدائد: الأنس بالله يُعين المؤمن على الصبر في مواجهة المحن والأزمات، لأنه يثق في أن الله هو المدبر لكل الأمور.

الرضا بالقضاء والقدر: من يأنس بالله يُسلم لقضاء الله وقدره، ويجد في كل ما يحدث له من قدرٍ، خيراً وأجرًا.

كيف نُدرك الأنس بالله؟

الأُنس بالله لا يأتي إلا من خلال الإخلاص في العبادة والذكر، ومن خلال السعي لطلب العلم الشرعي والتفكر في آيات الله وأسمائه الحسنى. فهو ثمرةٌ للإيمان القوي واليقين العميق برب العالمين. ولذا، يجب على المؤمن أن يحرص على تقوية صلته بالله من خلال:

الإكثار من الذكر: يقول الله تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الرعد: 28)، فذكر الله يُشعر القلب بالأُنس والطمأنينة.

التفكر في آيات الله: تأمل في خلق الله وآياته، وكيف أن كل شيء يسير بتقديرٍ وحكمة، مما يُقوي إيمانك ويشعرك بقرب الله منك.

الاستغفار والتوبة: اللجوء إلى الله بالتوبة والاستغفار يُعزز شعور الأنس به، ويُزيل الهموم والآلام التي تعترض طريق الإنسان.

في الختام، فإن الأنس بالله هو من أجمل النعم التي ينعم الله بها على عباده، وهو السعادة الحقيقية التي لا يعادلها شيء. فلنحرص على تعزيز هذا الأنس في قلوبنا، ولنجعل الله هو المبتغى والمستعان في كل أمور حياتنا. والله أسأل أن يرزقنا أُنسًا به، وأن يجعلنا من الذين يذوقون حلاوة الإيمان ويستشعرون القرب منه في كل لحظة من حياتهم.

والحمد لله رب العالمين.

هناك طمأنينة لا يعادلها شيء في أن يفرّ الإنسان إلى ربّه في كل حين،
في كل وقت ومتى ما أراد، يناجيه، يشكو إليه، يتحدّث معه بما أوجعه دون باب ولا حجب،

يسمع منه كل شيء ولا يشترط تكلّف بالعبارات وترتيب للكلمات،
حتى وإن تلعثم لسانه لشدة ما يعاني،
الله يعلم بذلك!
والمهم القلب وما حواه.

#قيام_الليل_شرف_المؤمن

#الوتر_جنتكم_يا_رفاق

#دثروا_إخوانكم_بصالح_دعواتكم